جدد الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، التزام قيادة المجلس الانتقالي، والقوات المُسلحة الجنوبية، بالمضي قدما في جهود مكافحة الجماعات الإرهابية، وفي مقدمتها مليشيا الحوثي وتنظيمي القاعدة وداعش. وأكد الرئيس الزُبيدي في مداخلة قدمها في الندوة التي أقامها المركز الأمريكي لدراسات جنوب اليمن في العاصمة واشنطن، بمناسبة الذكرى الثامنة لتحرير العاصمة عدن، أن الجنوبيين قدموا قوافل من الشهداء والجرحى في سبيل الانتصار في هذه المعركة المصيرية، التي تخوضها القوات المُسلحة الجنوبية كشريك محوري للمجتمعين الإقليمي والدولي في مجال مكافحة الإرهاب، وستواصل مهامها الوطنية لتأمين ممرات الملاحة الدولية في باب المندب وخليج عدن، والحفاظ على المصالح الدولية بعيدا عن تهديد جماعات الإرهاب والتطرف. وتعهد الرئيس القائد بالمضي قدما في إنجاز الاستحقاقات الوطنية لشعب الجنوب حتى نيل الاستقلال الكامل للجنوب أرضا وإنسانا، وبناء دولة ديمقراطية حديثة تحفظ حقوق الجميع وتحترم حق الجوار وتلتزم بمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وتوجه الرئيس القائد في سياق مداخلته بأسمى آيات ومعاني العرفان إلى الشهداء الأبرار الذي قدموا أرواحهم رخيصة لتحرير العاصمة عدن والجنوب، ورسموا بدمائهم الزكية عنوان النصر المؤزر. وثمّن الرئيس الزُبيدي الدور الكبير الذي لعبه الأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، في تحرير العاصمة عدن، وما أعقبه من انتصارات توجت بتحرير كامل لمحافظات الجنوب، وتأمين شامل وتام لأهم ممرات الملاحة الدولية في باب المندب وخليج عدن، ومكافحة الإرهاب والتطرف. وأشاد الرئيس الزُبيدي في ختام مداخلته بحرص القائمين على المركز، على إقامة هذا المؤتمر، وتسليط الضوء على هذه المناسبة الغالية على شعبنا، كما قدم شكره للباحثين المشاركين فيه، وتمنياته لهم بالتوفيق والنجاح.