لقد شهدت مدينة عدن حدث غير عادي ستكون تداعياته مذهله في الأيام القادمه إذ للمره الاولى منذ زمن يتوحد الجنوبيون على مختلف مشاربهم تحت سقف بيت واحد تطور الى تشكيل قياده سياسيه موحده تحمل برنامج واحد هو استعادة الدولة. ماشدني في هذا اللقاء هو التوافق والانضواء تحت كيان سياسي واحد والذي نتمنى أن تظل ذراعيه مفتوحة لكل ابناء الجنوب لنبدأ جميعاً بداية جديدة بنبذ الخلافات اولاً، والالتقاء على هدف واحد وهو استعادة الدولة و إعادة تشكيل منظومتها القانونية والتوافق على دستور يقبل به ابناء الجنوب والبدء بإعادة بناء مؤسسات الدولة و البدء فوراً بتنظيم الجيش والأمن تحت قيادة أركان عامة جنوبية والتفكير الجاد بإعادة تشكيل وبناء المؤسسات الامنية على أسس جديدة لحفظ الأمن والسكينة العامة. ولكن مايعيب هذا اللقاء هو الضعف القانوني الذي ظهر في بناء مسودة الميثاق الجنوبي والتي تم إعداده على عجاله لأجل أن يكون ميثاق يقر بثوابث جنوبية يتم الاتفاق عليها تكون وثيقة عهد بين جميع القوى السياسية الجنوبية ودستور ينظم عملها ولكن كما يقال الشيطان يكمن في التفاصيل وكان ينبغي على من قام بإعداد مثل هذه المسودة بوضع التفاصيل محل نقاش وتوافق بدلاً من أن تكون هذه التفاصيل مصيدة توقع الأطراف في الخلاف. باعتقادي يمكن ادخال بعض التعديلات على مسودة الميثاق والبناء عليها لتكون ميثاق بالاستعانة بخبراء القانون والاستفادة من إمكانياتهم لإعادة صياغة الميثاق الجنوبي وفقا لمتطلبات المرحلة على أن يتم تطويره لاحقا ليكون دستور دائم يستفتى عليه الجنوبيون ويكون الاساس التي نقوم ببناء دولتنا استناداً إلى أحكامه.. أن الهدف من هذا اللقاء قد تحقق بانشاء حامل يحمل قضية الجنوب يقف خلفه كل الجنوبيون بصوت واحد وبرنامج واحد يروي لهذا العالم قصتنا وقضيتنا... أهنئ كل من دعا و نظم هذا الاجتماع والى النتائج المبشره التي خرجت بها اللقاءات والتي تضع حد لهذا الخلاف الجنوبي الجنوبي وادعو جميع القوى السياسية إلى عدم التخلف عن الانضمام إلى هذا اللقاء حتى تتوحد كلمتنا وهدفنا في استعادة دولة الجنوب.. القاضي الدكتور عبدالناصر احمد عبدالله سنيد * قاضي في محكمة صيرة الابتدائية