احتفى مركز التدريب والتأهيل بالمجلس الانتقالي الجنوبي بالعاصمة عدن بالمناسبة العالمية اليوم العالمي للمرأة بورشة تدريبية نظمها صباح اليوم الأربعاء في قاعة قصر العرب بمديرية المعلا.
وبالورشة التي افتتحتها د. منى عوض باشراحيل، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، مشرف عام التأهيل والتدريب بالمجلس الانتقالي الجنوبي، بكلمة نقلت فيها تحياتها وتحايا القيادة السياسية بالمجلس الانتقالي الجنوبي للمرأة بيوم عيدها العالمي.
وقالت د. منى عوض باشراحيل، كل عام والمرأة في الوطن العربي بخير وعافية، كل عام ونحن أقوياء، كل عام ونحن نصنع التغيير.
وأضافت، تهدف هذه الورشة إلى تعزيز مفهوم التعايش في الجنوب الذي كان ضمن أروقة الحياة الاجتماعية في عدن، دون الالتفات إلى دين أو عرقه من يتعايش معه.
وأردفت، د. منى باشراحيل، تأتي هذه الورشة ضمن خطة المركز، وكذا خطة المجلس لإحداث التغيير في المجتمع بالجنوب، والسعي نحو تعزيز مفهوم التعايش الجنوبي من خلال المرأة نظير دورها الأسري والعملي والمجتمعي والعمل على تطوير ذات المرأة لإحداث التغيير مستقبلا.
شهدت الورشة التدريبية تقديم ورقة عمل قدمتها د. رانيا خالد أستاذ مساعد علم اجتماع
وقالت د. رانيا خالد أستاذ مساعد علم اجتماع بجامعة عدن، بالورشة أن للمرأة دورا كبيرا وأساسيا في نشر ثقافة التعايش وتقبل الآخر، وعكسنا تلك الأهمية في ورقة العمل التي قدمناها، متخذين من مدينة عدن، والمرأة فيها وخصائصها نموذجا للتعايش.
بهامش الورشة قالت نادرة عبد القدوس، كاتبة صحفية وباحثة ونائب رئيس لجنة الإعلام في الجمعية الوطنية بالمجلس الانتقالي الجنوبي:" تأتي أهمية هذه الورشة من أهمية دور المرأة التاريخي في الجنوب بشكل عام وعدن بشكل خاص نظير كونها هي أساس العمل التوعوي للتعايش في بلادنا.
وأشارت نادرة إلى نموذج ذلك التعايش الذي قامته المرأة في عدن من خلال قيامها في العشرينيات من القرن الفائت بتشكيل جمعيات خيرية تعاونية تساعد فيها المرأة مختلف الأسر الفقيرة سواء أكانت تلك الأسر اصول يهودية أو فارسية أو بهرة أو نصرانية أو هندية أو نساء عربيات الفلسطينيات والعراقيات.
واختتمت نادرة بقولها:" ولهذا فلا غرابة أن يقال إن التعايش وتقبل الآخر وأثره في الجانب النسوي في عدن، يمثل البداية الحقيقية والانطلاقة المثلى لمفهوم التعايش مع الآخر.
