إقالة ابو عوجاء من منصبه لا يلبي تطلعات أبناء حضرموت
جنوبيون: قرارات العليمي من طرف أحادي مرتجلة وهزيلة تستهدف حضرموت والجنوب
قرارات الرئاسي " الأحادية " بحضرموت خبيثة ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب
تقرير / د. سالم لعور
يتصاعد الغليان الثوري الشعبي حدة وشدة يوما بعد يوم في محافظة حضرموت مما ينذر بتفجير الأوضاع لتتجه في منحاها إلى التصعيد العسكري المسلح في مديريات الوادي والصحراء، لأسباب كثيرة تبرز في مقدمتها ارتجالية ، بل عشوائية القرارات الأخيرة التي أصدرها رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي من طرف أحادي في ظل الغياب الإجباري للرئيس القائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي . .
هذه القرارات المرتجلة التي جاءت في ظروف غير طبيعية لاتخاذ القرارات بشأن أهدافها كانت قرارات هزيلة ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب . . ظاهرها محاولة لنزع فتيل الأزمة ، وباطنها تأجيج وتأزيم الأوضاع عسكرياً وأمنيا في محافظة حضرموت والالتفاف على تطبيق مخرجات اتفاق الرياض والذي نص بوضوح صريح العبارة بإخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى التي كان وما زال يقودها عن قرب المدعو أبو الهوجاء عفواً ابو العوجاء الذي سفك دم الجنوبيين في كل شبر من المحافظات الجنوبية في عهد نظام الاحتلال اليمني " عفاش " في الفترة من حرب صيف عام 1994م وحتى اليوم .
ويأتي من ضمن أسباب الغليان الثوري الشعبي ، واتجاه الأوضاع منحى التصعيد العسكري المسلح في مديريات الوادي والصحراء الدور الاحتلالي القمعي الإرهابي الذي تمارسه قيادات وجنود المنطقة العسكرية الأولى بمديريات وادي وصحراء حضرموت المتمثل في نهب ثروات أبناء حضرموت النفطية والغازية ، وانطلاق منفذي العمليات الإرهابية من ثكناتها بعد أن أصبحت مأوى للعناصر الإرهابية وخلاياها النائمة هناك ، ناهيك عن حملات التعسف والقتل والقمع والاعتقالات التي تستهدف أبناء حضرموت المطالبين بحقوقهم المشروعة في إخراج القوات الدخيلة على مناطقهم والتي غالبيتها من المحافظات الشمالية ومن القيادات والقواعد العسكرية المتطرفة التي عرفت بعدائها لأبناء حضرموت خاصة والجنوب عامة ، والتي ولائها المطلق للاحتلال اليمني ولحركة الأخوان المتأسلمين وحزب الإصلاح والمرتبطة مع قيادات التمرد الحوثي بصفقات التخادم العسكري والتطرف واستهداف الجنوب بصورة خاصة والتحالف العربي بصورة عامة وغيرها من الأسباب التي سيتم استعراضها لاحقا في سياق هذا التقرير .
منذ سنوات خلت وأبناء حضرموت يعانون الظلم والعدوان من قبل القوات الشمالية المتمثلة بجحافل قوات المنطقة العسكرية الثانية بمديريات وادي وصحراء حضرموت ، وظلوا يعبرون عن رفضهم لهذا التواجد العسكري غير المشروع الذي عاث فساداً في كل مناطق ومدن حضرموت الساحل والوادي ، وما التصعيد الأخير والخروج السلمي للتعبير عن الاحتجاج المعزز بتنفيذ العصيان المدني الذي تم بمؤازرة تامة من الموظفين واصحاب المحال التجارية إلا امتدادا لمئات بل لآلاف الفعاليات الاحتجاجية التي تطالب بحقوق أبناء حضرموت ورفضهم آله القمع والقتل العسكرية لقوات بشمرجة المنطقة العسكرية الأولى بحضرموت ، والمطالبة بإخراجهم من محافظتهم التي استنزفت هذه القوات الغازية ثرواتها النفطية والغازية ، ونشرت الرعب بين أهلها المسالمين ، الذي استباحت جحافل عسكر تحالف تنظيم الإخوان الارهابي وحزب الإصلاح المتطرف كل مفاصل الدولة ومؤسساتها ومصالحها إلى ملكية خاصة لهم ، وتقسمت حقول البترول لتنهب ثروات حضرموت تحت ذريعة الحمايات الأمنية لشركات النفط والغاز وهي تستأثر بملايين بل بمليارات الدولارات منذ احتلال الجنوب في صيف عام 1994م وحتى اليوم .
