كتب / م.جمال باهرمز
لا نبالغ أن قلنا إنه فقط باستعادة شعب الجنوب العربي لدولته وفك الارتباط عن صنعاء والجمهورية العربية اليمنية ستبقى الدولة السعودية وستستمر وستامن كل دول الخليج العربي فقط بشعب الجنوب وجيوشه الوطنية .
حكام صنعاء الحاليين والمتخادمين معهم من الشماليين في منظومة الشرعية يعتبروا ادوات للمشروع الفارسي لأنهم قالوها صراحه بأن الحوثي يمني وهو اخونا وخلافنا على السلطة سيحل بالتفاوض ولن ندخل صنعاء وندمرها .
وقادة إيران يوجهوا أدواتها الحكام في صنعاء نحو هدفهم وهو اولا استعادة عسير ونجران وجيزان .
وبعد ذلك كما يؤمنوا بحقهم الإلهي في مكه والمدينة وارض الحجاز .
ولن يمنع هذا المشروع الا استعادة دولة الجنوب العربي لتكون الدرع الحامي في جنوب الجزيرة.
هل تدرك القيادة السعودية أن أميركا لن تفرط بالهيمنة على القرار السياسي لدول الخليج وبالذات الرياض وأنه من أجل ذلك تزيد اشتعال اي حرب وتمد من عمرها وتشد من قوة أي طرف فيها يضعف وتضعف أي طرف فيها ينتصر في أي جولة ومثال على ذلك توقيع اتفاقيات الهدنه عندما تكون قوات الجنوب على مرمى حجر من هزيمة جيوش صنعاء .
إن كانت القيادة السعودية مكبلة بمعاهدات حماية مع أميركا وبريطانيا .
فلتترك لقادة الجنوب العربي ممثلة بقادتنا في المجلس الانتقالي الجنوبي أن يتشاور مع روسيا والصين واي دول ستدعمها لتستعيد دولتها .
لأن في ذلك خدمه للرياض والخليج وللامن العربي والعالمي كاملا.
ارجو أن يدرك قادة المملكة خطورة التسويف والتأخير قبل أن تعصف ثورة شعب الجنوب بكل مخططات الرباعية.وتنقلب السعودية بدلا من حليف لشعب الجنوب إلى عدو مبين.
