قال رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، إن المجلس لم يكن ينوي فض الاعتصام، ولكن هناك جهات تدخلت.
جاء ذلك خلال لقاء البرهان مع رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي بالخرطوم السفير جان ميشيل دوموند، الذي تناولا خلاله الوضع السياسي الراهن، والتفاوض بين المجلس والقوى السياسية، بحسب موقع "الصحيفة" السوداني.
ونقلت الصحيفة عن ميشيل، أن اللقاء تناول سير الحوار بين المجلس والقوى السياسية حول ترتيبات الفترة الانتقالية وتشكيل الحكومة المدنية، مشيرا إلى أن اللقاء اتسم بالوضوح والصراحة.
وأضاف ميشيل، أن الاتحاد الأوروبي يدعم وساطة الاتحاد الأفريقي والجهود الإثيوبية لتسهيل التفاوض بين الأطراف السودانية، وأنه ظل على تواصل مستمر مع القوى السياسية السودانية خاصة قوى الحرية والتغيير.
وأوضح أن "الاتحاد يولى الوضع بالسودان اهتماما كبيرا، ويشجع جميع الأطراف السودانية للوصول إلى تسوية تضع السودان على مسار السلام والوحدة والديمقراطية والازدهار"
كما عبر عن أمله أن تشرع الأطراف في استئناف الحوار بعد توقفه إثر أحداث 3 يونيو/ حزيران وتهيئة البيئة التي تسمح بالوصول السريع لتشكيل حكومة متفق عليها بقيادة مدنية.
وبشأن أحداث فض الاعتصام، قال ميشيل إن البرهان أوضح أن هناك تحقيقات شفافة وذات مصداقية تجري الآن في هذا الشأن.
واقتحمت قوات الأمن السودانية ساحة الاعتصام في وسط الخرطوم، في ساعة مبكرة من صباح الاثنين الماضي، وقامت بفضه بالقوة، بحسب قوى المعارضة التي أعلنت عن مقتل 60 شخصا على الأقل خلال فض الاعتصام وما تلاه من أحداث بعدة مناطق، ولم تصدر السلطات القائمة إحصائية رسمية للضحايا. فيما نفى المجلس العسكري فض اعتصام الخرطوم متعمدا، قائلا إنه استهدف فقط منطقة كولومبيا المجاورة لمقر الاعتصام التي وصفها بـ"البؤرة الإجرامية الخطرة".
وأكدت وزارة الصحة السودانية، اليوم الخميس، أن عدد قتلى أحداث ضحايا فض اعتصام القيادة العامة يوم الاثنين الماضي لم يتجاوز 46 قتيلا.