ومما يؤكد الاجماع على المطالب الشعبية والحقوقية لأبناء حضرموت كافة هو الرفض للتواجد العسكري للقوات الغازية بوادي وصحراء حضرموت بدءا بالهبة الأولى وما تلاها من فعاليات سلمية في كل مدن ومناطق حضرموت للمطالبة برحيل هذه القوات الإخوانية والإرهابية ، وما تلاها الهبة الثانية ، وكان اتفاق الرياض قد شكل منعطفا تاريخيا رأى من خلال مخرجاته أبناء حضرموت خاصة والجنوب عامة بارقة أمل للخروج من هذا المأزق ومن شرنقة أسوأ نظام احتلال أجنبي في تاريخ الجنوب منذ آلاف السنين ، ولكن كما قيل تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ، فكانت الفترة التي تلت توقيع اتفاق الرياض بمثابة سراب بقيعة ، ولم يتحقق ما نصت عليه بنود الاتفاق بإخراج وحدات المنطقة العسكرية الأولى بوادي وصحراء حضرموت من سيئون ، وتوجهها لجبهات القتال مع المتمردين الحوثيين في محافظة مأرب اليمنية ، وجاءت بعدها قرارات جمهورية منفردة أصدرها من جانب أحادي رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي بدهائه الماكر الذي اكتسبه طيلة مشواره الأمني كأحد أركان نظام الرئيس الهالك علي عبدالله صالح والذي احتل الجنوب في حرب صيف عام 1994م والذي انقلب على العهود والمواثيق والقرارات الدولية والتي كان الجنوب كدولة يمثل طرفاً في الحرب التي اجتاحت فيها قوى النفوذ الشمالية ممثلة بمؤتمر علي عبدالله صالح وإصلاح الإخوان ممثلة بآل الأحمر وعتاولة التطرف والإرهاب الزنداني والديلمي والصعتر وجناحهم العسكري في التنظيمات الإرهابية القادمة من أفغانستان آنذاك .
وكشف تداعيات الهبة الحضرمية الثانية المطالبة بتطبيق بنود اتفاق الرياض الذي بات ضرورة ملحة ينبغي اخذها بعين الاعتبار انهم يجمعون على ان إعفاء او إقالة ابو عوجاء من منصبه لا يلبي تطلعات ابناء محافظة حضرموت ..كشفت هذه القرارات هشاشة اتخاذ القرار من قبل رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي الذي أصدر هذه القرارات في ظل عدم تواجد اي بصمات لتوقيع الرئيس القائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي ، مما يعني خيانة العليمي لمبدأ التوافق للمجلس الرئاسي في اتخاذ القرارات وتكاتف وتوجيه الجهود لمواجهة المتمردين الحوثيين وتطبيع الأوضاع في المناطق المحررة .
ردود أفعال . .
القرارات الجمهورية من طرف أحادي لرشاد العليمي بحضرموت التفاف على مخرجات بنود اتفاق الرياض :
وكان العليمي، مساء الثلاثاء قبل الماضي ، قضت بتعيين عصام حبريش وكيلا لوزارة الإدارة المحلية وعامر العامري وكيلًا لمحافظة حضرموت لشؤون الوادي. وفي السلك العسكري تم تعيين العقيد الركن عامر بن حطيان اركان حرب المنطقة العسكرية الأولى والعقيد الركن ناصر الوادعي اركان حرب اللواء ١٣٥.
وتمت إقالة أركان حرب المنطقة العسكرية الأولى والمقرب من جماعة الإخوان العميد يحيى أبو عوجاء، بعد أسبوع من تصريحات استفزازية توعد فيها بالتصدي لما أسماه بالتصعيد من جانب المجلس الانتقالي الجنوبي.
وقوبلت هذه القرارات في الشارع الجنوبي والحضرمي بمخاوف من كونها محاولة التفاف على مطالبهم بخروج قوات المنطقة العسكرية الأولى تنفيذاً لاتفاق الرياض، في ظل انتقادات حادة وجهتها قيادات بارزة في المجلس الانتقالي ضد هذه القرارات.
