تقرير / د. سالم لعور
كان يوم الرابع من مايو 2023م يوماً تاريخياً مشهودا سيسجله التاريخ في أنصع صفحاته . . يوم دشن خلاله الجنوبيون من مختلف المكونات السياسية والحزبية وشرائح منظمات المجتمع المدني والتقوا على طاولة مستديرة لمناقشة
مشروع أسس ومبادئ الميثاق الوطني الجنوبي ، ومشروع الرؤية السياسية للمرحلة الراهنة ، واتجاهات بناء الدولة الجنوبية ، والمفاوضات القادمة ، وكذلك نتائج ما توصلت إليه لجنة الحوار الداخلي والخارجي التي شكلها اخواننا في المجلس الانتقالي وشاركت فيها المكونات السياسية والمجتمعية للوقوف على السلبيات والإيجابيات التي رافقت عملية الحوار والبناء على ما هو إيجابي " .
واليوم الأحد السابع من مايو 2023 م يستعد المشاركون في اللقاء التشاوري للتوقيع على الميثاق الوطني الجنوبي الذي ستوقع عليه كافة المكونات والأطراف المشاركة في هذا اللقاء الذي يشكل منعطفا وطنيا هاما في هذه المرحلة المفصلية من النضال الجنوبي ، و لابد من هذا العهد الذي تتعاهد عليه مكونات التيار الوطني الجنوبي وتلتزم من خلاله بالعمل جنباً إلى جنب وبدأ مرحلة جديدة من الشراكة والتقارب لتحقيق تطلعات شعبنا الجنوبي الشرعية.
حضور لافت :
الحضور المهيب، والتفاعل اللافت، والتوافق والحرص الوطني لدى جميع القوى المشاركة في اللقاء التشاوري الوطني الجنوبي ، وبحضور وسائل الإعلام الأجنبية والمحلية والوفود يؤكد أن الجنوبيين حريصون على لملمة صفوفهم وتوحيد كلمتهم وتجسيد أروع معاني التصالح والتسامح الجنوبي ، وتغليب مصلحة الجنوب وشعبه وإرادته الحرة وتطلعاته لتحقيق هدفه المنشود باستعادة وبناء دولة الجنوبية الفيدرالية المستقلة على حدود الدولتين قبل مايو 1990م.
نجاح اللقاء التشاوري للحوار الوطني الجنوبي :
نجاح اللقاء التشاوري للحوار الوطني الجنوبي سيرسم خارطة طريق الجنوبيون نحو التحرير والاستقلال واستعادة دولتهم الجنوبية .. ويحمل رسالة للأقليم والعالم أجمع أن الجنوبيين قد أجمعوا على توحيد كلمتهم ، ورسموا ملامح الطريق لاستعادة دولتهم الجنوبية التي أعلنوا فك الارتباط عن ما تسمى " دولة الوحدة " التي فشلت فشلا ذريعا بعد اجتياح القوى الشمالية المدعومة بالقوى الدينية المتطرفة المتمثلة بحزب الاصلاح وتنظيم الإخوان وخلايا وبؤر الإرهاب للعاصمة عدن والمحافظات الجنوبية ، والتي أعلن الجنوبيون على أثرها فك ارتباطهم عن الوحدة المزيفة ، ولقي فك الارتباط تأييدا إقليميا ودوليا وتمخضت عنه إعلان مجلس الأمن الدولي لقراريه 924 و 931 والتي لا تسقط بالتقادم .
واليوم سيسمع العالم والاقليم الصوت الجنوبي الموحد والواحد بنجاح اللقاء التشاوري للحوار الوطني الجنوبي والتوقيع على الميثاق الوطني الجنوبي ، وسيقف العالم والاقليم مع أبناء الجنوب الذين فوضوا المجلس الانتقالي الجنوبي بتمثيلهم في كل المحافل الإقليمية والدولية ، وهم بذلك الإجماع الوطني للمكونات السياسية والمجتمعية والنخب من مختلف شرائح الجنوب يعلنون حقهم في استعادة دولتهم والمشاركة بقوة في أية استحقاقات للعملية السياسية بين الأطراف المتنازعة .
من وقائع تدشين اللقاء التشاوري :
الرئيس الزُبيدي يدشن أعمال اللقاء التشاوري للمكونات السياسية الجنوبية
دشن الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، يوم الخميس 4 مايو 2023 م ، أعمال اللقاء التشاوري للمكونات والأحزاب السياسية الجنوبية ومنظمات المجتمع المدني، الذي يعقد في العاصمة عدن خلال فتره 4 - 7 مايو، تحت شعار "من أجل جنوب جديد يجسد تطلعات شعب الجنوب في الاستقلال واستعادة دولة الجنوب الفيدرالية المستقلة".
