كتب /عبدالله الصاصي
ما نسمع هذه الايام من دعوات لأشخاص لاشك أن الهوس قد سيطر عليهم ليفقدوا معه الحكمة التي بها توزن مقاليد أرض وشعب لهما تاريخ لماضي رست عليه أفكار بنيت عليها وحددت موقعها وانتماءها ، وحاضر يدرك أصحابه من الحضارم أين يكمن موقعهم وإلى أين ينتمون في ظل التجاذبات التي تشهدها المنطقة لتشتيت رأي الإجماع حول توحيد الصف .
دعوات نشاز ينادي بها رعاع لا يفقون مامعنى الوطن والدولة ومنهم من ينادي اليوم لإقامة دولة حضرمية داخل الدولة الجنوبية ذات المساحة الجغرافية من باب المندب غربا إلى حدود عمان في الشرق ، ولاندري على ما يبني عليه الواهمون الغارقون في بحور الهوس بأفكارهم السلبية التي تهذي بها السنتهم على مسامع شلة من الناس مصابين بنفس علتهم ،ولم يدركوا ليعرفون كم حجمهم في المجتمع الحضرمي أولا والمجتمع الجنوبي ثانيا والى اي مدى تبلغ دعوتهم التي لاتحمل اي بعد نظر ، لانها لم تات لمصلحة الارض الحضرمية بشعبها الراقي ولكنها أتت نكاية فقط والحضارم والجنوبيون يعلمون ذلك علم اليقين ويعلمون أن من يدعون لقيام دولة حضرمية هم من ذوات الفيروسات التي تحمل اجندات حزبية ذات طابع ايديولوجي لفضه العقل الحضرمي قديما ولم يتاسى به حديثا ،وللصغير قبل الكبير لماذا ظلت تلكم الدعوة حبيسة الحناجر قبل ان تصل القضية القضية الجنوبية مبلغها وقبل أن تصل قوات المجلس الانتقالي التي يمثلها رجال النخبة الحضرمية في الداخل الحضرمي الى محاذات المنطقة العسكرية الاولى في سيئون ؟ وقبل هذا وذاك لماذا لم نسمع من دعاة دولة حضرموت اي دعوة لمناهضة القوى الزيدية المتنفذة التي لاتزال باذرعها العسكرية باسطة على الحقول النفطية ومناجم الخامات النفيسة في الارض الحضرمية ؟ من يريد دولة عليه اولا أن يدفع الاذى عنها ليشرع في البناء ومثل دعوة السذج لدولة حضرمية منفصلة تقصم ضهر الجنوب وتشقه الى نصفين والخنجر الزيدي ( المنطقة العسكرية الاعلى ) لازال في خاصرة حضرموت فمثل تلكم الدعوة فحواها ضربا من الخيال لما تحمله من هاجس وضيع يدني من قدر الداعين ويدعو الى السخرية من سفه الدعوة والا حتقار للداعين الى شق الصف الحضرمي المتماسك رغم انف الحاقدين على حضرموت المنتمية ارضا وشعبا للأرض الجنوبية وشعبها المترامي من اقصاها في الشرق الى اقصاها في الغرب ورهن الإشارة اذا نادى المنادي ودقة ساعة الصفر لتحرير حضرموت من الاحتلال الزيدي ومن ازلامهم المنبوذين في الوسط الحضرمي المتنور الواعي لصنوف الدهر و مجريات العصر في ظل التحالفات التي تعمل عليها القوى الزيدية في المناطق الشمالية وترسل الاذناب من الجنوبيين لتمزيق النسيج الجنوبي وتفتيت لحمتهم وتشتيت رايهم لشق الصف للاستمرار في نهب الثروات ضاهر وباطن الارض الحضرمية الجنوبية .