نعى مجلس الوزراء، ببالغ الحزن والأسى استشهاد ستة أفراد من فريق مشروع "مسام" السعودي لنزع الألغام في اليمن والبرنامج الوطني للتعامل مع الالغام، وهم يؤدون واجبهم في نزع الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها مليشيات الحوثي الانقلابية في مديرية المخا بمحافظة تعز.
وعبر مجلس الوزراء في بيان صحفي، - تلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة منه-، عن أحر التعازي وصادق المواساة لأسر الشهداء المكلفين بمهمة نزع ونقل الألغام في الفرقتين السادسة والعشرين والثلاثين، وهم عبد الباقي محمد حسن، وطلال محمد صالح، ونبیل محمد صالح سعید، ورشید كریف حسین، وأحمد محمد سعید علي، وعادل ثابت شائع، متمنياً من الله عز وجل أن يمن بالشفاء العاجل على المصاب محمد حسن سالم العمودي.
وقال: لا يسعنا هنا إلا أن نعبر لفريق نزع الألغام وأسر وذوي الضحايا عن مشاطرتنا لهم أحزانهم في رحيل وخسارة كوكبة من كفاءاته وخبراته وعناصره الذي كرسوا وافنوا حياتهم في سبيل الانتصار لقيم ومبادئ الإنسانية وحب الخير للآخرين من خلال تحمل الصعاب ومواجهة التحديات من أجل توفير بيئة آمنة خالية من الألغام لضمان سلامة أبناء الشعب اليمني من ألغام جماعة الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران.
وأكد ان هذا الحادث الأليم يشير الى فداحة ما ترتكبه المليشيا الانقلابية باستمرارها في زراعة الألغام المحظورة دوليا والتي تحصد أرواح الالاف من المدنيين وغالبيتهم من النساء والأطفال في جريمة حرب لم يشهدها التاريخ منذ الحرب العالمية الثانية.. لافتا الى ان إصرار المليشيات الحوثية على انتهاكاتها وجرائمها وحربها ضد اليمنيين وزراعة الألغام والعبوات الناسفة يؤكد بوضوح مضيها في تفخيخ طريق السلام والاستمرار في المقامرة بدماء وحياة اليمنيين خدمة لأجندات إقليمية معروفة تسعى الى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وأشار الى ان هذه الالغام المحرمة دوليا أصبحت تهدد كل منابع الحياة، وبات وجودها حاصدا لأرواح المدنيين خاصة الأطفال والنساء وقضية مؤرقة للحكومة والمواطنين، خاصة إن زراعتها تمت بطرق عشوائية وغير موثقة بخرائط ما يشكل صعوبة بالغة في كشفها والتخلص منها.