الفنان التشكيلي المبدع صلاح البكري . . يد للدفاع عن رمزية هوية الجنوب وأخرى للدفاع عن ترابه من أجل التحرير والاستقلال واستعادة الدولة .. من ينصفه ؟!!
كتب / محمد مزاحم
واحد من أبرز أعضاء الحراك السلمي الجنوبي منذ انطلاقته الأولى في العام 2007م وأحد جرحى الحراك ومنتسبي المقاومة الجنوبية في العاصمة الجنوبية عدن .
إنه ثائر ومقاوم ومناضل جنوبي يعمل بصمت ويدافع عن وطنه ويخدم شعبه ، ولا يحب الظهور أو البحث عن مكاسب شخصية أو مناصب . . إنه صاحب الحس المرهف والخيال الواسع الذي يرسم ملامح وطنه الجنوبي المنشود في الآفاق الواسعة لفضاءات الحرية والاستقلال واستعادة دولة الجنوب ، استطاع بأنامله الذهبية الرشيقة أن يجمع بين جبهتي الإعلام والثقافة والتنوير من جهة وبين ساحات المعارك والمقاومة والتضحية والفداء فجعل يدا رشيقة الأنامل الذهبية لرسم الإعلام والملصقات واللافتات الجنوبية التي تشكل رمزية هوية دولة الجنوب ويدا أخرى قوية الأنامل لحمل السلاح في صفوف المقاومة الجنوبية في مواجهة الغزو الحوثي الغاشم بالعاصمة عدن ، وكان أحد جرحى الحراك الجنوبي الذين سالت دماؤهم على تراب ثغر الجنوب الباسم " العاصمة الجنوبية عدن " وسقطوا بين شهيد وجريح من أجل الدفاع عن وطنهم وأرضهم ودينهم ووطنهم ، ومن أجل العزة والكرامة والحرية والاستقلال واستعادة دولتهم الجنوبية .
إنه المناضل الثائر وصاحب الريشة الذهبية التي إجادت رسم الرأيات " الأعلام " الجنوبية في ساحات النضال السلمي بالقلوعة والمعلا وغيرها من مدن العاصمة الجنوبية عدن ومرافقها ومؤسساتها في وقت صعب ومعقد للغاية كانت فيه فوهات البنادق والأسلحة المتوسطة تتوجه صوبه وهو يخاطر برسم الأعلام الجنوبية وكتابة الشعارات التي تعبر عن الهوية الجنوبية وتدعو لمواجهة آلة القمع العسكرية والأمنية لنظام الاحتلال اليمني .. إنه المقاوم والثائر الجنوبي صلاح البكري , نائب مدير عام مكتب الثقافة بالعاصمة الجنوبية عدن منذ العام ٢٠١٦م.
كان من أوائل المناضلين الذين سارعوا لمحاولة تشكيل جبهة معارضة جنوبية وإلى جانبه د / عبيد البري وبعض أصدقائه ممن كانوا يتمتعون بالحماس الثوري، إلا أن هذا المشروع لم يكتب له النجاح فيما بعد بسبب صعوبة الظروف الأمنية التي كانت معقدة آنذاك .
وبدأ صلاح البكري نشاطه السياسي مع انطلاق ثورة الحراك الجنوبي ، بدءا بتوجيه الشباب في إطار منطقة القلوعة بالعاصمة الجنوبية عدن وعمل على تشجيعهم لحشد هممهم لانتزاع حقوقهم المشروعة ، والتعبير عن إرادتهم وتطلعاتهم باستعادة دولتهم الجنوبية المنهوبة .
ومع توسع الزخم الشعبي للحراك كان صلاح البكري يشارك ويتفاعل مع فعالياته الجماهيرية هنا وهناك وكان متفاعلا معها وكتب الشعارات في جدران الشوارع ومن أبرزها جدار ساحة القلوعة والذي ما زال شاهد على ابداعات صلاح البكري للآن رغم أن فوهات بنادق الأمن لا ترحم صغيراً أو كبيراً.
وأتذكر انه جاء بعد فترة زمنية من نضالنا السلمي 3 أشخاص عند الساعة 2 ليلاً وهم رجل وإمرأة جنسيتهما المانية حسب قولهما ومعهما شخص ثالث لبناني الجنسية وكان مترجم ، وكانا يصوران الشعارات من كل اتجاهات فسألناهم عن سبب ذلك ، وكان ردهم بإعجاب عن صيغة الشعارات وهذه الشعارات تنم عن كاتبها انه يتمتع بالثورية المُطلقة وهي نابعة من صميمه , وسألناهم لماذا أتيتم بهذا الوقت المتأخر من الليل ، فكان ردهما أن سبب ذلك راجع للإجراءات الأمنية , حتى لا يعرف رجال الأمن بهم كي لا يتعرضون للاعتقال أو المساءلة .
