حرب ايديولوجية زائفة مثقلة بالسفه والحقد ، وحملات دعائية إعلامية سياسية مظللة إخوانية حوثية تستهدف بلدان وشعوب وقيادة دول التحالف العربي , منذ اللحظات الأولى التي وطأت فيها اقدام الأبطال الاشقاء السعوديين والإماراتيين تربة العاصمة عدن للقتال جنباً الى جنب مع أبطال المقاومة الجنوبية وإعلان قيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة عن بناء وفتح الجسور البحرية والجوية والبرية التي تدفقت من خلالها وبدون انقطاع قوافل الإمدادات والدعم والإسناد ، الإنسانية والإغاثية وجوانب إيوائية وخدمية إسعافية التي أسهمت في الحد من وطأة الحصار الذي فرضته المليشيات الإيرانية الإرهابية الحوثية على شعبنا وعززت من إمكانياته وقدراته على الصمود والاستمرار و المقاومة , الى جانب الدعم والإسناد المادي واللوجستي العسكري.
تصاعد اوار وجنون هذه الحملات الإعلامية الموتورة الضحلة بصورة طردية مع كل إنتصار حققته القوات المسلحة الجنوبية في الحرب على الإرهاب بدعم من دول التحالف العربي، لكنه في حقيقة الأمر إمتداد لإرث قديم تشاركت وتناوبت عليه وعلى غرسه في الذاكرة المجتمعية بالشمال قوى صنعاء على مدى عقود ليتولى الحوثي إستثماره والبناء عليه بالشراكة مع جماعة الإخوان التي بنت ومن الدعم المقدم للحكومة الشرعية من التحالف العربي آلة إعلامية ضخمة في تعددها وإمكانياتها المادية والفنية والبشرية، وهي الآلة التي تُسخر وبصورة فجة لتبرير العمليات الارهابية التي تضرب الجنوب او تستهدف قواته المسلحة وقياداته العسكرية والسياسية، وتتماهى بتناغم فاضح مع الخطاب الإعلامي والدعائي للتنظيمات الارهابية حتى لا نكاد نفرق ايهما الخطاب الأصل من الرديف المتخادم .
ومما لا شك فيه ان مصادر إنتاج وتسويق وتمويل ودعم وتوجيه الحملات الدعائية المغرضة الشعواء الموجهة ضد دول التحالف العربي وعلى راسها دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية تتجسد اليوم في تحالف شيطاني عابر للحدود يقوده ثنائي التخادم والتكامل الحوثي الإخواني وأنظمة حكم ودول ومنظمات ومؤسسات وأحزاب وجماعات ومنابر تنظيمات دولية كتنظيم جماعة الإخوان ، وهي متخصصة و لها تاريخ اسود في الإرهاب الفكري والثقافي وفي صناعة وترويج الإشاعات وتزييف الحقائق وتشوية الوعي وإثارة الفتن , وتؤدي دورها ضمن اجندات ومشاريع دولية تستهدف كيان الأمة والدول العربية ومصادر مناعتها ووحدتها وامنها واستقرارها , وعبر تاريخها المعاصر جعلت هذه القوى والجماعات والتنظيمات المتطرفة من نفسها خنجراً مسموماً زرعه الاعداء في خاصرة العرب والأمة الاسلامية، ومصدر تحريض عدائي يستهدف دولتي الإمارات والمملكة العربية السعودية اللتين تمثلان صمام أمان المنطقة والأمن والسلام الدوليين ومرتكز المشروع العربي النهضوي الذي لم يعد بعيدا عن أحلام الأمة العربية اذا ما نظرنا الى النمو والنهضة التي تشهدها دولتي السعودية والإمارات عوضاً عن تعاظم ادوارها وثقلها الوازن على مستوى المنطقة والعالم .
حاولت هذه الحملات الدعائية الإخوانية الحوثية المغرضة وفي سياق عبثي خائب ، ضرب أواصر التحالف والتعاون والشراكة ووحدة الموقف والمصير بين ابناء الجنوب وشركائهم في التحالف العربي ، ثم ما إن أفلس هذيانها حتى ذهب نحو سياق آخر ، عمدت فيه الجوقة الإخوانية الحوثية، الى تسويق أكاذيب تستهدف الاواصر الوثقى بين دول التحالف العربي وخرجت من ذات الاندلاق خائبة ، وها هي اليوم قد إستنفدت كل ما لديها من زيف واصبحت اكثر إفصاحا عن حقيقة هزيمتها , من خلال خروجها شكلاً ومضمونا عن المنطق والمعقول وفي افترائها وديماغوجيتها التي تجاوزت لكل حدود المعقول , وفي نباح كلابها المسعورة ونعيق غربانها المذعورة ، فيما إنتصرت دول التحالف مجدداً لدورها ورسالتها القومية والإنسانية ولشراكتها المحورية مع القوات المسلحة الجنوبية في الحرب على الإرهاب