هناك أمور يمكن لنا أن نتجاوزها إلا خيانة الوطن من أبنائه لايمكن الواحد ان يتجاهلها دون الافشاء بحقيقة الخونة والأعداء فيما يمر به الوطن في هذه المرحلة من مراحله والتي باتت بين أرسى دعائم الدولة وبين الخروج من مرحلة الثورة والتي باتت بحاجة إلى التوخي للحذر والانتباه للأشخاص بكل تفاصيل ومقاسات أعمالهم بدقة حيث غدى الوطن يعاني صنفين من الأعداء غير العدو الذي هو في مترسه خارج الحدود فكن على يقين بأن  أعداء الوطن لم يكونوا الذين موجهين أسلحتهم بالحدود وهم في متارسهم خارج حدوده فحسب بل هناك أعداء بداخل الوطن منهم من يكون معلناً عداوته وهذا الصنف الأول الذي يقوم بقطع الطريق وافتعال المشاكل والأزمات وخلق الفوضى ونقل الاخبار والشائعات المغرضة والكاذبة بحق القادة والمسؤولين كل أفعاله لإرباك المشهد ، ومنهم من يكون همزة وصل بين الصنف الأول والعدو ويعمل  بسرية تامة جاسوساً لخدمة أعداء الوطن ويقدم دعم معنوي ومادي للصنف الأول وهذا هو الصنف الثاني ومن مهامه أيضاً توفير المعلومات للعدو بكل صغيرة وكبيرة .. وفي وطننا كثيرين من هؤلاء الصنفين وهناك إشارات كبيرة في بعض من الذين ظهرت عليهم علامات العداوة لوطنهم فمنهم من يقوم بالتحريض سواء مناطقياً أو قبلياً اوسياسياً .. ومنهم من يقوم بنقل الأكاذيب والاشاعات المغرضة على مستوى التواصل الاجتماعي لكي تعمل اشاعاته على خلق فوضى خلاقة لشق الصف وخلق النزاعات وتفريق النسيج الاجتماعي وهذه من اساسيات أعمالهم الجبانة والماكرة والتي دائماً ما تجد لها صدى في مرضى النفوس وسريعاً ما يتفاعل معها دون إدراك لحقيقة ناشريها ومن ألفها .. إلا أن من واجب الكل ممن هم في صف الوطن توعية الناس والتوضيح لهم بحقيقة أولئك الأعداء الحقيقين للوطن بأنهم هم الأخطر من العدو الخارجي بكثير وان يحذروا أي شخص عمل على نشر أو نسخ اي منشور فيه اساءه أو تحريض أو تخوين لقادة من قيادات الوطن وخصوصاً في هذه المرحلة التي تستدعي الكل أن يكون في صف الوطن ومع الوطن ومن أجل الوطن لأنها مرحلة صعبة تحتاج لفهم الأمور وادراكها قبل فوات الأوان أكثر من أي وقت مضى  فالوطن بحاجة إلى من يكشف حقيقة الصنف العدائي للوطن والذين يعيشون بداخله بكل أريحية ويعملون لصالح الأعداء وهم قله قليلة ولكن أعمالهم يشيب لها الرأس فمنهم من يتبندق بالشوارع ويتحدى القانون ومنهم من يدعم ويحرض ويعمل على اي  اعمال من شآنها تخلق الفوضى وهؤلاء الأصناف موجودين بكل منطقة من مناطق وطننا الجنوبي الجريح.. بقلم الاعلامي جلال السويسي