كتب / عبدالله الصاصي
من لم يتربى في اهله يربيه الاخرون ، وما سمي بوفد حضرموت شذ عن طوق الحضارم وهم له ولمن سار في فلكه من الناصحون بان لاتذهبوا بعيداً وانتم شرذمة وليس لكم من امر حضرموت مايمكنكم من الحديث باسمها ولستم من ترغب فيكم تمثلونها ، وحاضنة الفرد منكم لاتتجاوز اسوار داره ، وما انتم الا سرية لايتجاوز عدد منتسبيها اصابع اليد ، جمعها طيش الاستعلاء وحب المال تحت سقيفة من غش صنعها لكم الغازي الناهب لثروات حضرموت المال والرجال ، بعد الدراسة والفحص لاي نوع من الهواية شرهون ، ونوع الوسيلة التي تنسيكم معنى الانتماء وبيع الهوية ، فادرك حينها انكم من هواة جمع المال الذين ليس لهم ثوابت ولا خطوط حمراء تمنعهم من التجاوز عندما يصل الامر الى حد المساس بشق الصف والهوية الوطنية الجامعة .
وبوسيلة المال سلكتم طريق الضلال متناسين عددكم ومدى قوة تاثيركم في مجتمع مترامي الاطراف ، ولديه من الوعي مايمكنه من تحديد بوصلة الاتجاه ، وباني افكاره على جثوة تاريخ ضارب في عمق الحضارات ، من دولة الاحقاف الى حمير وكندة ودولة حضرموت التي امتدت من ظفار في الشرق الى باب المندب في الغرب ، ومثل اهل حضرموت ليس بحاجة امثالكم ليريهم الطريق الاسلم لتوجههم .
وعند ذهابكم مدعين انكم ممثلين ومنتحلين صفة وفد حضرموت ، كانت رسالة الحضارم قد سبقتكم الى رحاب مدينة الرياض ، محمولة على جناح الصغور تدحض كلما تلقونه من دجل وتظليل على مسامع من يقابلكم موكدة ان حضرموت الجنوب والجنوب حضرموت .
وفي السياق من الحديث عن من ظنوا انهم وكلاء عن الحضارم وليس لديهم وجه وكالة تفويض ، وكلما في جعبتهم حين ذهابهم الى الرياض هو الاعتماد على وهم رسموه من الخيال ونسجوا منه دولة بمساحتها وعدد سكانها وحدودها ، على مساحة جغرافية تقدر بحجم جمجمة رئيس وفد حضرموت الذي مكث ورفاقه قرابة شهر في ضيافة قادة المملكة السعودية ، وفي ظل اتاحة الفرصة والوقت الكاف لمعرفة مافي خواطرهم من هواجس لعل وعسى ان يجدوا ضالتهم في مدخل يستطيعون من خلاله النفاذ لتحقيق ماربهم ولكنهم فشلوا .
وفي نهاية المطاف وبعد ان تاكد السعوديون من عدم استيفاء الشروط التي تؤهل الوفد المدعي بالوصاية وان كل محتوى الوفد ليس لهم ثقل في الواقع الحضرمي ، وليسوا سوى اشخاص مدعومين من جهات ، ولا يمثلون الا انفسهم ، وهم ليسوا من اهل الحل والعقد في ديارهم التي اجتمعت معلنة ان حضرموت الجزء الاصيل من صميم الدولة الجنوبية وعندها لم يستطع الوفد الركوب وتجاوز الثوابت الحضرمية ، مما ادى بالحكومة السعودية الى توجيه صفعة قوية ، بالامر الفوري والمغادرة على جناح السرعة لمنتسبي وفد حضرموت .