حيث وصف أحمد الربيزي عضو وحدة شؤون المفاوضات بالمجلس الانتقالي، قرارات العليمي بأنها "محاولة ماكرة يقصد بها مخادعة أبناء حضرموت، والجنوبيين بشكل عام" على حد وصفه، مؤكداً في منشور على صفحته في "الفيس بوك" بأنها لا تعني خروج "أبو عوجاء"، الذي يقول بأنه سيظل يقود المنطقة العسكرية الأولى في ظل الشخصية الضعيفة لقائد المنطقة اللواء طيمس" .
وأشار " الربيزي " إلى خطورة بقاء "أبو عوجاء" كقائد للواء 135، والذي يعد أقوى ألوية المنطقة الأولى لامتلاكه أقوى تسليح من المعدات العسكرية الثقيلة، كما أن كتائب اللواء هي من تنشر في المناطق النفطية وكذا بالنقاط العسكرية المتواجدة على مداخل المدن، وهو ما يعني بأن الرجل لا يزال مسيطراً تماماً على وادي حضرموت، ومنابع النفط، حد قوله.
وقالت مصادر إعلامية إن " توصيف " الربيزي " عززته الأحداث التي شهدتها مدينة سيئون، الخميس قبل الماضي، وما قامت به قوات المنطقة الأولى من عملية قمع عنيف ضد الاحتجاجات التي نظمها شباب في المدينة ومدن الوادي للمطالبة بخروجها، وهو ما اُعتبر بانه تنفيذ لتهديدات أبو عوجاء السابقة بالتصدي لأي تصعيد شعبي يطالب بخروجها.
القرارات خطوة لترتيب الأوضاع ولكنها غير كافية :
وقال المتحدث الرسمي باسم المجلس الانتقالي الجنوبي، علي الكثيري إن القرارات الجمهورية بتغيير قيادات المنطقة العسكرية الأولى خطوة لترتيب الأوضاع في مديريات وادي حضرموت
وأكد " الكثيري " في مداخلة لقناة الغد المشرق أن القرارات الجمهورية بتغيير قيادات المنطقة العسكرية الأولى خطوة لترتيب الأوضاع في مديريات وادي حضرموت ولكنها غير كافية " .
وكان العصيان المدني الذي دعا إليه شباب الغضب في وادي حضرموت قد دخل حيز التنفيذ، مساء الأربعاء قبل الماضي، على أن يستمر إلى يوم الخميس قبل الماضي، حتى يتم إخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى من وادي حضرموت وتنفيذ الشق العسكري من اتفاق ومشاورات الرياض وإيفاء الحكومة بوعودها تجاه المواطنين.
واختتم " الكثيري " لقناة " الغد المشرق " بأن الشباب الغاضبون أضرموا النار في عدد من شوارع مدينة سيئون وأحيائها وقطعوا الطرقات احتجاجا على استفزازات قوات المنطقة العسكرية الأولى لهم .
وقد دعا شباب الغضب في بيان لهم، المواطنين إلى المشاركة في العصيان المدني، في محاولة للضغط على الرئاسة في الاستجابة لمطالب الشعب في حضرموت.
قرار إقالة (البشمرجي) ابو عوجه " تعسفي " و لن يغير شيئاً على أرض الواقع :
وقال ناشر ورئيس تحرير موقع وصحيفة " النقابي الجنوبي " الأستاذ صالح ناجي الضالعي " إن قرار إقالة (البشمرجي) ابو عوجه " تعسفي " و لن يغير شيئاً على أرض الواقع" ، وأضاف
على فكرة إقالة ابو عوجاء من أركان المنطقة العسكرية، لا يعني خروجه من سيئون، بل انه سيقود المنطقة العسكرية الأولى من خارجها لهذه الأسباب:
- وجود اللواء طيمس الشخصية الضعيفة، والفقيرة من الامكانيات، ومن المعدات ومن الجنود، لا يمتلك الضا نسبة بسيطة من الجنود وغالبيتهم من كبار السن.
- بقاء "ابو عوجاء" قائدا للواء 135 الذي قوام المنطقة العسكرية الأولى تعتمد عليه وجل قواته من الشمال، بل من مناطقه الجغرافية (عمران وصعدة) ومن قبيلته (حاشد) وبالذات من (عصيمات).
- أمتلاك اللواء 135 الذي يقوده معدات التسليح في المنطقة العسكرية الأولى، فيما لا تمتلك بقية القوات الا بعض المعدات المتهالكه منها دبابات مجنزرة لم تعد صالحه للتحرك.