وهكذا نشط الحماس الجماهيري وقمنا بعمل سارية جنوبية ليلا تطوعنا بها جميعا , وأعلن أنها أطول سارية بالجنوب ، وهذا زاد من تفاعل الشباب والجماهير من مختلف الأعمار وكذا النساء ، وكانت مدينة القلوعة تتميز بكثرة عدد القاطنين بها، وكانت تنطلق منها المسيرات السلمية رافعة الشعارات التي تخطها الأنامل الذهبية بالقلم الرشيق للأخ المناضل المبدع صلاح البكري ..
لم تكن مسيرة الا وفيها الأخ صلاح حاملا يافطة , وهذا العمل أشعل الجماهير.بالدعم المعنوي .. لان كلماته قوية وباللغتين , وكل ذلك من حر ماله وعلى حساب قوت أولاده وانتخبناه بعدها رئيساً للجنة الإعلامية وناطقا رسميا للحراك بالقلوعة كونه مناضل ارتبط اسمه بالعمل الإعلامي والتوعوي وكان يتمتع بنضوج فكره وبإيمانه المطلق بقضية وطنه وشعبه الجنوبي.
وكان له عدة لقائات تلفزيونية من ساحات الكرامة بين الجماهير . وبالمليونيات ، وانتشرت شعاراته بصحف دولية منها فرنسية وبريطانية مثل صحيفة أندبندنت ، وكان مُهددا من قبل محافظ عدن وحيد رشيد حيث أعلن بأنه سيقوم بقتل قيادات الجنوب بمناطق الزخم الثوري الجنوبي كالقلوعة والمنصورة وكريتر ومن كل منطقة عشرة ومن القيادات الفعالة وكان صلاح رقم 1 الذي وجب التخلص منهم , عرفنا ذلك فيما بعد .. ومن أجل أن تنعم عدن بالهدؤ والاستقرار والسكينة كون الحراكيون بلاطجة ويجب التخلص من قياداته من اجل سكينة سكان عدن حسب قولهم وظنهم كسلطات تابعة لنظام الاحتلال اليمني للجنوب .
وظل صلاح يكتب بجد مدينة عدن كافة .. كانت كلماته قوية جدا .. وتبعث فينا الامل والإيمان القوي ، حيث أصبحنا لانخشى العواقب ,كما كان له دور المشاركات بساحة الهاشمي عند انطلاق الحراك
صلاح يتمتع بحب كل الجماهير المؤمنة بقضية الجنوب , في مديرية القلوعه والتواهي ، وكان دورا كبيرا بكتابة شعارات باللغتين , بمخيم ساحة الكرامة بالخور , وبعده اندلعت المقاومة الجنوبية 2015 حين محاولة الهجوم الحوثي على عدن .
شارك بفاعلية ويوجهنا للتصدي للزحف .. وكان يعمل بتجميع الذخيرة من الناس إلى ساحتنا وصمدنا 54 يوما .. وكان معنا شيخ الشهداء الشهيد البطل علي ناصر هادي , إلا أن استشهد قائد المنطقة الجنوبية الشهيد علي ناصر هادي .
وتحركنا إلى منطقة الشيخ السنافر حيث إخوانه يقطنون هناك .. والتحق مع اولاد إخوانه .. بالمشاركة. مع لواء الشهيد المحضار قبل استشهاده وكان قد كلفه الشهيد علي ناصر هادي برسم اعلام المملكة السعودية لتوضع فوق الدبابات .
وبعد اندحار الحوثي ، ظل يتابع للجرحى ومنهم للسفر للخارج .
وكتب شعارات مناشدة ( بجنيف 1 وجنيف 2 ) عاجلا وجعل أولاده يحملونها بمنطقة جولة السفينة وضراوة ودمار المعارك يعمان أحياء وشوارع المنطقة وتناقلتها آنذاك الصحف البريطانية وغيرها من الشعارات كان فعالا بتأييد القائد عيدروس رئيسا للمكون السياسي الجنوبي بثلاث مليونيات ضخمة كان صلاح فعالا بالتوجيه وكتابة الشعارات بعد تحريرنا لعدن ..
