تقرير / د. سالم لعور
عناوين :
د. زيد ثابت : لفعالية زنجبار دلالات خاصَّة ..انتصارات جنوبية أمنية وعسكرية وسياسية ودبلوماسية ، على طريق تحرير واستقلال الجنوب واستعادة دولته الفدرالية قبل 22 مايو 1990م
علاء حنش : الجنوبيون اليوم يتطلعون إلى استعادة دولتهم السابقة مجددًا، وعازمون على نيل الاستقلال الثاني
احمد عمر حسين : بهذه المناسبة نجدد ثقتنا بقيادتنا في المجلس الانتقالي برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي قائد مسيرتنا نحو الاستقلال الثاني
اللواء صالح البكري : احتفاءية زنجبار أوصلت رسائل عديدة للعالم والاقليم وللتحالف العربي بأحقية شعبنا بنيل استقلاله واستعادة دولته الجنوبية
باسم الشعبي : جهود المجلس الانتقالي كبيرة ومثمرة وأداؤه السياسي يثبت ان الجنوب يسير في الطريق الصحيح صوب تحقيق أهدافه وحريته
خالد العبد : احتفالاتنا بعيد الاستقلال لهذا العام، تزامنت مع انتصارات قواتنا المسلحة ضد عناصر الإرهاب وتطهير محافظتي أبين وشبوة منها
سعدان اليافعي : نتطلع أن تفرز المرحلة الجديدة نحو استعادة دولة الجنوب تغيير الواقع الصعب خدميا واقتصادياً واجتماعياً ومعيشيا
عبدالله الصاصي : في الذكرى " 55 " لاستقلالنا الأول نمضي بثبات لانتزاع الاستقلال الثاني وهزيمة القوى التآمرية التي تحاول تأخير قيام الدولة في ربوع جنوبنا العربي .
أيام قليلة تحل علينا الذكرى ( 55 ) " للاستقلال الوطني للجنوب التي ستحتضنها مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين البطلة الشامخة شموخ أبنائها الشجعان ورجالها الصناديد ،السباقون للدفاع عن جنوبنا الحبيب وحماية مكتسباته ومقدراته وأمنه واستقراره ، وذلك يوم ال ( 29 ) من نوفمبر الجاري .. إن الاحتفاء بيوم الثلاثين من نوفمبر عيد الاستقلال الوطني الجنوبي في ذكراه ال "55" بعاصمة محافظة أبين مدينة زنجبار يكتسب أهمية بالغة تحمل دلالات وطنية تجسد معنى التسامح والتصالح الجنوبي - الجنوبي ، وتعيد الاعتبار لهذه المحافظة التي أنجبت خيرة القيادات الوطنية السياسية والعسكرية والأمنية والنخب المجتمعية ورجال الرأي والفكر والأدب والفن وفي كل المجالات والصعد . . وتكتسب أهمية الاحتفال في محافظة أبين دلالة أخرى وهي إعادة اعتبار محافظة أبين التي تعرضت للتدمير الممنهج من قبل الاحتلال اليمني بعد حرب صيف عام 1994م، وإغراقها بأعمال العنف والفوضى والإرهاب التي كان يصنع أحداثها وسيناريوهاتها المحتل اليمني ، ولكن إرادة أبناء أبين الصلبة كانت أقوى من كل الدسائس والمؤامرات فانتصر أبناء أبين والحقوا الهزيمة تلو الأخرى بجحافل الإرهاب ، ودكوا معاقله وأوكاره وإلى جانبهم أبناء الجنوب وقواته المسلحة الجنوبية ، ورسموا لوحة وطنية جسدت أسمى معاني سمو مبدأ التصالح والتسامح وتعزيز لحمة الصف الجنوبي استجابة للدعوة والقرار الشجاع للرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية.
