صرح الأستاذ عبدالرقيب العمري مدير عام مطار عدن الدولي أن المطار يعمل كمطار رئيسي والأول في بلادنا ويقدم خدماته لكافة الشعب من أقصاه إلى أقصاه على مدار الساعة ، في ظل الظروف الاستثنائية التي تعيشها البلاد منذ العام 2015م حتى يومنا هذا. وأشار العمري أن المطار منذ عام 2015 أثناء الحرب تعرض لمختلف أنواع القصف والتدمير والاستهداف الصاروخي مما عرض البنية التحتية والإنشائية والفنية للمطار والملاحية للتدمير ، مؤكداً بأنهم في الإدارة العامة لمطار عدن الدولي لم تتوقف رغم كل المعوقات والصعوبات والتحديات وعملوا على خدمة هذا الوطن والشعب ليلا ونهارا وبتعاون وجهود الكثير من الشرفاء من كوادر المطار مدنيين وعسكريين والقيادة الوطنية المخلصة. وأضاف: ونظراً لتلك الظروف التي مر بها المطار أثرت سلباً على الكثير من التجهيزات ولكن بفضل الله تعالى والدعم المباشر اللامحدود من أشقائنا في دول التحالف العربي وقيادتنا السياسية وبإشراف مباشر من معالي وزير النقل الدكتور عبدالسلام حميد ومحافظ العاصمة عدن الأستاذ أحمد حامد لملس ورئيس هيئة الطيران المدني بالمتابعة المستمرة لإعادة المطار وتجهيزه وفق المعايير والمتطلبات الدولية المنظمة لذلك. وأفاد أن العمل يجري حاليا على أرض الميدان في العديد من المشاريع التأهيلية سواء من بدعم من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن أو بتمويل حكومي وبعضها بتمويل ذاتي من الإدارة العامة للمطار والهيئة العامة للطيران.. مضيفاً إن شاء الله ستكون بداية العام 2023 نقلة نوعية في البنية التحتية والجاهزية الفنية للمطار كواجهة رئيسية وسيادية ونافذة فعالة للبلد لدى العالم. وفي سياق حديثه عن المشاريع المنفذة قال مدير عام مطار عدن الدولي “نعمل على معايرة الأجهزة الملاحية على أرض المطار ومعاينتها في الأجواء برحلة تنسق خلالها لإدخال التجهيزات الملاحية التي تم تركيبها من قبل شركة نابودا الإماراتية والتي أهلت المطار ما بعد الحرب ، كما تم الانتهاء من تركيب منظومة الإضاءة كانترول سيتي لايت المدرجات من برج المراقبة، كذلك لدى وزارة النقل وهيئة الطيران والإدارة العامة للمطار مشروع مطار مستقبلي خلف مبنى قوات التحالف في مدينة الشعب وقد شكلت لجنة من معالي وزير النقل لمتابعة مصلحة اراضي وعقارات الدولة والمنطقة الحرة بإسقاط الموقع واخلائه من أي استحداثات والعمل على تسويره وحجزه للوقت المناسب نظراً للظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد. وأشار إلى أن مطار عدن الدولي منذ الساعات الأولى لتحريره من مليشيات الحوثي باشرت قيادة مطار المطار بالعمل على أرض الواقع والبدء بالرحلات الجوية من ثم تم إجلاء جرحى الحرب وايواء الحالات الإنسانية ، بالإضافة إلى مد جسر من المعونات الغذائية والدوائية ، ولا زال حتى اليوم والمطار يعمل بكل طاقته الاستيعابية لخدمة جميع أطياف الشعب اليمني. وتحدث مدير عام مطار عدن الدولي عن العلاقة مع الجهات الحكومية حيث أكد بأن هناك تنسيق مع السلطات الموجودة على أرض الواقع وكذلك مع خلية العمليات المشتركة في التحالف العربي في الرياض وكل ذلك يتم تحت إشراف الهيئة العامة للطيران المدني ووزارة النقل، حيث نقل خالص تحياته لقيادة المجلس الرئاسي متمنياً منهم مزيداً من الدعم والاهتمام والرعاية الخاصة بالمطار والعمل على تطويره ليواكب التطورات العالمية ورد الجميل لهذا المنفذ الجوي الهام الذي عمل في أصعب الظروف واقصاها في سبيل خدمة هذا الوطن وجمهور المسافرين. واختم العمري حديثه بمطالبة قيادة الدولة بالعمل على توفير كل الميزانيات والامكانيات والأجهزة الأمنية الفاعلة في المطار وغيرها من الاستحقاقات اللازمة لموظفيها لتحسين مستوى اداء عملهم.