عقدت الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت، بمقرها بمدينة المكلا، اليوم الاثنين، اجتماعها الدوري الأول لشهر يوليو، برئاسة رئيس الهيئة، العميد الركن سعيد أحمد المحمدي.. وقدم المحمدي في كلمته الافتتاحية للاجتماع، الذي حضره نائبه علي صالح الهميمي، ونائب الرئيس لشؤون منسقية الجامعات الدكتور حسن صالح الغلام العمودي، مقترحا بتنظيم فعالية بمناسبة يوم الأرض ٧/٧.. مؤكدا أهمية هذه الفعالية في الرد على محاولات سلخ حضرموت من وسطها الجنوبي، والتي تقف ورائها القوى اليمنية المشاركة في اجتياح الجنوب في حرب ٩٤م، والتصدي لمساعيها الخبيثة بالعودة إلى حضرموت للسيطرة على قرارها من جديد.. مشددا على ضرورة التحضير الجيد لهذه الفعاليات التي يمكن تنظيمها في أكثر من مديرية. ودعا المحمدي أبناء حضرموت لاستغلال هذه المناسبة للتعبير عن رفضهم لاختطاف إرادتهم، المتمسكة بالمشروع الجنوبي والرافضة لوحدة النهب، والتي عبروا عنها بالدم في ثورتهم السلمية منذ العام ٩٤م. محذرا من المؤامرة الجديدة، التي تحيكها قوى تحالف حرب ٩٤م على حضرموت، محاولة العودة للسيطرة على المحافظة، من نافذة المكونات التي تفرخها.. مثمنا حالة الوعي لدى أبناء المحافظة، التي أجهضت مؤامرات المتربصين، وأفشلت مساعيهم في حرف توجهاتهم وخياراتهم وتزييف إرادتهم.. مؤكدا أن تلك الإرادة قادرة على التصدي للمؤامرة الجديدة وإفشالها وفضح الأدوات التي تستخدم لتنفيذها.. وتطرق المحمدي في كلمته، إلى الأوضاع الخدمية والإقتصادية الصعبة التي يمر بها المواطنون.. معبرا عن خيبة أمل أبناء حضرموت في زيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي، التي لم تسفر عن أي نتائج ملموسة بتحسين وضع الكهرباء ولم تحقق تطلعاتهم في إدارة شؤونهم بأنفسهم.. مشيرا إلى أن العليمي كان باستطاعته إصدار قرار بإخراج قوات المنطقة الأولى من وادي حضرموت، لكنه فضل التذاكي على أبناء المحافظة وسلطتها المحلية، وذهب لاطلاق الوعود العرقوبية بالإدارة الذاتية، وتشجيع تفريخ المكونات السياسية. وجدد المحمدي مناشدته للأشقاء في التحالف العربي بالتدخل العاجل لمنع الكارثة الإنسانية التي تهدد حياة المواطنين وتحرمهم من قوت يومهم الضروري جراء الانهيار المتواصل للريال، ومايتبعه من ارتفاع جنوني في أسعار السلع.. وناقش الاجتماع عددا من التقارير المدرجة في جدول أعماله، والمستجدات على الساحة الوطنية.. ووافق على تنفيذ فعاليات إحياء يوم الأرض، في المكلا، وغيل باوزير، والشحر، رفضا للنتائج الكارثية على شعبنا التي خلفها انتصار ٧يوليو الأسود، وللتصدي لمساعي حزبي المؤتمر والإصلاح المشاركين في تلك الحرب الإجرامية في العودة للسيطرة على حضرموت. وأدانت الهيئة في اجتماعها، الاعتداء الإرهابي الجبان على سيارة مدير أمن حضرموت العميد مطيع المنهالي.. داعية الأجهزة الأمنية والاستخباراتية إلى أخذ هذه الرسالة على محمل الجد، واستنفار جهودها لمتابعة الجناة، وتطهير المحافظة من المتربصين بأمنها واستقرارها.