هناك بند وشرط أساسي في اتفاقية الوحدة بين دولة جمهورية_اليمن_الديمقراطية_الشعبية و الجمهورية العربية اليمنية التي وقع عليها طرفي الاتفاقية في العام 1994م تحت إشراف #جامعة_الدول_العربية و #الأمم_المتحدة بحضور ممثلين الدول الأقليمية الراعية للاتفاقية بين الدولتين،
إذا تحركت الدول المشرفة والراعية والشاهدة على هذه الأتفاقية وأجبرت طرفي الأتفاقية بتنفيذ هذا البند أقسم لكم بالله سينتهي الصراع في اليمن وسيتوقف نزيف الدم اليمني الذي ينزف من العام 1994 إلى اليوم وسوف يستتب الأمن و الاستقرار في المنطقة ككل إلى الأبد
هذا البند في اتفاقية الوحدة يقول: (في حال تسببت الوحدة الاندماجية بين الدولتين بحروب وصراعات وحالة من الفوضى وعدم الاستقرار فأن الوحدة تلغى بين طرفي الاتفاق وتعود الدولتين إلى سابق وضعهما ولا تفرض الوحدة على طرف دون الآخر بالقوة)
وعندما اندلعت حرب صيف 1994 بين طرفي الأتفاقية صدر قرار أممي وعربي من الدول المشرفة والراعية لاتفاقية الوحدة بين الدولتين يأمر طرفي الأتفاقية بتنفيذ هذا البند ووقف إطلاق النار فوراً.. ولكن احد اطراف الأتفاقية وهم الأخوة في دولة الجمهورية العربية اليمنية رفضوا هذا الأمر وأصروا علئ استمرار الحرب وفرض الوحدة بالقوة علئ الطرف الأخر في الاتفاقية (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية) وذلك بتواطئ من بعض الدول الراعية للاتفاقية
ذلك التواطئ مع احد اطراف الوحدة ضد الآخر نتج عنه حسم الطرف الأول للمعركة سريعاً وفرض على الطرف الثاني الوحدة بقوة السلاح وحسم الأمور وسيطر علئ الأوضاع وكأن شيئاً لم يكن
عندما فرض الطرف الأول في اتفاقية الوحدة اللي هو (الجمهورية العربية اليمنية) الوحدة بالقوة علئ الطرف الثاني وهو الشعب في جمهورية اليمن الديمقراطية وحسم الأمور سريعاً وانهاء الحرب وسيطر وعمل على استتباب الأمن وعادت الامور إلى طبيعتها تم تأجيل القرار الأممي الذي صدر بإلزام الطرفين بتنفيذ ذلكم البند الأساسي في اتفاقية الوحدة
ما اريد إيصاله لكم ان كل ما يعانيه الشعبين(ضحايا اتفاقية الوحدة اليمنية) سواء الشعب في الجنوب او الشعب في الشمال من حروب وصراعات ونزيف مستمر لدماء الأبرياء وحالة من الفوضى وعدم الاستقرار هو ناتج عن هذه الأتفاقية بين الدولتين (اتفاقية الوحدة) ولن تستقر الأوضاع ولن تتوقف الحروب والصراعات في اليمن ولن تستقر المنطقة الا بتنفيذ البند المذكور أعلاه في اتفاقية الوحدة عدا ذلك ليس الا مضيعة للوقت وضحك علئ الدقون واستمرارا لتأجيج الصراع ونزيف الدم والفوضى وعدم الاستقرار
لذلك علئ الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية وجميع الدول الراعية والمشرفة علئ الأتفاقية (اتفاقية الوحدة) التي كانت بين نظامي الدولتين آنذاك بدون الرجوع للشعبين عليها أن تتحمل مسؤولياتها الكاملة تجاه مايحصل اليوم للشعبين في جنوب اليمن وشمال اليمن في اطار الدولة الواحدة من كوارث إنسانية ومجازر راح ضحيتها آلاف الأبرياء من المدنيين بسبب تلك الأتفاقية الغير مدروسة التي ادت إلى هذه النتائج الكارثية علئ الشعبين في اليمن
ونطالبها بإلزام الأطراف المتصارعة في اليمن بتنفيذ البند المذكور اعلاه من اتفاقية الوحدة والذي ينص علئ الغاء اتفاقية الوحدة بين الطرفين وعودة الدولتين إلى سابق وضعهما ان تسببت الوحدة بصراعات وحروب، وإجبار الأطراف المتصارعة في اليمن بتنفيذ هذا البند فوراً وكذا تفعيل قرار مجلس الأمن الدولي الذي صدر في العام 1994م ابان حرب صيف 94م بين الدولتين
كما نطالب جميع منظمات وهيئات حقوق الأنسان وجميع الحقوقيين في العالم ان ينظروا إلى اليمن وما خلفته تلك الأتفاقية من كوارث انسانية بحق شعبين اصبحوا ضحية لحماقات شخصية بالخوض في أتفاقية وحدة اندماجية بين شعبين ودولتين دون اي خطط مدروسة ادت في النهاية إلى هذه النتائج الكارثية التي يشهدها شعبا الدولتين اليوم
* المصدر / شمسان نت