تولي القيادة الجنوبية، المتمثلة في المجلس الانتقالي، اهتماما كبيرا بتقدير الشهداء وتضحياتهم؛ تعبيرا عن حالة وفاء كبيرة لحجم التضحيات التي قُدِّمت من قبلهم في إطار الدفاع عن الجنوب وأمن وقضية شعبه. ومع حلول الذكرى السنوية التاسعة لمجزرة سناح التي ارتكبتها قوى صنعاء الإرهابية في 2013، أظهرت القيادة الجنوبية وفاء كبيرا لشهداء المجزرة. ففي هذا الإطار، وضع العميد عبدالله مهدي سعيد رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي محافظة الضالع، إكليل زهور بموقع مجزرة سناح في ذكراها التاسعة. رافق العميد مهدي عددا من أعضاء الهيئة التنفيذية للمجلس، وقيادات عسكرية وأمنية بالمحافظة، إضافة لعدد من أسر الشهداء والشخصيات الاجتماعية بالمنطقة. وقرأ المشاركون في الزيارة، الفاتحة على أرواح الشهداء قبل وضع إكليل من الزهور على قبر كل شهيد.   في السياق، قال العميد مهدي إن مجزرة سناح لا يمكن أن تمحى من ذاكرة أبناء الضالع والجنوب عموما نظرا لبشاعتها وهمجيتها التي بلغت بالمحتلين إلى التعامل مع أبناء الجنوب الرافضين للاحتلال وأدواته بهذه الوحشية.   مجزرة سناح ارُتكبت قبل تسع سنوات، وفيها شن إرهابيو اللواء 33 مدرع الإخواني، مخيم العزاء في مدرسة سناح بسلاح المدفعية. وأسفر هذا الهجوم الإرهابي، عن ارتقاء أكثر من عشرين شهيد وثلاثين جريحا من المدنيين والأطفال. لمسات الوفاء التي يقدمها المجلس الانتقالي تأتي تقديرا لتضحيات الجنوب وقواته المسلحة، وذلك لأن هذه النجاحات والانتصارات الممزوجة بالكثير من التضحيات تعزز من قدرات الجنوبيين على تحقيق حلم استعادة الدولة. كما أن رسالة التقدير التي يبعث بها المجلس الانتقالي من خلال تلك اللمسات، مفادها أن تضحيات الجنوبيين ستظل مقدرة، بما يعني أن هذه الدماء التي تُسال من جراء الإرهاب اليمني ستظل مصدر إلهام للجنوبيين من أجل العمل على تحقيق حلم استعادة الدولة.