ورحب الرئيس الزُبيدي في مستهل اللقاء بالحاضرين من مختلف المكونات والأحزاب السياسية الجنوبية وفي مقدمتهم اللواء الركن محمود الصبيحي وزير الدفاع الاسبق، مشيرا إلى أن تدشين هذا اللقاء من عاصمة الجنوب عدن يعد عهداً جديداً من النضال الذي سيضع فيه المشاركون لبنة أخرى في مدماك تعزيز وحدة الصف الجنوبي ليؤكدوا بذلك أن الحوار وسيلة حضارية لحل القضايا وانهاء التباينات السياسية.
وأكد الرئيس الزُبيدي أن انعقاد هذه اللقاء يأتي تزامناً مع الذكرى السادسة لإعلان عدن التاريخي، يعتبر تجسيدًا واضحًا، لالتزام الجميع بما عبرت عنه الإرادة الشعبية الجنوبية في ذلك اليوم التاريخي بإنشاء كيان سياسي لإدارة شؤون الجنوب من أجل تحقيق هدف استعادة الدولة على قاعدة الجنوب لكل وبكل أبنائه.
وأكد الرئيس الزُبيدي، أن المجلس الانتقالي ومن أجل إقامة بنية مؤسسية صلبه لحمل اهداف شعبنا الجنوبي وإدارة شؤونه وتحقيق تطلعاته، عمل على تطوير وتحديث الهيكل التنظيمي والبناء المؤسسي وتوسيع هيئات المجلس وإشراك الجميع في العمل الوطني.
وعبر الرئيس الزُبيدي خلال كلمته عن شكره وتقديره للجهود الكبيرة التي بذلها فريق الحوار الوطني الجنوبي في الداخل والخارج، من خلال الماراثون الطويل من اللقاءات والنقاشات مع مختلف المكونات الوطنية الجنوبية التي أذابت الجليد وحققت توافقات حول معظم القضايا والأطروحات، مؤكدا أن المجلس الانتقالي الجنوبي منذ تأسيسه انتهج الحوار والتزم به وسيستمر في ذلك من أجل خلق شراكة مع جميع القوى والمكونات السياسية للدفاع عن حقوق الشعب الجنوبي وحماية مكتسباته.
وأشار الرئيس الزُبيدي في كلمته إلى ما تحقق من أمن واستقرار في مختلف محافظات الجنوب جاء بفضل ثبات القوات المسلحة الجنوبية، مجدداً العهد على أنهم سيظلون محط اهتمامه ورعايته، وسيتم العمل بكل جهد وإمكانيات من أجل تطوير قدراتهم ومهاراتهم فهم سند الجنوب وسياجها المنيع.
وتطرق الرئيس الزُبيدي في كلمته إلى تطورات العملية السياسية وجهود المجتمع الدولي لوقف الحرب والبدء بتسوية شاملة، مجددا موقف المجلس الانتقالي الداعم لجهود الأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والمجتمع الدولي الهادفة إلى وقف الحرب وإحلال السلام، مؤكدا على أن أهم شروط انخراط المجلس في عملية الشراكة المنبثقة عن اتفاق ومشاورات الرياض هي معالجة الوضع الاقتصادي وتحسين المعيشة وتوفير الخدمات الأساسية في محافظات الجنوب المحررة.
وفي ختام كلمته تمنى الرئيس الزُبيدي التوفيق والنجاح للمشاركين في اللقاء، متمنياً أن يخرج بنتائج مأموله ترتقي إلى مستوى تطلعات شعب الجنوب وتواكب تحديات الحاضر ومتطلبات المستقبل.
كلمة الدكتور صالح محسن الحاج رئيس فريق الحوار الوطني الجنوبي الداخلي :
من جانبه القى الدكتور صالح محسن الحاج رئيس فريق الحوار الوطني الجنوبي الداخلي كلمة رحب فيها بالرئيس القائد عيدروس الزُبيدي وكافة الحاضرين، موضحاً بأن الوصول إلى هذه اللحظة التاريخية في حياة شعبنا الجنوبي اليوم لم يكن سهلاً ولم تكن الطريق سالكة لكي نجتمع في مثل هذه اللوحة الوطنية المليئة بالدروس والانجازات.
وأشار الحاج إلى أن رؤية الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي قد وضعتنا أمام تحديات الواقع في وطننا الجنوبي من خلال اتخاذه القرار الوطني التاريخي في إطلاق الحوار الوطني الجنوبي قبل عامين مع جميع المكونات والقوى الوطنية في أرض الجنوب أو التي اضطرت للبقاء خارج الوطن، وتم إجراء العديد من اللقاءات داخليا وخارجيا ليكلل هذا باستكمال محطات الحوار التي حملها قرار الرئيس الزُبيدي في تشكيل فريقي الحوار الوطني الجنوبي الداخلي والخارجي.
