المنطقة العسكرية الأولى كارثة وقنبله موقوتة وإيواء للإرهاب
تاريخ النشر: الثلاثاء 13 ديسمبر 2022
- الساعة:00:54:11 - الناقد برس_كتب_د. ميثاق باعبّاد الشعيبي
العسكرية الاولى بوادي وصحراء حضرموت منطقة إيواء للإرهاب، وكارثة وقنبله موقوتة وخطر يهدد حضرموت والجنوب أرضاً وإنساناً، للانجرار خلف الفوضى والاقتتال والاستهداف المستمر للهبة الشعبية والنخبه الحضرمية، وزعزعة أمن حضرموت واستقرارها وسلامتها، والتنكيل بأبناء حضرموت، ولقد شهدت الجنوب جرائم مماثلة للاحتلال اليمني قبل ذلك سواء الهجمات المتزامنة على عدد من الكمائن الأمنية أو العسكرية من مقاومه ونخبه وهبه ودفاع وغيرها للقوات المسلحة الجنوبية ..
وما يجري من انتفاضة لشباب الغضب بوادي حضرموت والأحرار بالزحف إلى مديرية سيئون والتكاتف دفاعاً عن حق أبناء وادي حضرموت في إقامة الفعاليات السلمية غير كافية ..
إلا أننا على يقين أن مستقبل الإخوان في حضرموت والجنوب في مهب الريح، مثل ما حدث مع الإخوان في تركيا من تهم إرهاب وتجسس وغسيل اموال، نهاية طبيعية لكل شخص يتآمر ضد الشعوب الحرة …
واليوم اتحدث باللهجة العامية الذي يفهمها الأشقاء بالتحالف العربي بأن يجب أن يكون الجانب العسكري للمجلس الانتقالي حاضراً وحامياً، لا تستطيع السلطه المحليه وكذلك المجتمع المدني المتعلق بحقوف الإنسان غير قادر …
لكن اتساءل اين الدور المنتظر المطلوب من المجلس الرئاسى مما يحدث ؟؟
أين قرارات مخرجات الاتفاق التي اجمع عليه اعضاء مجلس القيادة في ابوظبي بتوجيه إماراتي على ضرورة خروج المنطقة العسكرية الاولى من وادي حضرموت واحلال بدلاً عنها قوات النخبة الحضرمية، ضمن ترتيبات اعادة توحيد الجبهة لمواجهة مليشيا الحوثي التي لا تزال تتعنت في الانصياع للحلول السياسة والحوار ..
مع اننا نرى اصدار قرار ينذر عن تمرد مليشيا الاخوان ورفضها لقرارات مجلس القيادة الرئاسي والسلطة المحلية بالخروج من الوادي ..
يحب على المجلس القيادي الرئاسي أن يعيد النظر في تركيبة الجانب العسكري ووزارة الدفاع وتطبيق اتفاق الرياض بتعزيز سهام الشرق بالضغط على المنطقة العسكرية وازاحته، وتهيئة أنفسهم لهيكلة القوات استعداد لمواجهة الحوثيين ..
على دول التحالف العربي قراءة الواقع لتعي الحقائق، لن تتمكن من العمل بتنفيذ اتفاق الرياض حول توحيد الجبهة الداخلية لمواجهة مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، وتمكين قوات النخبة الحضرمية من الوادي على ضرار المنطقة العسكرية الثانية، وإجلاء القوات الإخوانية من المنطقة العسكرية الاولى دون أن يكون المجلس الانتقالي حاضراً على الأرض بقوة، فكفى ممارسة الضغوطات على الرئيس القائد عيدروس الزبيدي للاستعداد وتوجيه استراتيجي للقوات المسلحة الجنوبية للعمل الجاد لتجفيف منابع الإرهاب ووقف تمويل وتسليح وتدريب وإيواء وتهريب الإرهابيين مالم سيؤدى إلى التمر وإشعال المنطقة بالإرهاب وقد يشمل ذلك بمعناه الأوسع، فالتحالف العربي مطلوب بضرورة اتخاذ موقف صارم في خوض معركة مزدوجة في هذه القضية، ضمن تأمين أمنهم العربي الخليجي الوطني بمواجهة الإرهاب ..
أن ياخذوا العِبرة ممّا مضَى من تخادم إخواني حوثي، والخطوات التصعيدية لقوات المنطقة العسكرية الأولى بحضرموت عقب تصريحات المهرج أبو عوجاء واتهامه الصادم للتحالف العربي ووصفه للانتقالي اده للتحالف، وعن ماحدث من مليشيا العسكرية الأولى باقتحام الصالة الرياضية مكان الفعالية للإحتفال بالعيد الوطني الإماراتي الـ 51 في سيئون وتُحّولها إلى ثكنة عسكرية والذي يعتبر تمر واضح، وكذلك استقطاب الشباب الحضرمية المغرر به لتجنيده في العبر منذ أيام قليلة من العمل المعلن، تستغله جماعات التنظيم الإخواني المتطرف لترويج أفكارها واستقطاب الشباب وتمويل عملياتها بتنفيذ هجمات إرهابية، ابرز تلك الاساليب اتباعه مساعدة شباب البطاله، ملبس ومشرب ومساعدات مالية شهرية تصل لأسرته كل شهر ثم رحلات ومعسكرات صيفية، تستغل هذه الأمر لتجنيد المزيد من العناصر في صفوفهم، ناهيك بإنشاء معسكرات تجنيد للنازحين بينهم أطفال في مأرب والبيضاء والجوف ولدينا دليل قاطع بشأن الأطفال الذين تجندهم وتستغلهم الجماعات الإرهابية جميعها خرجت من تحت عباءة الكتل للإخوان المسلمين أجواء العمل السري لمواجهة الجنوبيين وزعزعة الأمن القومي العربي ..
انتهاك سافر للقانون الدولي والمعاهدات الدولية التي تجرّم تجنيد الأطفال واستغلالهم في الأعمال العسكرية، يرقى إلى جريمة حرب وفقاً للقانون الدولي الإنساني، إلا أن كل منظمات حقوق الإنسان في العالم تكيل بمكيالين في هذه القضية بالذات ..
حفظ الله حضرموت قلب الجنوب النابض، وابقا الجنوب دائمًا عزيزاً شامخًا مستقرًا آمنًا، بعيدًا عن زارعي الإرهاب والتفرقة والتقسيم ..
خالص تحياتي واحترامي