- الكتائب الشمالية المنتشرة في المناطق النفطية والنقاط العسكرية المنتشرة في مداخل المدن تابعة لـ اللواء 135الذي لازال يقوده "أبوعوجاء"، وهي المسيطرة تماما على وادي حضرموت، ومنابع النفط.
لهذا القرار الصادر بإقالة (البشمرجي) ابو عوجه لن يغير شي على أرض الواقع، بل ان تعسفه وبلطجة أفراده ستزداد وهو بعيدا عن الاتهام المباشر.
الهبة الحضرمية الثانية توضح موقفها من القرارات الجمهورية الاخيرة
تابعت قيادة الهبة الحضرمية ولجنة تنفيذ مخرجات لقاء حضرموت العام “حرو” برئاسة الشيخ حسن الجابري القرار الصادر عن مجلس القيادة الرئاسي بإعفاء المدعو أبو عوجا وتعيين الكادر الحضرمي العقيد الركن / عامر بن حطيان أركان حرب المنطقة العسكرية الأولى ، وباركت قيادة الهبة الحضرمية ولجنة تنفيذ مخرجات لقاء حضرموت العام “حرو” بصفة شخصية للقائد الحضرمي عامر بن حطيان تعيينه في منصب أركان حرب المنطقة العسكرية الأولى ، بينما أكدت أن هذا القرار لا يلبي تطلعات أبناء حضرموت في إخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى المحتلة للوادي والصحراء وتمكين الحضارم من إدارة شؤونهم الأمنية والعسكرية بأنفسهم .
وأوضحت أن مشكلة أبناء حضرموت ليست مع قيادات المنطقة العسكرية الأولى فقط ، وإنما مع كامل قوات المنطقة العسكرية الأولى من أبناء المحافظات الشمالية التي عملت على مدار ٢٩ عاما على سفك دماء أبناء حضرموت واحتلال أرضهم ونهب ثرواتهم ومقدراتهم ، ولازالت حتى اليوم ترتكب جرائمها بحق أبناء حضرموت وتواصل تآمرها عليهم من خلال تحالفها مع التنظيمات الإرهابية وإيوائها لهم وتسببها لإنهيار أمني غير مسبوق تضرر منه جميع أبناء وادي وصحراء حضرموت .
وأكدت عدم تنازلها عن مطالب أبناء حضرموت المعمدة بدماء الشهداء الزكية في إخراج قوات المنطقة الأولى ، واستمرار عملها مع كافة القوى الوطنية الخيرة وأبناء حضرموت والجنوب الشرفاء لطرد هذه القوات من أرض حضرموت وتحقيق الأمن والاستقرار في كافة بقاعها .
اللواء مبخوت الهميمي: مطالب أبناء حضرموت معروفة ونرفض الحلول الترقيعية
من جانبه دعا اللواء ركن / مبخوت بن لكسر الهميمي بلعبيد نائب رئيس الهيئة العسكرية لمديريات وادي وصحراء حضرموت إلى " سرعة تنفيذ إتفاق ومشاورات الرياض الذي تنص على خروج المنطقة العسكرية الأولى من وادي وصحراء حضرموت" .
وأكد اللواء مبخوت الهميمي في تصريح خاص للموقع الرسمي للقوات المسلحة الجنوبية درع الجنوب أن " الحلول الترقيعية التي قام بها مجلس القيادة الرئاسي - في إشارة لقرار إعفاء " ابو العوجاء " من قيادة المنطقة العسكرية وتعيين خلفا له - لا تلبي متطلبات أبناء حضرموت فمطالب أبناء حضرموت واضحة وهي خروج المنطقة العسكرية الأولى من وادي وصحراء حضرموت وإحلال النخبة الحضرمية " .
وناشد اللواء مبخوت الهميمي مجلس القيادة الرئاسي وقيادة التحالف العربي إلى " سرعة تنفيذ الشق العسكري والامني من اتفاق الرياض ومشاورات الرياض الذي ينص على إخراج القوات العسكريه الى خطوط التماس لقتال مليشيا الحوثي الإرهابية باسرع وقت ممكن " .
وأضاف أن " على التحالف العربي إرغام تلك القوات على الخروج وتحديد فترة زمنية لنقلها الى خطوط التماس في مارب ، وفي حال الرفض تعتبر تلك القوات وكما هي على حقيقتها متمردة ويتم التعامل معها بقانون التمرد" .