وأكد الحاج بأن فريق الحوار كان حريصاً على إشراك الجميع في هذه المهمة الوطنية وبذل قصار جهده مع جميع الأطراف الجنوبية كي تكون حاضرة بقوة في هذه الأيام، وجاءت الاستجابة بعلو هامة هذا الوطن الجنوبي الكبير، حيث بلغ عدد المندوبين إلى (270) مشاركا من جميع القوى الجنوبية، مشيراً إلى أن فريق الحوار لا يزال فاتح قلبه قبل يده للجميع دون استثناء للانخراط الإيجابي مع المشروع الوطني لشعب الجنوب وبناء توافق واصطفاف جنوبي نأمل أن يكلل بالتوفيق من قبل الجميع على الميثاق الوطني الجنوبي.
واضاف الحاج قائلاً ان المهمة الوطنية الملقاة اليوم على عاتق النخب المختارة من كل القوى والمكونات السياسية والحزبية والمجتمعية الجنوبية التي تلتقي في هذه المرحلة العصيبة من تاريخ نضال شعبنا الذي قدم قوافل من الشهداء والجرحى والمعتقلين خلال سنوات الحراك الجنوبي وفي كل المنعطفات التي ألقت بثقلها وزادت من معاناة شعبنا، مشيراً إلى أن كل هذه التعقيدات جاءت لتؤسس مرحلة جديدة في مواجهة التحديات وما ستحمله استحقاقات المرحلة القادمة.
أهمية ثقافة الحوار والدفاع عن قضية الجنوب واستعادة دولته :
وكان اللقاء التشاوري للحوار الوطني الجنوبي الذي دشن أعماله يوم الرابع من مايو 2023 م بثغر الجنوب الباسم " العاصمة الجنوبية عدن " وبمشاركة واسعة من مختلف أطياف ومكونات الشعب الجنوبي السياسية في الداخل والخارج وسط حضور لافت للأنظار ، قد استهل بآيات من الذكر الحكيم ، ومن ثم النشيد الوطني الجنوبي ،والوقوف دقيقة حداد على ارواح شهداء الجنوب، كما تم عرض خلال اللقاء اسكتش مسرحي أدى فيه عدد من براعم الجنوب فقرة عبرت عن أهمية ثقافة الحوار والدفاع عن قضية الجنوب وآمال وتطلعاته شعبه المتمثلة باستعادة الدولة الفدرالية المستقلة.
توزيع وثائق اللقاء التشاوري للحوار الوطني الجنوبي :
وفي الجلسة الثانية لليوم الأول من اللقاء التشاوري جرى توزيع الوثائق الخاصة في اللقاء التي سيتم مناقشتها، حيث تم تداول آلية إدارة هذه اللقاء خلال أيام انعقاده التي ستستمر لمدة أربعة أيام على التوالي.
لليوم الثاني.. تواصل عقد جلسات أعمال اللقاء التشاوري للمكونات السياسية الجنوبية
تواصلت لليوم الثاني، في العاصمة عدن، عقد جلسات أعمال اللقاء التشاوري للمكونات والأحزاب السياسية الجنوبية ومنظمات المجتمع المدني، والتي تقام خلال الفترة من 4 إلى 7 مايو، برعاية الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، وتحت شعار " من أجل جنوب جديد يجسد تطلعات شعب الجنوب في الاستقلال واستعادة دولة الجنوب الفيدرالية المستقلة".
وفي مستهل الجلسة، التي عقدت اليوم الجمعة، شدد الدكتور صالح محسن الحاج رئيس فريق الحوار الوطني الجنوبي الداخلي، بكلمة مقتضبة على أهمية استيعاب كل المشاركين المهمة الوطنية الكبيرة الموكلة إليهم في هذا اللقاء، وان يتحلى الجميع بروح المسؤولية والوعي الكامل، وبما يلبي طموحات ومطالب شعب الجنوب، وتحقيق هدفه باستعادة الدولة الجنوبية الفدرالية المستقلة.
جدول أعمال اللقاء التشاوري والمصادقة عليه :
عقب ذلك جرى قراءة جدول أعمال اللقاء التشاوري والمصادقة علية، بالإضافة إلى قراءة تقرير فريق الحوار الوطني الجنوبي والذي احتوى نشاط الفريق خلال الفترة السابقة من حواره مع كافة المكونات السياسية الجنوبية في الداخل والخارج من خلال اللقاءات الثنائية والجماهيرية الموسعة والحلقات النقاشية وورش العمل لبناء علاقات على أسس فكرية وسياسية متينة لوحدة الصف الجنوبي.
