شارك معالي اللواء سالم عبد الله السقطري وزير الزراعة والري والثروة السمكية على رأس وفد وزاري اليوم في المنتدى العربي للزراعة المقام في المملكة الأردنية الهاشمية والتي تنظمه جامعة الدول العربية تحت رعاية السيد فيصل عاكف رئيس مجلس الاعيان في المملكة الأردنية الهاشمية بمشاركة نخبة من خبراء الامن الغذائي على مستوى الوطن العربي.
ينعقد المنتدى تحت شعار "الامن الغذائي العربي في مواجهة التحديات" ويتضمن جلسات نقاشية بين الوزراء والمشاركين من المنظمات العربية والدولية والباحثين، ويستمر لمدة ثلاثة أيام متواصلة وسوف يتطرق للتحديات التي يواجهها قطاع الزراعة والثروة المائية وسبل الاستفاذة المثلى منها في مواجهة الأزمات الغذائية التي تعصف بالمنطقة العربية خاصة بعد التحديات التي خلفتها الأزمة الأوكرانية والتي انعكست سلبا على الأمن الغذائي للدول العربية.
كما سيتخلل جلسات النقاش استعراض التجارب الناجحة من الدول المشاركة وتبادل الخبرات والآليات المتبعة لزيادة الأراضي الزرعية وتنمية الموارد المائية.
وعبر الوزير السقطري في مستهل كلمته عن الشكر والامتنان للملكة الأردنية الهاشمية حكومة وشعبا على استضافة هذا المؤتمر والذي يأتي بالتزامن مع جملة من المتغيرات الدولية والإقليمية المعقدة ومن أبرزها ازمة الإمدادات الغذائية العالمية والتي بدأت منذ اندلاع الصراع الروسي الأوكراني شهر فبراير الماضي والصدمات المتتالية جراء جائحة كوفيد_ 19 والتغيرات المناخية والتي أدت إلى أضرار بالغة في البنية التحتية للقطاع الزراعي والسمكي كما هو الحال في بلادنا.
ووضح الوزير السقطري أن التحديات التي تواجهها المنطقة العربية تتطلب ضرورة اضطلاع المؤسسات والمراكز العربية على وحدة الرؤى والتوجهات للبيانات والمعلومات الخاصة بالأمن الغذائي وربط الأنشطة والخطط العربية بما يتواكب وحاجة المجتمعات العربية، كما شدد السقطري على ضرورة إستكمال إجراءات تضمين استراتيجية التنمية العربية المستدامة 2030 واعتماد برنامج عربي لاستدامة الأمن الغذائي وتحويله إلى واقع ملموس.
ونوه الوزير السقطري إلى أهمية خلق ثقافة مختلفة للحفاظ على الثروات الزراعية والحيوانية وأيضا السمكية والحفاظ عليها كونها أساس الأمن الغذائي كذلك الأنشطة ذات الطابع المساعد والمرتبط بالغذاء سواء في الجانب الصحي أو البيئي، كما أشار إلى ضرورة الحد من الهدر الحاصل للغذاء والمياه بإعتبار الهدر جزء مضاف لمهددات الأمن الغذائي اذا نظرنا إلى التقديرات العامة بذلك على كافة المستويات.
وبيّن الوزير السقطري إلى تزايد حالات انعدام الأمن الغذائي حيث وصلت في بلادنا إلى 17 مليون نسمة وهو مايعادل 53% من اجمالي اعداد السكان البالغ 31 مليون نسمة والذي ينذر بالخطر خاصة مع استمرار الصراع والتدهور الاقتصادي والتغيرات المناخية وارتفاع أسعار السلع الغذائية والذي تسبب بأزدياد الفجوة الغذائية خاصة سلعة القمح والتي بلغت 96%.
وأكد معاليه أن بلادنا عملت خطة طارئة 2023_2028 لتعزيز دور القطاع الزراعي والسمكي في تحسين الأمن الغذائي في بلادنا من خلال تقليص الفجوة الغذائية للقمح في بلادنا من 96% إلى 83% من اجمالي الاستهلاك السنوي البالغ 3 مليون طن وكذا زيادة إنتاج محاصيل الفواكة والخضار والإنتاج الحيواني والسمكي لما لذلك من أهمية بالغة توفير الغذاء ومكافحة الفقر.
وطالب معالي الوزير السقطري المشاركين بالمنتدى إلى ضرورة تقديم التوصيات التي من شأنها وضع خطط وبرامج عربية تستهدف التوسع في إنتاج الحبوب خاصة القمح لتقليص الفجوة الغذائية في الوطن العربي.
هذا وقد رافق معالي الوزير كلا من الدكتور خضر عطروش رئيس السكرتارية الفنية للأمن الغدائي والأستاذ أحمد غازي سكرتير الوزير.