عمل الأخ صلاح البكري من منطقة الشيخ عثمان ومعه الأخ فضل البري , لإنشاء المجلس الشعبي وبقينا على تواصل مستمر مع الثوار ، وحين عودتنا لمنطقتنا القلوعة واصل صلاح البكري العمل الوطني مع زملائه وتم تشكيل وإعلان المجلس الشعبي بمديرية الميناء .
كان صلاح البكري أحد مؤسسي اللجان المجتمعية الأوائل و
كان فعالا , عمل بدور فاعل ومعه الشباب لتأمين عدن
عُين صلاح من المحافظ القائد / عيدروس بقرار نائبا لمدير عام مكتب الثقافة / عدن حيث كان مديرا لإدارة القاعات والمعارض بالعاصمة / عدن قبلها
عُين من الرئيس عيدروس الزبيدي رئيساً لنقابة الفنانين التشكيليين الجنوبيين عدن ، ورسم إبداعا الخلاصه الدؤوب لقضية شعبه ووطنه الجنوب ومنها لوحة جدارية كبيرة
تعبر عن الحراك وتطلعه من أجل إستعادة دولتنا وسيادتنا , وحضر إسدال الستار قيادتنا بالانتقالي وعلى رأسهم الأمين العام المساعد الأستاذ فضل الجعدي ، وتناقلتها صحف دولية ومنها فرنسية وبريطانية .
المناضل / صلاح البكري , كان صديقا ثوريا للشهيدين خالد الجنيدي وأحمد الإدريسي وكانوا يشكلون ثلاثيا قياديا
نحب ان نعلمكم أن صلاح البكري كان يأتي ومعه أولاده صغار السن ليحملوا معه شعاراته ، ولايخشى مكروها . . صلاح من أسرة مناضلة إخوانه من المشاركين بالحراك ووالده احد مناضلي ثورة أكتوبر.
وتتلمذ صلاح البكري على يد المناضل الوطني الجنوبي صالح البكري
ذلك ملخص عن معرفتي بالمناضل صلاح , والملقب من قبل قوى الحراك ( بالزعيم ) وهناك اشياء كثيرة قام بعملها .. لايسعني السرد الكامل عنه يحتاج إطالة .
كان يعمل نقاط أيام الحراك حين كانوا يأتوا الشماليين بالأعياد للذهاب للبحر , نحن معه نقاط تنظيم ومراقبة حيث كان يرفع شعار ( أنتم ضيوفنا ) وعليكم بالاحترام والالتزام بالنظام .
جماهير مديرية الميناء ,, يحثوه من 3 سنوات لينصبوه مديرا عاما لمديريتنا والإجماع شعبي .. كان يرفض لأسباب أنها مسؤلية كبيرة . ويخشى أن يقصر .. نتيجة ان هناك ضد من يعمل والآن كملنا لو توقيعات أكثر من الفين توقيع من القلوعه والتواهي بعد موافقته لاصرار كل المناضلين والشرفاء
من تربويين وعسكريين , ومحاميين وقضاة وكذا المرأة . وشخصيات اجتماعية من مختلف التخصصات .
يتمتع بحب الكثير لسلوكه وأخلاقه ونشاطاته الثورية والمختلفة بالعمل الخيري والصلاح بين المتخاصمين وغيره .
لهذا بإسمي وبإسم كل من زكوه لهذه المسئولية .
وحيث منذ أكثر من 25 عاما لم يطلع مأمور من القلوعه .. وبهذه المناسبة العظيمة الذكرى 55 نوفمبر المجيد .. نتقدم للقيادة العلياء للانتقالي أن يستسمحونا بقبول صوتنا وتزكيتنا للزعيم ( صلاح البكري ) مديرا عاما لمديرية الميناء وحيث اننا عيونكم الساهرة للمديرية واكسبوا تأييد شعبكم المتعب والمهنك .. لأننا ندرك تماما ماسيقدمه الزعيم صلاح للمديرية
ولديه الإمكانات الإبداعية الخلاقة وثقوا به .. كما تثق به جماهيره وشعبيته الكبيره مالم .. وانتظروا منا ردة فعل بالعصيان المدني وقطع الطرقات .. وانتم ادرى بإمكانياتنا بذلك فأحترمونا لما قدمناه من تضحيات وشهداء وجرحى , ومعتقلين لازالوا بسجون الحوثي .