تشكيل لجان صياغة مشروع الوثائق :
كما جرى خلال اللقاء تشكيل خمس لجان وتسمية أعضائها للبدء باستعراض الوثائق الخاصة بالحوار الوطني الجنوبي ، وتشكلت اللجان الخمس بمعايير منها المحافظة والمكون والفئة والمستوى التعليمي حرصاً منها على تمثيل الكل في طرح وإقرار مبادئ التفاوض للحوار الوطني الجنوبي الميثاق الوطني أسس بناء الدولة واتجاهات مشروع الدولة والبيان الختامي ، وإعادة صياغة مشروع الوثائق المقدمة للقاء بعد وضع الملاحظات عليها، بالإضافة إلى تشكيل اللجان التي ستعمل على صياغة الميثاق الوطني الجنوبي وصياغة الاتجاهات الأساسية لمشروع دولة الجنوب، ولجنة أسس ومنطلقات التفاوض.
اللقاء التشاوري للمكونات السياسية الجنوبية يواصل لليوم الثالث عقد جلسات أعماله بالعاصمة عدن :
واصل اللقاء التشاوري للمكونات والأحزاب السياسية الجنوبية ومنظمات المجتمع المدني، عقد جلسات أعماله لليوم الثالث، في العاصمة عدن، برعاية الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي.
وفي افتتاح جلسة اليوم السبت للقاء التشاوري، الذي يقام تحت شعار " من أجل جنوب جديد يجسد تطلعات شعب الجنوب في الاستقلال واستعادة دولة الجنوب الفيدرالية المستقلة"، تم مناقشة الاوراق المتعلقة بعمل اللجان المشكلة.
واستقبلت لجان صياغة الميثاق الوطني الجنوبي العديد من الملاحظات والمقترحات التي قدمها المندوبون والتي شملت رؤى المكونات السياسية لعملية بناء دولة الجنوب، وأسس ومنطلقات عملية التفاوض.
وقدم المندوبون عن القوى السياسية من مختلف محافظات الجنوب خلال اللقاء مجموعة من المداخلات التي أثرت اللقاء التشاوري بالمقترحات والملاحظات، حيث ثم في آخر الجلسة اجتماع للجان المشكلة كلا حسب تخصصها، لتدارس إعداد وصياغة الوثائق بعد الاخذ بالملاحظات الواردة من المندوبين.
ويتوقع اليوم الأحد السابع من مايو 2023 م عقد الجلسة الختامية لمؤتمر الحوار الجنوبي، لكن هناك تصريحات خاصة بقناة الغد المشرق من رؤساء لجنة الحوار وعلى رأسهم الدكتور صالح الحاج الذي قال انه من المقرر ان تستمر جلسات الحوار الوطني الى يوم اضافي قد يكون يوم الاثنين المقبل بدلاً من يوم الاحد الذي سيكون فيه قراءة البيان الختامي.
والاعلان رسميا عن اختتام جولة الحوار الجنوبي الذي كان من المقرر ان تستمر أربع أيام ولكن بسبب كثر الآراء والأطروحات وأيضا للإثراء النقاشات المطروحة على طاولة المتحاورين أُقر زيادة يوم إضافي إلى برنامج الحوار، وقد يكون هناك أيضاً إضافة أيام اخرى اذا ما تطلبت الحاجة الى ذلك .
وعن المواضيع التي تم تكثيف الحديث عنها، فقد كشف مراسل الغد المشرق صلاح العاقل أن ما تم الحديث عنه في اليوم الاول وهو اليوم الافتتاحي هو الشراكة السياسية بين كل القوى والاطراف السياسية في الجنوب وايضا اعادة هيكلة المجلس الانتقالي الجنوبي الذي اعلن عنه في وقت سابق.
ايضًا هناك نقاش يصب في شكل الدولة الجنوبية القادمة ووضع خريطة طريق توافقية بين كافة الأطراف السياسية المتحاورة والمكونات وأيضا منظمات المجتمع المدني، وستلخص جهود هؤلاء المتحاورين والنخب السياسية لرسم شكل الدولة والتوافق على شكل الدولة في الجنوب.
وناقش اللقاء العديد من الملاحظات والمقترحات التي قدمها المندوبون والتي عبرت في مجملها حرص الجميع على الخروج برؤية موضوعية وعلمية لمضامين بناء الدولة الجنوبية الفدرالية المستقلة بما يحافظ على الهوية الوطنية لشعبنا الجنوبي وحقوق ومستقبل أجياله في ظل حياة اقتصادية واجتماعية حرة وكريمة.