عبر أمين عام حزب جبهة التحرير، القيادي الجنوبي البارز المهندس علي ‏المصعبي، عن تأييده ومباركته للقرار الجريء الذي اتخذه معالي وزير الدولة - محافظ عدن الأستاذ أحمد حامد لملس، بالتوجيه بمنع توريد إيرادات العاصمة عدن إلى البنك المركزي اليمني.. واصفاً ذلك القرار بالموقف التاريخي. وقال المصعبي في تصريح له عبر منصته الإلكترونية، يوم أمس الخميس: "‏كنا اليوم في لقاء مع معالي وزير الدوله محافظ عدن الأستاذ أحمد حامد لملس، ولا نقول إلا أن يكون الله في عونه.. رجل دولة وطني حذر من كارثة ‎الصيف في أول ‎الشتاء، وقدم مقترحات تحد من تلك الكارثة، إلا أن معين عبدالملك رفضها واقترح مشاريع كـ(تنويم) لم ينفذ شيئا منها ولم يمول معالجات المحافظ". وأضاف المصعبي موضحاً: "وعندما سافر المحافظ لملس إلى ‎هولندا تواصل على أساس استمرار المشتقات النفطية التي تحتاجها ‎عدن، لكن أصرّ معين أن ذلك لن يتم إلا بعد ‎عشرة أيام من ذلك اليوم".. وعبر المصعبي عن استغرابه وامتعاضه من منع معين عبدالملك تزويد محطات كهرباء عدن لمدة عشرة أيام في عز الحر، حيث تابع قائلاً: "تخيلوا أن تنقطع ‎الكهرباء عن عدن نهائياً لعشرة أيام في عز ‎صيف حار، وأيضاً المياه ستنقطع نتيجة لذلك الإجراء لأنها مرتبطة بالكهرباء".. مؤكداً أن ذلك كان السبب الرئيسي في قطع ‎المحافظ لملس لعمله الرسمي في هولندا وعودته إلى عدن، لتحمل مسؤولياته الوطنية كرجل دولة، لأنه يدرك تماماً فظاعة الكارثة التي ستحل بالمواطنين في عدن بسبب التصرف اللا مسؤول من رئيس الوزراء معين عبدالملك".. واستطرد أمين حزب جبهة التحرير المهندس المصعبي بالقول: "بعد عودته اتخذ المحافظ لملس‎قراره الشجاع بمنع التوريد إلى البنك المركزي.. مع العلم أنه لم يفتح حساب في ‎البنك الأهلي ليورد إليه، على أمل أن تحل قيادة ‎مجلس القيادة الرئاسي على رأسها رئيس المجلس د. رشاد العليمي المشكلة". وأكد المصعبي أن "إجراء محافظ عدن ليس له أي دوافع سياسية، ‏بل أتى كإجراء ‎لإنقاذ عدن من كارثة حر الصيف الشديد". ودعا المصعبي في ختام تصريحه الإخوة رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي إلى سرعة التصرف لحل هذه الأزمة.. كما دعا "الأشقاء في التحالف العربي وتحديداً سمو ولي عهد المملكة العربية السعودية ‎الأمير محمد بن سلمان، وسمو ‎الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة لالتدخل الإنساني وإنقاذ عدن وأهلها".