كشف المهندس قائد راشد أنعم مدير عام صندوق النظافة وتحسين مدينة عدن ، بالارقام عن حجم مخلفات البناء والهدم المتكدسة في السواحل والمناطق السياحية والتي تشكل خطورة على السياحة وتؤثر تأثير مباشر عن البيئة ،ولم تتمكن جهود صندوق النظافة في مواكبة إخراج تلك المخلفات الهائلة والتي لا تتناسب مع معدات الصندوق المتخصصة في رفع المخلفات. وقال المهندس قائد راشد انعم مدير عام صندوق النظافة في حديثة خلال اللقاء التشاوري الذي نظمته الهيئة العامة لحماية البيئة بالتعاون مع صندوق النظافة وتحسين المدينة ، ضمن فعاليات أسبوع المياه والبيئة ، بحضور معالي وزير المياه والبيئة توفيق الشرجبي ، ووكيل أول محافظة عدن الاستاذ محمد نصر شاذلي ، والاستاذ نبيل غانم نائب مدير عام صندوق النظافة للشؤون المالية «لقد حرص صندوق النظافة على أن تتضمن فعاليات الاحتفال باسبوع المياه والبيئة بحملة النظافة والتشجير التي نُفذت بساحل قحطان الشعبي ، وفتح نقاش قضية هامة تضر بمستوى النظافة وتبدد الجهود وتشوه الجمال، وهي ظاهرة الرمي العشوائي لمخلفات البناء والهدم والتي بدأت بالظهور بشكل كبير بعد حرب عام 2015م حيث وصلت كمية تلك المخلفات الى ما يقارب «2,470000 متر مكعب » وتمكن صندوق النظافة خلال ما يمتلكه من الآليات ومعدات محدودة خاصة بالمخلفات الترابية من ترحيل بعض تلك الكميات وبالتعاون مع بعض المنظمات الدولية ومنها برنامج الأمم المتحدة الانمائي ومكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع ، وقد بلغ إجمالي ما تم ترحيله من تلك المخلفات ما يقارب «1,600000 متر مكعب» منها ما يقارب 870 الف متر مكعب تم ترحيله عبر الآليات المستأجرة من المنظمات الداعمة ويقدر ما تبقى من مخلفات البناء والهدم حوالي «1,450000 متر مكعب» وهي في حال تزايد وانتشار مستمر يوميا. واكد المهندس راشد إلى أن المشكلة تحتاج رادع قوي ليسهم في الحد من انتشار هذه الظاهرة العبثية ويوقف الممارسات المخلة في أنظمة وقوانين النظافة والتي سببت في تبديد جهود صندوق النظافة وتعيق من تطلعات القيادة في السلطة المحلية الساعية إلى إظهار حالة التعافي في الخدمات العامة . وأشار المهندس قائد راشد « أن صندوق النظافة يولي اهتماما كبيرا بقضايا النظافة والإصحاح البيئي من خلال حملة الأنشطة والفعاليات والتوعية التي ينفذها وبشكل يومي والرامية إلى إظهار العاصمة عدن بالمستوى الذي يليق في مكانتها كعاصمة سياسية وسياحية وتاريخية ، وتطلع قيادة المحافظة ممثلة بوزير الدولة المحافظ أحمد حامد لملس وقيادة الصندوق إلى إنهاء ظاهرة تكدس تلك المخلفات التي نشاهدها يوميا في الأحياء والطرقات والشواطئ والمناطق الساحلية والتي شوهت جمال وروعة تلك المناطق السياحية وتؤثر على الحالة النفسية للمواطنين والمارة وزوار العاصمة ، ونعمل على تدارس حقيقي لمسببات هذه الإشكالية واقتراح الحلول الرادعة القابلة للتنفيذ والتي نتطلع من خلالها للوصول إلى تعامل سليم وعلمي مع المخلفات الترابية بتعاون وتظافر كل الجهود المخلصة والمحبة للعاصمة عدن . من عدنان الجعفري