السقاف: المجلس سيشهد تحولا لافتا في عمله السياسي والتنظيمي خلال الفترة القادمة
تاريخ النشر: الاربعاء 14 ديسمبر 2022
- الساعة:17:04:04 - عدن _ الناقد برس
قال رئيس المجلس الأعلى للحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب، المناضل عبدالرؤوف زين السقاف، ان المجلس سيشهد تحولا لافتا في عمله السياسي والتنظيمي خلال الفترة القادمة، لتعويض سنوات الركود التي عانى منها في الفترة السابقة.
وكان السقاف يتحدث في الاجتماع الهام المنعقد صباح اليوم الاربعاء في العاصمة عدن مع هيئة رئاسة المجلس والأمانة العامة، بحضور عدد من قياداته وعدد من رؤساء ونواب دوائر الأمانة العامة وعدد من كوادره الاعلامية والسياسية،ووقف المجلس امام مناقشة المستجدات والأوضاع السياسية على الساحة المحلية والدولية، حيث رحب في بداية حديثه بالحضور الكبير والمميز في الاجتماع، ومؤملا أن ينعكس هذا النشاط والتفاعل على أداء المجلس في مختلف مستوياته التنظيمية والسياسية والمدنية خلال الفترة المقبلة، بما يتواكب مع المتغيرات التي يشهدها الجنوب، والتحديات التي تواجه قضيته السياسية.
واكد رئيس مجلس الحراك الثوري ان هناك قضايا وأولويات سيعمل عليها المجلس خلال المرحلة المقبلة، ويأتي في مقدمتها إعادة ترتيب الاوضاع التنظيمية في المستويات العليا وفي الأمانة العامة على مستوى المركز وفي فروع المجلس في المحافظات الجنوبية، ومن شأن هذه الخطوة أن تعيد للمجلس التحامه وتماسكه من جديد سواء على مستوى بنيته الداخلية أو في علاقته بقواعده وجماهيره.
مشيرا إلى أن الخطوة الثانية والمهمة تتعلق ايضا بالعودة إلى المشهد السياسي بقوة على المستوى المحلي والخارجي، مع أهمية تعزيز وتكامل كل الأدوار لتحقيق هذا الهدف الهام، وكذا انخراط المجلس في الحوار الجنوبي الجنوبي الذي دعا له المجلس الانتقالي، لافتا إلى أن المجلس قد شرع في هذه الخطوة منذ اليوم الأول لتكليف قيادته الجديدة، عبر المؤتمر الاستثنائي المنعقد في منتصف نوفمبر المنصرم.
وبالنسبة لتعزيز علاقات المجلس بالجهات والدوائر المختلفة محليا وإقليميا ودوليا، قال السقاف ان قيادة المجلس بدأت خطوات مهمة في هذا الاتجاه بعقد لقاءات وفتح قنوات التواصل مع عدد من الجهات لشرح أهمية الخطوة التصحيحية التي شهدها المجلس عبر مؤتمره الاستثنائي، وقد وجدنا تفهما كبيرا من مختلف الجهات، بالإضافة إلى إيصال رسالة المجلس وعرض اهدافه التي يناضل من أجلها، وكذا تبني مطالب شعبنا الجنوبي في الحرية والاستقلال والعيش الكريم.
وطالب السقاف في كلمته المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته أمام التعنت و الخروقات الحوثية الهدنة التي افشلوها من طرف واحد رغم التزام الطرف الاخر بها.
داعيا المجلس الرئاسي إلى اتخاذ تدابير اجرائية وعملية بحزم بشأن اعمال الحوثي وخروقاته وعدم انصياعه لعملية السلام مؤكدا على أهمية وقف ميناء الحديدة ومطار صنعاء وعدم القبول بالاعتداءات المتكررة على منشآت تصدير النفط في الجنوب.
وشدد السقاف في حديثه على ضرورة اهتمام وحرص قيادات المجلس ورؤساء الدوائر المختلفة، برفع الخطط والبرامج لسير عملهم خلال الفترة المقبلة في مدة أقصاها اسبوع، كما اشار الى ضرورة تحقيق الانتشار في صفوف الجماهير، وعلى مستوى المدارس وكليات الجامعات، مبشرا بأن المجلس سيعيد بناء إمكاناته وقدراته على مستوى العاصمة، وفي المحافظات الجنوبية، وان الايام القادمة ستشهد انعقاد مؤتمرات للمجلس في عدد من المحافظات أبرزها ابين و شبوة وحضرموت وغيرها.
مطمئنا الجميع بأن المجلس يسير بخطى ثابتة، وانه سيعمل على الاهتمام بالمناضلين الجنوبين، وسيفسح لهم مكانا في هيئات المجلس المختلفة، تقديرا لنضالاتهم وادوارهم، بالاضافة الى الاهتمام بالكوادر والكفاءات التي قد تشكل اضافات نوعية للمجلس.
والمح السقاف الى أن نتائج وتوصيات هذا الاجتماع، سوف تتحول الى خطوات عمل خلال الايام المقبلة.
من جانبه أشار نائب رئيس المجلس عبدالناصر شيخ، الى ضرورة إعادة البناء السياسي والتنظيمي للمجلس، مطالبا الأمانة العامة بتقديم تقريرا سياسيا للفترة الماضية، ومشددا على ضرورة الاهتمام بالجانب الاعلامي باعتباره يشكل 70 بالمائة من عمل المجلس خلال المرحلة الحالية.
أما الدكتور محمد عبدالهادي نائب رئيس المجلس رئيس الدائرة السياسية، فقد أكد في كلمته على ضرورة تكاتف كل الجهود لضمان نجاح المجلس، لا فتا إلى أن العمل الجماعي المنظم هو الذي يثمر أما العمل الفردي يبقى مشتتا وناقصا حد قوله.
واوضح عبدالهادي أن المجلس بحاجة لبلورة رؤية سياسية موحدة يشارك فيها الجميع بالافكار والمقترحات، لترتكز عليها خطة عمل المجلس في الجانب السياسي على المستوى الداخلي والخارجي، بالإضافة الى ايجاد خطاب اعلامي جديد وحقيقي يواكب عمل المجلس، ويعبر عن قضية شعب الجنوب وتطلعاته في استعادة دولته الحرة المستقلة.
وفي نهاية الاجتماع فتح باب النقاش والمداخلات أمام الحضور من قيادات المجلس وكوادره، حيث قدم الجميع مداخلات اتسمت بالعمق والشفافية والحرص على تفعيل أداء المجلس وتطويره واستعادة دوره الريادي والحقيقي المعبر عن الثورة الجنوبية والنابع من اعماق التطلعات الشعبية والجماهيرية.
كما وضع رؤساء دوائر الامانة العامة أفكارا ومقترحات ستبنى وترتكز عليها خططهم الفصلية بشرط أن تكون موضوعية وقابلة للتنفيذ.
وعبر الحضور عن سعادتهم البالغة بالشفافية والوضوح والتفاعل التي شهدها الاجتماع، الذي حقق نجاحا كبيرا حسب قولهم.