استقبل الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، ظهر اليوم الأربعاء، وفدا رفيع المستوى من أبناء المهرة بقيادة الشيخ راجح بن سعيد باكريت عضو مجلس الشورى، محافظ محافظة المهرة السابق. وضم الوفد عددا من الشخصيات السياسية، والاجتماعية، والعسكرية ورجال المال والأعمال والأكاديميين من أبناء محافظة المهرة، الذين قدموا إلى العاصمة عدن للمشاركة في اللقاء التشاوري للمكونات السياسية الجنوبية المُزمع انطلاقه غدا الخميس. ورحّب الرئيس القائد في مستهل اللقاء بالوفد، مشيدا بالأدوار النضالية الكبيرة لأبناء المهرة وتضحياتهم على امتداد مشوار الثورة الجنوبية التحررية، والزخم الثوري الذي تشهده المحافظة بمختلف مناطقها ونواحيها المترامية الأطراف للانتصار لحقوق أبناء المهرة في إطار مشروع الدولة الجنوبية المنشودة. وجدد الرئيس القائد التأكيد أن محافظة المهرة تمثل ركيزة أساسية في الدولة الجنوبية المنشودة، باعتبارها البوابة الشرقية للجنوب، وبما تحمله من إرث ثقافي وتاريخي، وأهمية استراتيجية، واقتصادية. وأثنى الرئيس الزُبيدي على جهود الحاضرين، وتلبيتهم الدعوة، وتحمّلهم عناء السفر للوصول إلى العاصمة عدن للمشاركة في اللقاء التشاوري، مؤكدا أن ذلك يعكس حرص واهتمام أبناء المهرة على وحدة الصف الجنوبي، وتعزيز اللحمة الوطنية، كضرورة حتمية لتحقيق تطلعات شعبنا وأهدافه التي قدّم لأجلها خيرة الرجال والأبطال، مجددا موقفه الداعم لأبناء المهرة وحقهم في إدارة شؤون محافظتهم مدنيا، وعسكريا، وأمنيا. واستمع الرئيس الزُبيدي بعدها من الحاضرين إلى شرحٍ موجزٍ لمجمل الأوضاع التي تعيشها محافظة المهرة، والقضايا والمطالب الخاصة بأبناء المحافظة، حيث أكد الرئيس الزُبيدي أن ما تم طرحه سيكون محل اهتمامه، وسيواصل جهوده في إطار مجلس القيادة الرئاسي والحكومة لإنصاف المهرة وتمكين أبنائها في دوائر صنع القرار. ومن جانبهم بارك أبناء المهرة الجهود التي يبذلها الرئيس الزُبيدي لتوحيد الصف الجنوبي، مؤكدين على أن المهرة كانت وستظل حاضرة من حواضر الجنوب، وجزءا أصيلا من الوطن الجنوبي الكبير، مجددين في الوقت ذاته اصطفافهم خلفه لقيادة سفينة الجنوب إلى بر الأمان. حضر اللقاء محمد الغيثي رئيس الإدارة العامة للشئون الخارجية في المجلس الإنتقالي الجنوبي، رئيس هيئة التشاور والمصالحة في مجلس القيادة الرئاسي.