وكان لموقع " الناقد برس" وقفة قصيرة أجرى خلالها لقاءات مع عدد من الإعلاميين والصحفيين والسياسيين وهاهي خلاصة الأحاديث :
مستقبل الجنوب القادم :
الكاتب والصحافي علاء عادل حنش مدير تحرير صحيفة 4 مايو، ومسؤول قسم التقارير في صحيفة الأمناء تحدث وقال :
" تعتبر مناسبتا الـ(14 أكتوبر، و30 نوفمبر) المناسبتين العظيمتين على الإطلاق في تاريخ دولة الجنوب، كونهما هزمتا جبروت محتل ظل جاثمًا بكل ثِقَله على صدر أبناء الجنوب لما يربو على (129 عامًا)، لتجسد هاتان الثورتان التضحيات العظيمة التي قدمها أبناء الجنوب آنذاك.
كما جسّدت هاتان الثورتان الروح الوطنية لدى أبناء الجنوب، وكفاحهم المسلح الذي واجه دولة متقدمة بكامل عتادها المتطور، لكن إرادة الشعوب وحدها من تنتصر، وهو ما حققه الجنوبيون بعد اندلاع شرارة 14 أكتوبر/تشرين الأول من جبال ردفان الشمّاء بقيادة راجح بن غالب لبوزة عام 1963م، ليتمخض عنها الانتصار الأعظم بطرد آخر جندي بريطاني من العاصمة الجنوبية عدن في 30 نوفمبر/ تشرين الثاني 1967م، بعد أن استمرت ثورة أكتوبر زهاء (4 أعوام)، لتكون هاتان المناسبتان هما الأعظم لشعب الجنوب على مر تاريخه، ومُنجزًا تاريخيًا عظيمًا تحقق للجنوب " .
وأضاف " اليوم تحل علينا الذكرى الـ(55) لعيد الاستقلال الوطني الجنوبي الـ(30 من نوفمبر)، والتي تصادف يوم الأربعاء 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2022م، تحل والجنوب يعيش تطورات سياسية وعسكرية كبيرة، ومتغيّرات كبيرة تشهدها الساحة السياسية والاقتصادية والعسكرية، لا سيما بعد اتفاق الرياض التاريخي، وتشكيل المجلس الرئاسي، وتطهير محافظتي أبين وشبوة، ليتبقى وادي حضرموت والمهرة ليُعلن الجنوب خلاصه من الاحتلال اليمني المتمثل بـ(الحوثي والإخوان والإرهاب).
كما يعتبر الـ 30 من نوفمبر 1967م منعطف تاريخي غير مسبوق، توّج باستقلال أرض أبناء الجنوب وإعلان دولتهم الوطنية على خليج عدن، بعد 129 عاماً من استعمار التاج البريطاني.. لذا فـ الجنوبيين اليوم يتطلعون إلى استعادة دولتهم السابقة مجددًا، ويتطلعون إلى الاستقلال الثاني، وهذا ما أكده المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي في أكثر من مناسبة " .
واستطرد قائلاً : " في الذكرى الـ(55) لعيد الاستقلال الوطني الجنوبي 30 من نوفمبر، اتجهت أنظار الجنوب قاطبة صوب أبين الأبية التي احتضنت مهرجان كبير بمناسبة هذه الذكرى الغالية.. فأبين التي تطهرت من الإرهاب مؤخرًا عانت الكثير من الظلم والإقصاء والتهميش والتنكيل بفعل سياسة وممارسات نظام صنعاء الهمجية ضد أبناء الجنوب في أبين العزيزة " .
أما فيما يخص جهود المجلس الانتقالي، قال الصحفي علاء حنش : " فلا شك أن جهود المجلس الانتقالي الجنوبي وقيادته السياسية ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزُبيدي حصدت الكثير من الإنجازات سواءً على الصعيد السياسي أو العسكري أو الدبلوماسي، فمنذ تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي في الرابع من مايو / أيار 2017م، خطى الجنوب وقضيته العادلة خطوات كبيرة نحو الهدف الأسمى المتمثل باستعادة دولة الجنوب كاملة السيادة على حدودها الجغرافية والسياسية المعروفة دوليًا ما قبل 21 مايو / أيار 1990م، رغم المنعرجات، والمؤامرات التي تُحاك ضده من قبل أعداء الجنوب سواءً على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الدولي" .
