شهدت خطوط التماس شمال محافظة الضالع، جنوب البلاد، مواجهات عسكرية وصفت بالأعنف بين القوات الجنوبية وميليشيا الحوثي -ذراع إيران في اليمن. وتمكت القوات الجنوبية من التصدي لهجوم شنته الميليشيات الحوثية باتجاه قطاع الثوخب شمال شرق مديرية الحشاء، حيث رصدت القوات الجنوبية التحركات الحوثية قبل أن تندلع مواجهات عنيفة بمختلف الأسلحة. وتعتبر المواجهات التي شهدها قطاع الثوخب هي الأعنف منذ انتهاء الهدنة الأممية مطلع أكتوبر الماضي. وأسفرت عن مصرع عدد من العناصر الحوثية وإصابة آخرين بعد فشل هجومهم على مواقع القوات الجنوبية. وأوضح القائد منصور العشوي قائد قطاع الثوخب، أن المليشيات الحوثية حاولت شن عملية هجومية باتجاه مواقع شعب أحمد وحبيل ناجي مستخدمة قذائف الآر بي جي والقناصات الحرارية مسنودة بتغطية نارية مكثفة من مختلف الأسلحة إلا أنها انكسرت بعد وقوعها في كماشة محكمة سقط فيها العديد من عناصرها بين قتيل وجريح وسط مواجهات استمرت لساعات. وأضاف: “رصدنا تحركات العناصر الحوثية عقب وصول تعزيزات كبيرة، وتم ترتيب الوضع الدفاعي للقوات بعد تلقي معلومات الاستطلاع وشن قصف مفاجئ على هذه التعزيزات فور وصولها. كما تمكنا من إيقاع أكبر قدر من الخسائر في صفوف العناصر المهاجمة بعد وقوع النسق الهجومي الأول للمليشيات في فك الكمائن ولا زالت جثث البعض من عناصرها مرمية في ميدان المعركة”. من جانب آخر، شنت مليشيا الحوثي الإرهابية بعد انكسارها وتقهقرها عمليات قصف بأسلحة 14.7 وقذائف الهاونات باتجاه بلدتي المرياح والمشاريح بشكل عشوائي، سقط على إثرها المواطن المسن إسماعيل صالح ذو الـ80 عاما شهيدا وعدد من الجرحى المدنيين، فيما تضررت بعض المنازل والممتلكات جراء القصف. ووفقا لموقع القوات المسلحة الجنوبية "درع الجنوب" تحاول المليشيات الحوثية بشكل مستمر القيام بعمليات هجومية وأخرى تسللية في أكثر من قطاع في الضالع إلى جانب شن عمليات قصف عبر طيرانها المسير. وبحسب الموقع أن تلك المحاولات جلبت للميليشيات الحوثية مزيدا من الخسائر في عناصرها وعتادها. وأوضحت القوات أن الميليشيات الحوثية تلجأ إلى تعويض خسائرها وانكساراتها المتكررة بشن عمليات إرهابية صوب القرى الآهلة بالسكان وقتل الأبرياء كنوع من الانتقام.