أكد سياسيون على أن تحرير العاصمة الجنوبية عدن كان ومازال انطلاقة نحو استكمال تحرير ما تبقى من أرض الجنوب باعتبارها امتدادًا صلبًا لتلك المعركة الخالدة، مشيرين، في ذات السياق، إلى أن أبناء الجنوب قدموا، خلال معارك تحرير العاصمة عدن وتطهيرها من قوى الغزو والعدوان والإرهاب، تضحيات وملاحم بطولية سيدونها التاريخ في انصع صفحاته. وشددوا على انه: “يجب التمسك بالواقع السياسي الجديد، وانجازاته العسكرية، والسياسية، وظهور المجلس الانتقالي الجنوبي، ما بعد تحرير العاصمة، باعتبارها مكاسب جنوبية كبيرة. واطلق مساء اليوم الثلاثاء 18 ابريل / نيسان 2023م ناشطون وسياسيون جنوبيون هاشتاج #عدنعنوانتحرير_الجنوب عبر أشهر مواقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، تزامنًا مع حلول الذكرى الـ(8) لتحرير العاصمة الجنوبية عدن. وتحل الذكرى الثامنة لتحرير العاصمة الجنوبية عدن من ميليشيا الحوثي واتباع عفاش اليوم الثلاثاء، والتي كانت فيها عدن ساحة لهزيمة الغزاة، وخروجهم في 27 رمضان 2015م. وقال الناشطون والسياسيون الجنوبيون أن: “حلول الذكرى الثامنة لتحرير العاصمة عدن يعتبر فرصة مهمة لتعزيز صف الجنوب، خصوصا في هذه المرحلة المفصلية”. واكدوا انه: “لم يكن ليتحقق تحرير العاصمة في 27 رمضان لولا وحدة الصف الجنوبي، ووحدة هدفه وثبات موقفه وتقاربه، وتمسكه بمبدأ التصالح والتسامح”، مشيرين إلى ان هذه الذكرى تكتسب أهمية كبيرة لا سيما وانها أول عاصمة عربية تتحرر، وكذا تعتبر يومًا عظيمًا وولوج اسثتنائي للانعتاق من الاحتلال اليمني”. وأضافوا: “الفدائية التي سطرها شباب ورجال الجنوب خلال معارك تحرير العاصمة عدن تعتبر محل فخر واعتزاز كل جنوبية وجنوبية”، داعيين العالم إلى ادراك أن دماء شهداء معارك تحرير العاصمة الجنوبية عدن تعتبر منهج سيسر عليه كل أبناء الجنوب حتى تحقيق كامل الأهداف المتمثلة باستعادة دولة الجنوب كاملة السيادة. واعتبروا ان تحرير العاصمة يعد ركيزة أساسية نحو استكمال تحرير كل الأراضي الجنوبية، داعيين شعب الجنوب إلى مزيد من التلاحم والتعاضد والتمسك بقيم التصالح والتصالح الجنوبي باعتبارها طوق النجاة للانطلاق نحو المستقبل الجنوبي المنشود. وتفاخروا بالملاحم والفدائية التي قدمها أبناء الجنوب خلال معارك عدن، مؤكدين انها جعلت العالم يندهش من هذه التضحيات العظيمة. وحذروا من أن حرب شعب الجنوب وقواته المسلحة الجنوبية ضد الإرهاب ما زالت مستمرة، وكما تحررت العاصمة عدن سيتحرر وادي وصحراء حضرموت والمهرة ومكيراس، ولا خيار أمامنا سوى الانتصار”، حد تعبيرهم. وطالبوا بضرورة أن يكتمل انتصار تحرير العاصمة عدن بتحرير وادي وصحراء حضرموت والمهرة ومكيراس، وإخراج القوات الشمالية منها، وإحلال مكانها قوات جنوبية وطنية”. وتابعوا: “حُققت بعد تحرير العاصمة الكثير من الانجازات والتنمية والازدهار، والاستقرار الأمني جعلها تمثل نموذجًا للدولة والأمن والاستقرار وملاذا آمنا لكثير من المواطنين”. وفي الختام، دعا السياسيون كافة النشطاء إلى التفاعل مع هاشتاج #عدنعنوانتحرير_الجنوب بحيوية وقوة، وايصال رسالة شعب الجنوب، وحقهم العادل في استعادة دولتهم الجنوبية كاملة السيادة.