( رسالة وطنية عاجلة ) بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الرئيس القائد الرمز عيدروس بن قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية حياكم وحفظكم الله.
الموضوع: الهيكلة بما هو أفضل
في البداية تقبلوا خالص تحياتنا، متمنيين لكم التوفيق والسداد في مهامكم الوطنية العظيمة، وإشارة للموضوع أعلاه فإننا نؤكد بعزم وارادة وطنية عالية أننا معكم وإلى جانبكم، نشد على ايديكم فيما دعيتم وتدعون إليه من إعادة للهيكلة بهدف تصحيح المسار، ومعالجة كل الاختلالات التي بينتها ست سنوات من عمر المجلس الانتقالي الجنوبي، وتحديداً في كافة هيئات المجلس العليا والوسطى والمحليات، وكذلك مايتصل بالشأن القيادي العسكري والامني الجنوبي، ومايتصل بأداء الوزراء الجنوبيين ووزاراتهم المنطويين في إطار الشراكة في حكومة المناصفة، *واسهاما منا، إلى جانب مواقفنا الداعمة والمؤيدة لعملية الهيكلة تحت قيادتكم الرشيدة،* فإننا نتقدم ببعض الأفكار والملاحظات التي نرى فيها مفاتيح ومداخل لعملية الهيكلة المرتقبة، *نبينها بالآتي:* الهيكلة الحقيقية وبمقامها الأول يجب العمل على ترفيع الوطنيين الشرفاء المخلصين الثابتين على العهد والهدف والمبدأ، الذين ضلوا بعطائهم الثوري والوطني الصادق طيلة عقود الثورة الجنوبية، ولازالوا بذلك العطاء المتجدد على مدى السنوات الست منذو تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي وإلى اليوم، الهيكلة هي تطهير الجسد الثوري الجنوبي المتمثل بالمجلس الانتقالي الجنوبي وهيئاته المختلفة من الفساد والمفسدين ابتداء بالوزير وانتهاء بالغفير، ووضع البدائل النزيهة والوطنية
تطبيقا لشعار الرجل المناسب في المكان المناسب. الهيكلة يجب أن تشمل، الشق السياسي والعسكري والأمني، لأنها منظومة وطنية جنوبية مترابطة، فقد طغى الفساد والمحسوبية في كل مكان، وغاب العمل بالمعايير المهنية والمؤسسية والوطنية، لنجاح عملية الهيكلة الحقيقية، وبصفتكم الرئيس والقائد والداعي للهيكلة والراعي لها، فيجب أن تحرصوا على تنفيذها استنادا للمعايير الوطنية الحريصة على أهمية الحفاظ على المكاسب المحققة، والحريصة على تعزيز الثبات والاصطفاف القيادي والوطني في منظومة المجلس الانتقالي الجنوبي وفي هيئاته المختلفة، وبصفتكم الرئيس والقائد والراعي لعملية الهيكلة فإننا نشد على أيديكم على الحسم والجدية والمجاهرة والمصارحة في معالجة الاختلالات والقصور التي كان سببها من شغل تلك المواقع القيادية العليا والوسطى والمحليات ولم يكونوا عند مستوى المسؤولية والامانة، بل اسائوا لمهامهم ومسؤولياتهم تجاه وطنهم وشعبهم، وللمجلس الانتقالي الجنوبي بأعتباره الكيان الوطني الممثل لشعبنا الجنوبي وقضيته الهيكلة والتصحيح عمل وطني استثنائي، وفي هذه المرحلة الاستثنائية لن يقدم عليه ويحرص على تنفيذه وتطبيقه بالمعايير الصحيحة والوطنية إلا قادة استثنائيين امثالكم، الهيكلة المبنية على المصارحة عمل شجاع وجبار وتاريخي، سيكون له الأثر الوطني العظيم معززا بقواعد الثواب والحساب والعقاب، ليستقيم الاداء واعلاء لقيم النزاهة والعفة والاخلاق الوطنية الرفيعة، وارساء تقاليد راقية في تحمل المسؤولية، لبناء حاضرا نظيفا يؤسس لمستقبل أكثر اشراقا، الهيكلة يجب أن يرافقها اليقظة والحذر والاحتراس والتنبه والتدقيق الفاحص من عدم إختراق عناصر المنافقين والمتسلقين والمسترزقين. الخاتمة نقولها بكل صدق وصراحة، وبكل شفافية ووضوح، بأنه لايجوز بأي حال من الأحوال إعادة تجريب وتدوير المجرب الذي لاح فشله، وفاح فساده !! ودمتم بخير
أخيكم اللواء الركن صالح أحمد حسين البكري
وكيل أول محافظة لحج