وأشار اللواء الهميمي أن قوات المنطقة العسكرية الأولى الموالية لمليشيا الإخوان " متخادمة مع مليشيا الحوثي الإرهابية وعاثت فساداً واجراما وإرهابا وصادرت الحريات وقمعت كل من يندد في جرائمها في وداي وصحراء حضرموت" .
وناشد اللواء مبخوت الهميمي الرئيس عيدروس الزُبيدي وقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي الى مواصلة الضغط على مليشيا الإخوان وسرعة تلبية مطالب الشعب في حضرموت،” وإذا لم يتم خروج المنطقة العسكرية الأولى نطالب الرئيس الزُبيدي وقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي باتخاذ قرار بإعادة الادارة الذاتية ورفع الجاهزية القتالية وإعلان التعبئة العامة واستدعاء الاحتياط وحشد كافة القوى الوطنية من الجنوبيين لمعركة الكرامة والتحرير وفرض أمر واقع بقوة وإرادة الشعب " .
مراقبون قالوا :
ويرى مراقبون جنوبيون أن تحرير وادي وصحراء حضرموت والمهرة من قوات التمرد الإرهابي الإخواني قد أصبح ضرورة ملحة وقرار مصيري لا يمكن التراجع عنه قيد أنملة ، مهما كان حجم التضحيات ومهما كانت خطط ومرامي المؤامرات والدسائس التي يحكمها أعداء الجنوب من ثلاثي الشر والإرهاب الإصلاحي الإخواني الحوثي ، ومن على شاكلتهم ممن لا يرون إلا تحقيق أهدافهم ومآربهم الاستيطانية عسكرية وأمنية واقتصادية في توجيه حربهم على الجنوب ونهب ثرواته ومقدراته والسيطرة على أرضه وإذلال شعبه وتركيعه وتجويعه وطمس هويته وثقافته وتراثه الحضاري ومسخ هويته العربية الأصيلة والمتجذرة منذ مئات السنين .
وقال مراقبون سياسيون إن تحرير حضرموت والمهرة يشكل واجباً وطنياً وشعبيا آني ومفصلي من أجل التخلص من كوارث العنف والإرهاب والقتل والنهب والسلب التي تمارسها قوان المنطقة العسكرية الأولى بحضرموت وقوات الإخوان الإصلاحية بمحافظة المهرة ، وإنه يتوجب على أبناء شعبنا الجنوبي من المهرة شرقا وحتى باب المندب غربا إلى مؤازرة ومساندة قواتنا المسلحة الجنوبية وقوات النخبة الحضرمية وأبناء حضرموت عامة في مطالبهم المشروعة بخروج عساكر الاحتلال اليمني من حضرموت وإلى رص الصفوف وتوحيد الراي للوقوف صفا واحدا لمواجهة القوات الارهابية الجاثمة على وادي وصحراء حضرموت وفي محافظة المهرة التي تقوم بأعمال القتل والإرهاب لأبناء شعبنا الجنوبي في هاتين المحافظتين النفطيتين وتنهب ثرواتها وتضرب بكل
الاتفاقات عرض الحائط وتتمرد على كل القرارت وتتحالف تخادميا مع مليشيات التمرد الحوثي بتسيير الطائرات المسيرة وانطلاقها من ثكناتها العسكرية والمنطقة الجغرافية المسيطرة عليها لاستهداف المواني والمنشئات الحيوية بساحل حضرموت وتعمل القوات الإخوانية الإرهابية على زعزعة الأمن والاستقرار في الوادي والصحراء والمهرة وتحشد قواتها الإرهابية لشن الحرب على ابناء حضرموت، ويتطلب من الجميع الوقوف خلف قواتنا المسلحة الجنوبية وقيادتنا السياسية ممثلة بالرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي لانتزاع أرضنا واستعادة دولتنا الجنوبية وثرواتنا النفطية والغازية والمعدنية وغيرها من الثروات بالقوة ان لم تنصاع القوات الإرهابية الانسحاب الفوري من مديريات وادي وصحراء حضرموت والمهرة
الى محافظتي مارب والجوف لتحريرها من عبث المليشيات الحوثية الانقلابية، وتنفيذ مطالب الجماهير التي خرجت إلى ساحات الشرف والبطولة في سيئون مطالبة برحيل القوات الاخوانية حسب ماورد في اتفاق الرياض ومشاورات الرياض الاخيرة التي اشرفت عليه دول التحالف العربي والمجتمع الدولي والتي تمردت عليها هذه القوى الإرهابية ويتطلب مواجهتها بالقوة وإنهاء تمردها وإزاحتها من المشهد العسكري والسياسي كليا .