واختتم " أخيرّا.. المرحلة التي يمر بها الوطن الجنوبي اليوم تتطلب التوحد، والتكاتف أكثر من أي وقت مضى، حتى نضمن استمرارية زخم الانتصارات وتعزيز اللحمة الجنوبية للحفاظ على ما تحقق للجنوب، والحفاظ على مستقبل الجنوب القادم حتى نيل الاستقلال الثاني الكامل غير المنقوص بالبت ".
معاني ودلالات خاصة :
د. زيد قاسم ثابت .. نائب العميد للشؤون الأكاديمية في كُلِّيَّة التربية زنجبار ، بجامعة أبين ، أمين سرِّ مجلس الحراك الثوري لتحرير الجنوب واستقلاله ، رئيس الدائرة التنظيمية لمنسقية المجلس الانتقالي بجامعة أبين ، رئيس المفوضية الجنوبية لمكافحة الفساد تحدث وقال :
" شُكراً للصُحفي المُتألِّق الدكتور سالم لعور على استضافتي في استطلاع الرأي بشأن الاحتفاء بذكرى استقلال الجنوب لهذا العام .. وأشكر باسم أحرار الجنوب وأخياره قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة أبين التي بادرت باقتراح محافظة أبين الخير والعطاء والتَّصدِّي والصمود ، وخاصرة الجنوب لتحتضن المهرجان الجماهري الجنوبي المركزي الكبير بالذكرى الخامسة والخمسين لاستقلال الجنوب من الاستعمار البريطاني في 30 نوفمبر 1967م ، وأشكر القيادة العُليا للمجلس الانتقالي ، والرئيس القائد عيدروس الزُّبيدي للموافقة على ذلك ".
وأضاف د. زيد قاسم " ولا شكَّ أنَّ لهذا المهرجان معانٍ ودلالات خاصَّة إذا ما ربطنا ذلك بالانتصارات الجنوبية المتواصلة الأمنية والعسكرية والسياسية والدبلوماسية ، على طريق استكمال تحرير الجنوب ، وتحقيق استقلاله ، واستعادة سيادته وهويته ، وبناء دولته الفدرالية على كامل أراضيه بحدودها المعروفة قبل مشروع الوحدة بين الجنوب واليمن (الاحتلال الأبيض المقنَّع بالوحدة)في 22 مايو الأسود ، فقد كانت الانتصارات السياسية والأمنية والعسكرية التي حقَّقها الجنوب بإنهاء سلطة حزب الإصلاح في شبوة التي مارست أبشع صور القمع والقتل والإرهاب ضد أبناء شبوة الأحرار ، وتمكُّن القوات الجنوبية من القضاء على تمرُّد الوحدات الأمنية والعسكرية على سلطة المحافظ ابن الوزير ، والتصدي للمليشيات الحوثية التي غزت مديريات بيحان وعسيلان ، وحاولت اجتياحها بتواطئ قوات شرعية الإصلاح وتخادمها معها .. وانتصارات أبين والجنوب على القوات العسكرية الاحتلالية التي كانت جاثمةً في شقرة وراهنت على الفتنة التي زرعتها وأجَّجتها بين الجنوبيين ، واستقوت بها ، وراهنت عليها في محاولتها البائسة لإعادة اجتياح الجنوب ، فضلاً عن الانتصارات التي حقَّقتها حملة سهام الشرق ' .
