تداعى بعد ظهر اليوم الجمعة في منطقة بئر أحمد بالعاصمة عدن عدد كبير من مشائخ وعقال وأئمة مساجد وقيادات أمنية وعسكرية وشخصيات اجتماعية وثقافية وتربوية وجموع غفيرة من أبناء المنطقة للمشاركة في الإجتماع الموسع والشامل الذي دعت إليه اللجان المجتمعية في المنطقة واستضافه شيخ مشائخ المنطقة مهدي العقربي وذلك للوقوف أمام القضايا والمشاكل التي تعاني منها المنطقة بشكل عام. وفي الإجتماع الذي بُدأ بتلاوة آيات من الذكر الحكيم وحضره قائد اللواء الثالث دعم وإسناد العميد نبيل المشوشي وقائد حراسة المنشآت العقيد محمد السمنتر ، ألقى ممثل اللجان المجتمعية في مدينة بئر أحمد رامي محمود علي كلمة رحب في مستهلها بالحضور جميعا كلا بإسمه وصفته ، وشاكرا تلبيتهم للدعوة والحضور ومقدما شكره الخاص للشيخ مهدي العقربي لاستضافته للاجتماع الشامل والجامع لكافة المواطنين والأهالي. وأكد ممثل اللجان المجتمعية أن هذا الإجتماع يهدف إلى لم الشمل ورص الصفوف وتوحيد الكلمة والعمل بروح الفريق الواحد للمضي قدما لمستقبل زاهر للمنطقة ، داعيا الجميع إلى أن يعملوا لخدمة المنطقة كلا من مكانه وموقعه وذلك للمصلحة العامة ، مشيرا إلى أن بئر أحمد تعد من أكبر المدن سكانا في مديرية البريقة وتحتاج لعدة مشاريع خدمية عاجلة تواكب هذا التوسع العمراني والكثافة السكانية ، متطرقا لموضوع توقف أعمال البناء وأثره على المنطقة ومشكلة ضعف المياه والكهرباء وغيرها من المشاكل الخدمية التي تعاني منها المنطقة والحلول المناسبة لها. وألقى بعد ذلك الشيخ مهدي العقربي كلمة رحب في مستهلها بجميع الحاضرين الذين توافدوا من مختلف نواحي وقرى منطقة بئر أحمد لمناقشة المشاكل والأوضاع التي تعاني منها المنطقة والتي قال بأنها لن تزول إلا بتظافر جميع الجهود والتعاون الجاد ، آملا أن يكون لقاءا مثمرا ونافعا. واستعرض العقربي في كلمته بعض المشاكل التي تعاني منها المنطقة في المجالين الأمني والخدمي وقضايا مجتمعية وظواهر دخيلة ينبغي الوقوف أمامها بحزم ومسؤولية . وأوضح العقربي الجهود المبذولة من قبله لحل مشكلة المياه بالتعاون والتنسيق مع وزير الدولة محافظ العاصمة عدن أحمد لملس ومدير عام المياه بالمحافظة وماتلاها من نزول لمعالجة الأزمة التي تتطلب التعاون من المجالس الأهلية واللجان المجتمعية والجهات الأمنية مع مؤسسة المياه في العمل الجاد لإزالة الأسباب التي أدت إلى أزمة المياه في منطقة بئر أحمد وهي الربط العشوائي من الأنبوب الرئيسي المغذي للمدينة بالمياه من قبل أكثر من (8) شاليهات واستراحات وعدد من العمائر والفلل والمنازل دون الرجوع إلى المؤسسة واستنزاف كميات كبيرة من المياه المخصصة للمنطقة. وشدد العقربي على أهمية التعاون مع مؤسسة المياه لإيقاف هذا العبث ورفع المعاناة عن المواطنين وهذا مارجاه منهم في الإجتماع ، داعيا إلى الاتفاق على الآلية لوقف هذا العبث وعودة الجميع إلى المؤسسة ، لافتا إلى أن جهوده مع مؤسسة المياة قد أثمرت في قيامها بالأعمال اللازمة في المدينة لحل مشكلة المياة وقد وصلت المواد المطلوبة، السبت الماضي إلى الخزانات (الكمب) وتم مباشرة العمل من الخزانات يوم الأثنين لتوصيل المياه إلى المنازل بشكل عاجل كمرحلة أولى وستعقبها إن شاء الله المرحلة الثانية بتغيير الشبكة بشكل كامل وانهاء أزمة المياه. ونوه العقربي إلى أن هناك قلة من الأشخاص الذين يسعون لعرقلة جهوده في خدمة أهالي المنطقة ونقول لهؤلاء أننا نبتغي الأجر والثواب من الله تعالى وندعو لهم بالهداية وترك سفاسف الأمور وسنعمل ما