ثورة شباب حضرموت لن تنتهي الا باجتثاث الطاغوت :
وعن ثورة شباب الغضب وإعلانهم العصيان المدني الشامل لحواضر حضرموت قال الصحفي الجنوبي عبدالله الصاصي :
" شباب الغضب الميامين طيف حضرمي أصيل وخروجهم اليوم معلنين العصيان المدني الشامل لحواضر حضرموت عمل جبار متوجا لنضال جماهيري رافض للهيمنة التي تمارسها قوات المنطقة العسكرية الأولى منذ التصعيد المبكر للهبة الحضرمية الأولى التي عملت على تنفيذ مخرجات ( حرو ) في مرحلته الأولى وفي هذه المرحلة تم التشريع لإعداد الخطط والبرامج وإعلان بداية الانطلاق نحو التطلعات ، وفي ظل نضال ثوري مستمر ارتفع السقف وتم الاعلان عن انطلاق المرحلة الثانية والتي باشرت المحتل بهبة حضرمية زلزلت أركان جيشه واربكت حساباته ، لم تكن هاتين المرحلتين خالية من القتل والتنكيل الذي عمد إليه جنود المحتل بإطلاق الاعيرة النارية لقتل وجرح العديد من الشباب وسحل البعض وإدراجهم غياهب السجون " .
واختتم الصاصي بالقول : " ولهذا نامل ونرجو من رعاة التحالف حقن الدم وفهم رسالة شباب الغضب واخذها على محمل الجد ووضع النقاط على الحروف في صيغة الية تحفظ حق الطرفين الشمال والجنوب وفض النزاع على مسعى حل الدولتين بنظامين يختار كل طرف ما يناسبه الكل يحفظ حقوق جاره وفق نظم حدود الدول واعادة ترسيم الحدود حسب الاتفاقات التي سبقت وحدة مايو ١٩٩٠ م " .
حضرموت . . حراك عسكري وآخر شعبي :
وفي تقرير نشره موقع " المشهد العربي " بعنوان " حضرموت .. حراك عسكري وآخر شعبي جاء في سياقه :
" يعيش الجنوب العربي، تحت وقْع ضغط مكثف يمارسه من أجل تحرير وادي حضرموت من إرهاب المنطقة العسكرية الأولى التي تفرض احتلالا غاشما على تلك المنطقة الاستراتيجية من أرض الجنوب ، فالجنوب في هذه المعركة الحامية حدّد مسارات المواجهة بالفعل، وهي تشمل مجابهة شاملة لقوى الإرهاب التي تغرس بذور تطرفها في الجنوب بوتيرة غير مسبوقة، بما في ذلك المسار العسكري الذي تستعد له القوات المسلحة الجنوبية لتحرير كامل أراضي الجنوب من الإرهاب " .
وأكد التقرير أن المسار الآخر الذي يمضي فيه الجنوب دون تردد أو تراجع هو " مسار التصعيد الشعبي، وفيه يُبدي الجنوبيون إصرارا على مواجهة آلة الفتك والقمع الذي تشنها المليشيات الإخوانية، ولم يكن العصيان المدني الشامل الذي نُفّذ مؤخرا في وادي حضرموت إلا مثالا على الإصرار الجنوبي لحسم تلك المعركة " .
تغريدات حوثية - إصلاحية إخوانية - مؤتمرية تهاجم الرئيس الزبيدي :
وكعادتها قامت القوى والأحزاب والجماعات اليمنية الشمالية عبر وسائل الإعلام بمهاجمة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي وبشدة نتيجة عدم خضوعه لأي ضغوطات او تقديم تنازلات تمس قضية شعب الجنوب او مصيره او حقه في العيش الكريم على أرضه او المساس بهدف استعادة واستقلال دولة الجنوب.
واظهرت تغريدات لقيادات حوثية واخرى إخوانية من حزب الإصلاح اليمني ومثلها انصار حزب المؤتمر الشعبي العام ما تخفيه تلك القوى من عداء للجنوب وقياداته ، والتي هاجمت الرئيس القائد عيدروس الزبيدي الذي أظهر ثباتا منقطع النظير خلال النقاشات والحوارات غير المعلنة التي تمت في أبوظبي والرياض ورفض التنازل عن أي شيء يخص الجنوب وشعبه.