وتابع : " كما ياتي هذا المهرجان للتناغم والتماهي مع التصعيد الشعبي لأبناء حضرموت ضد القوات اليمنية الجاثمة في حضرموت الوادي والصحراء للضغط عليها للرحيل إلى جبهات المواجهة مع الحوثيين تنفيذاً لاتفاق الرياض ، ومخرجات مؤتمر مشاورات الرياض ، وياتي مهرجان شعب الجنوب الكبير بذكرى استقلال الجنوب في أبين خاصرة الجنوب في ظلِّ المسار السياسي الإيجابي للمجلس الانتقالي المتمثِّل باستحقاقي الحوار الوطني الجنوبي ، وإعادة هيكلة المجلس الانتقالي الجنوبي اللذين تتفاعل معهما القوى الجنوبي التحرُّرية بإيجابية وفاعلية ومسؤولية سياسية ووطنية وتاريخية وأخلاقية بهدف صياغة الميثاق الوطني الجنوبي ، وتحقيق التوافق الجنوبي الأشمل والمشاركة الجنوبية الأوسع وتأسيس الجبهة الجنوبية العريضة بتمثيل متوازن للطيف الجنوبي (السياسي والوطني والاجتماعي) بالاعتماد على ما تأسَّس من توافق جنوبي ، ونقصد بهذ المجلس الانتقالي الجنوبي بتعزيز بنيته التنظيمية بكفاءات جديدة ، وتوسيع مظلته للتتسع للجميع علي قاعدة الجنوب ليتسع لكل أبنائه ، هذا فضلاً عن النجاحات التي يحققها المجلس الانتقالي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية في مجال العلاقات الخارجية مع التحالف العربي والرباعية والأمم المتحدة ودول العالم انتصاراً لقضية الجنوب ومشروعه التحرري ، والضغط على الشرعية اليمنية لاحترام الشراكة والمناصفة المرحلية والمؤقتة بين الجنوب واليمن وتنفيذ الاتفاقات والالتزامات " .
واختتم د. زيد حديثه بالقول : " لا ريب ان المهرجان الجماهيري الجنوبي بذكرى استقلال الجنوب سيُجدِّد العزم للمضي نحو الاستقلال ، وسيرسل رسائل ضاغطة إلى الجهات المعنية الإقليمية والدولية تُعبِّر عن إرادة شعب الجنوب وشرعيته الثورية والشعبية ، بوصفهما أقوى الشرعيات ، وتؤكِّد تلك الرسائل أنَّ صبر شعب الجنوب على ممارسات القوى اليمنية الاحتلالية قد نفد ، وأنَّ الخيار الأخير سيكون أمرَّ وأقسى " .
الجنوب لحمة واحدة :
الاستاذ احمد عمر حسين /نائب رئيس الدائرة السياسية بالأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي تحدث قائلا " الاحتفال بالذكرى الخامسة والخمسين ليوم استعادة الكرامة للشعب الجنوبي ودحر اعتى امبراطورية استعمارية عرفها التاريخ وهي بريطانيا العظمى حينذاك والتي كان العالم يعرفها بالامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس لانها استعمرت شرق الكرة الارضية وغربها هو اعتراف بعظمة هذا اليوم وعظمة رجاله التاريخيين الذين سطروا البطولات ومنهم من استشهد ومنهم من لايزال على قيد الحياة " .
واستطرد قائلاً : ذكرى الثلاثين من نوفمبر 1967م الذي نحتفي به اليوم في مدينة زنجبار عاصمة محافظة ابين هو تعظيم وتقدير لرجال وثوار تلك الحقبة الزمنية والذين اوجدوا دولة مهابة ولها ثقلها في العالمين العربي والاسلامي (حيث وحدوا اكثر من ثلاثة وعشرين كيان سياسي في دولة واحدة بمايشبه المعجزة ودون قطرة دم واحدة قامت الدولة وكانها جسد واحد منذ بدء الخليقة .؛ وكانها لم تكن كيانات تنتشر فيها الثارات القبلية . والتي انتهت بلحظة واحدة وبقرار رئاسي انتهت الثارات التي كانت تعصف بالجنوب " .