بوسعنا لخدمة الوطن والمواطن ولن يضرنا أو يؤثر فينا ما يحيكه هؤلاء المثبطون أعداء النجاح. وبشأن خدمة الكهرباء فقد أشار العقربي إلى انها مشكلة عامة في المحافظة ولكنه ووفقاً لإمكانياته المتواضعة قد ساعد المنطقة في هذا المجال والكل يعلم هذا ، راجيا من المواطنين المساهمة المالية لشراء مولدات للأحياء التي تحتاج شراء هذه المولدات ، لافتا إلى أنه يعمل مع مؤسسة الكهرباء على إنشاء محطة تحويلية لحل مشكلة الكهرباء، منوها إلى أن المساهمات المالية من المواطنين يجب أن تكون عبر اللجان المجتمعية والمجلس الأهلي وهم يتفقون على الآلية وكيفية تحصيل مساهمات المواطنين ، ومؤكدا أنه لن يتوانا أو يتراخا في المساهمة الجادة في هذا الجانب. أما من الناحية الأمنية فقد أكد الشيخ مهدي العقربي أن المواطن هو اللبنة الأولى للأمن والاستقرار فعلى جميع المواطنين ومنظمات المجتمع المدني في منطقة بئر أحمد وضواحيها مساعدة الأجهزة الأمنية والعسكرية لتقوم بعملها على أكمل وجه شاكرا إخوته من القيادات العسكرية والأمنية في المنطقة والمديرية والمحافظة على أعمالهم الجليلة في المجال الأمني، ومجددا في هذا الإجتماع لهم الشكر والعهد والولاء بتقديم كل مساعدة لما فيه مصلحة المنطقة خاصة والجنوب الحبيب عامة. وطالب الشيخ مهدي العقربي من الجميع العمل على محاربة الظواهر السلبية التي انتشرت في المنطقة كتعاطي المخدرات والتهرب من المدارس وهبوط المستوى التعليمي راجيا من أئمة المساجد والتربويين ورجال الأمن وكل المخلصين وضع الحلول الناجعة لمحاربة مثل هذه الظواهر. كما ألقيت خلال الاجتماع كلمة للقيادات الأمنية والعسكرية من أبناء المنطقة ألقاها العقيد محمد السمنتر قائد حراسة المنشآت أكد فيها أنهم يسعون لتكون المنطقة خالية من البلطجة والظواهر الدخيلة والمخلة وسيكونون عونا للجان المجتمعية والأهلية والمواطنين لتثبيت الأمن ومحاربة الظواهر الدخيلة ، داعيا أولياء الأمور والأهالي إلى أن يكونوا عاملا مساعد لرجال الأمن ، ومنوها أن تعاوننا هو أساس نجاح أي جهود. كما ألقى العميد نبيل المشوشي قائد اللواء الثالث دعم وإسناد أكد فيها وقوفه إلى جانب الأهالي ومطالبهم الخدمية المشروعه ، وأقترح تشكيل لجنة تمثل أهالي وأعيان ولجان المنطقة للقاء بالمحافظ في الأيام القادمة لطرح إحتياجات المنطقة خدميا ، وعرض مختلف المشاكل التي تعاني منها المنطقة وإيجاد الحلول المناسبة لها. كما ألقيت في الاجتماع كلمات للأهالي والوجهاء وأئمة المساجد والشخصيات الاجتماعية وكلمات ومداخلات أخرى ، استنكرت جميعها الصمت الذي تبديه الجهات المختصة عن معاناة المواطنين في منطقة بئر أحمد التي قالوا بأنها تفتقر إلى ابسط الخدمات بالإضافة إلى إدانتهم واستنكارهم ورفضهم لكافة الظواهر السلبية والدخيلة عن المنطقة . وأكد جميع الحاضرين في اللقاء التفافهم ووقوفهم خلف شيخ مشائخ المنطقة الشيخ مهدي العقربي في كل مساعيه الهادفة لخدمة المنطقة والقضاء على كافة الظواهر والمظاهر الدخيلة على المنطقة وأنهم سيكونون له عونا وسندا في أي خطوات سوف يقدم عليها من شأنها بأن تعود بالنفع على المنطقة وإخراجها من الوضع المأساوي الذي تمر فيه . ووجه الاجتماع رسالة هامة إلى السلطات المحلية للقيام بواجبها تجاه منطقة بئر أحمد وإيلائها الأهمية من خلال توفير المشاريع الحيوية والخدمية التي تلامس حياة المواطنين والإسهام بالتخفيف من معاناة المواطنين من خلال توجيه المنظمات العاملة باستهداف المنطقة بالمشاريع والمعونات النقدية أسوة بباقي المناطق .