الرئيس (عيدروس) والهامات الجنوبية الحرة
تاريخ النشر: الجمعة 03 فبراير 2023
- الساعة:15:55:55 - متابعات _ الناقد برس
حينما بدأت أعمال المؤتمر التأسيسي لنقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين الأسبوع الماضي الموافق 17يناير 2023م وقفت الهامات بذهول وشرود غير مصدقة الحدث الكبير والواسع والمتسع لمساحة وطن جنوبي مثخن بالآهات والانات والظلم والطغيان الذي مورس عليه من قبل ابشع محتل عرفته البشرية في تاريخها الماضوي والحداثي.
كان الكثير من الصحفيين والإعلاميين لإعلاميي الجنوب أمام مشهد مبكي لاسيما بعد تشرذم لثلاثة عقود – بين هذا وذاك أطل البطل والصنديد والثائر الجنوبي الذي وهب نفسه وروحه فداء لكرامتنا وحُريتنا وعزتنا، انه الرئيس القائد (عيدروس الزُبيدي) رُبان سفينتنا وبوصلتنا التي توجهنا إلى طريق استعادة دولتنا الجنوبية المختطفة.
أطل وفي طلته بهجة وعلى محياه أمل وتفائل وفي كلمته وطن يحمله بين ثناياه والذي يسري في تعاريج وريده.
وهو يلقي الاحرف الجامعة للكلمات شدنا الحنين إلى ذكريات أيامه الكفاحية – جرنا صوته إلى أيام وأشهر سنين ثائريته التي هزت أركان وعرش الطغاة والبغاة والمستبدين الاحتلالين اليمنيين.. ذرفت أعيننا بدموعها المالحة المستحضرة رفقا درب النضال – تمنينا ليت لو أن الشهيد القائد محمد ثابت الزُبيدي حاضراً عرسنا الميمون – تذكرنا حينها كيف أن المحتل نصب كميناً للشهيد القائد محمد الزُبيدي، المسؤول المالي لحركة تقرير المصير (حتم) التي أسسها رئيسنا وقائدنا (عيدروس الزُبيدي) في عام 1996م كأول حركة جنوبية مسلحة ضد الاحتلال اليمني.
ساقتنا كلمته إلى كل شهيد جنوبي وجريح سقط وسفكت دماءه كي ننعم بالأمن والأمان والسلم والاستقرار والحرية والكرامة والوئام.
نعم أيُها الرئيس والقائد “عيدروس” لقد كانت كلماتك نور على نور نهتدي بها في قادم الايام.. سنجعل منها طريقاً لرسم معالم وملامح دولتنا الجنوبية القادمة – دولة فيدرالية متساوية في الحقوق والواجبات لكل أبناء الوطن الواحد.. عهد الرجال للرجال تلك العبارات انبعثت من جوفك ونحن عليها سائرون.