وأضاف بن عمر " إن هذه الذكرى التي نحتفل بها اليوم في ذكراها الخامسة والخمسين هي التقدير والاعتراف بعظمة تلك الدولة دولة المواطنة والتعليم المجاني والتطبيب المجاني والسكن كذلك . دولة الضبط والامن والامان. .دولة نعم الجميع في ظلالها بالسكينة وعدم الخوف من المستقبل نغتنمها فرصة في هذه المناسبة العظيمة للترحم على شهداء الاستقلال وتقديم العرفان بجميل ذلك الرعيل من الصادقين في العهود والوعود الذين قضوا نحبهم على مذبح الحرية والاستقلال والذين لايزالون احياء نتمنى لهم الصحة والعافية" .
واختتم الأستاذ بن عمر " ان الاحتفال بهذه الذكرى في محافظة ابين يثبت للأعداء ان الجنوب لحمة واحدة ولن تنال منا مؤامرات الاعداء وسنظل اوفياء لقضية الشعب الجنوبي وبهذه المناسبة الغالية نجدد اعتزازنا وثقتنا بقيادتنا في المجلس الانتقالي برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي قائد مسيرتنا نحو الاستقلال الثاني بمشيئة الله تعالى .؛فقد تحقق الكثير لقضية الشعب الجنوبي منذ قيام المجلس الانتقالي ، ونثق بالله وبقيادتنا اننا منتصرون وسنستعيد دولتنا الجنوبية الفيدرالية الجديدة قريبا ًً .
الرئيس الزبيدي رجل المرحلة ومحل ثقة كل الجنوبيين :
وتحدث باسم فضل الشعبي رئيس مركز مسارات للاستراتيجيا والاعلام عن دلالات هذه الذكرى وقال :
" عيد ال30 من نوفمبر له دلالة كبيرة في تاريخ الجنوب وتاريخ شعبنا الذي هزم اعتى امبراطورية لا تغيب عنها الشمس وهذا يعني ان التضحيات المستمرة دائما تقف مع اصحابها لتحقيق الانتصارات ومثلما حقق شعبنا الاستقلال الاول فانه قادر على تحقيق الاستقلال الثاني ..علينا التخلي عن الاحباط واليأس فالمشوار طويل لكن في النهاية ستتكل تضحيات شعبنا بالنصر الكبير مهما كانت التحديات ".
وأضاف " جهود المجلس الانتقالي كبيرة ومثمرة حتى الان واداءه السياسي يثبت ان الجنوب يسير في الطريق الصحيح صوب تحقيق اهدافه وحريته ..فعلى الرغم من مشاركة الانتقالي في السلطة الا انه لم يتخلى عن تطلعات الشعب الجنوبي في الحرية والاستقلال وهذا هو سبب المعاناة التي يعيشها شعبنا في عدن وباقي محافظات الجنوب اليوم لانه رفض يتنازل عن اهدافه وتطلعاته السياسية فيتم معاقبته بشتى الوسائل لكن كل هذه الممارسات سوف تفشل وسينتصر شعبنا "..
وأكد الشعبي " أن الدور الذي يقوم به السيد الرئيس عيدروس الزبيدي كبير وناجح فهو رجل المرحلة ومحل ثقة كل الجنوبيين ويكفي انه متمسك بالمشروع الجنوبي رغم كل الاغراءات والضغوطات"..
وحول ما تحقق من مكاسب قال : " الذي تحقق كبير جدا على الصعيد السياسي والعسكري ..هناك مكاسب كبيرة على الارض ينبغي الحفاظ عليها فالجنوب في يد ابنائه اليوم..وما تبقى من مناطق بسيطة ستعود وسيتم تحريرها قريبا ...فلايضيع حق وراءه مطالب ابدا علينا ان نؤمن بذلك ".
واختتم بالقول : " تحية كبيرة لقواتنا الجنوبية المسلحة في كل شبر من ارض الجنوب فهي من نعول عليها الصمود والثبات للدفاع عن حياض الوطن وتحقيق استقلاله وحريته..وتحية للاجهزة الامنية الجنوبية الساهرة على حماية الناس ومصالحهم نبارك لهم النجاحات الكبيرة في مهامهم الوطنية الكبيرة. .
ومن هنا اوجه دعوة لكل الوان الطيف الجنوبي الي التوحد والتقارب والتفاعل مع الحوار الجنوبي لتحقيق التوافقات السياسية والوطنية لخدمة القضية الجنوبية وتطلعات الشعب الجنوبي المشروعة والصادقة " .
منطق التاريخ والجغرافيا :
وقال اللواء ركن صالح احمد البكري وكيل أول محافظة لحج :
" بادئ ذي بدء لا يسعني إلا أن أتقدم بأجمل التهاني والتبريكات إلى قيادتنا السياسية في المجلس الانتقالي الجنوبي ممثلة بالرئيس القائد الرمز اللواء عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية حفظه الله ورعاه وسدد خطاه ، وإلى شعبنا الجنوبي العظيم بمناسبة حلول الذكرى ال ( 55 ) لعيد الاستقلال الوطني الجنوبي المجيد ال ( 30 ) من نوفمبر" .
واضاف أن الاحتفال بالذكرى 55 لعيد الاستقلال الوطني الثلاثاء الماضي 29 نوفمبر الماضي بمدينة زنجبار يعيد إلى الأذهان أن زنجبار قد احتضنت فعاليات المؤتمر العام الرابع للجبهة القومية في العام 1968م والذي شكل علامة فارقة في التاريخ النضالي الجنوبي ، وها هو التاريخ اليوم يعيد نفسه لتجمع أبين كل أبناء المحافظات الجنوبية للاحتفاء بهذه المناسبة الخالدة، ويستذكروا الملاحم البطولية التي خاضها أبناء الجنوب ومناضلوه وثواره وفدائيوه ضد المستعمر البريطاني سابقا ، ثم ضد المحتل اليمني لاحقاً .. وليستفيدوا العبر والدروس من هذه الملاحم البطولية ، وما قدموا في سبيلها من تضحيات وقوافل من الشهداء منذ مرحلة الكفاح المسلح في ستينات القرن الماضي وحتى اليوم ". .
وأكد اللواء البكري أن احتضان محافظة أبين اليوم لهذا العرس الجنوبي حدث تاريخي بالغ الأهمية تكرم من خلاله محافظة أبين باحتضان هذه الفعالية كتقدير لدور أبنائها البطولي والنضالي والتضحيات الجسيمة التي قدمتها وما زالت تقدمها المحافظة على مختلف الأصعدة ، وهو تكريم مشرف ووطني بامتياز من قبل القيادة السياسية ممثلة بالرئيس القائد اللواء عيدروس الزُبيدي.
وتابع "إن الحشود (المليونية) التي سترسم لوحات الوفاء لمن قدموا دماؤهم الزكية من أجل انتصار ثورة 14 أكتوبر 1963م وتتويجها بعيد الاستقلال الوطني ال 30 من نوفمبر 1967م بعد مرحلة كفاح مسلح استمرت أربع سنوات والذين روت دماؤهم تربة جنوبنا العربي من أجل الحرية والكرامة والعزة والشموخ هي عبارة عن رسالة إنذار لكل من يستهين بشعبنا الجنوبي الذي كان قلعة من قلاع الزخم الثوري التحرري في أواسط القرن الماضي على مستوى الخليج والجزيرة العربية؛ وكانت لدولة الجنوب ، مواقف عربية مشرفة ، في مجال الدفاع المشترك ، ونصرة قضايا الامة العربية والشعوب الأخرى ، لقد شكلت دولة الجنوب بمواقفها تاريخيا ً ، موقفين من أبرز المواقف العربية ، أولها تجسد في صنع استقلال 67م من اعظم امبراطورية عالمية ، جاء ذلك في الفترة التي مرت بها الامة العربية بانتكاسة 67م ، عندما هزمت اسرائيل 5 دولة عربية واحتلتها ، فجاء استقلال دولة الجنوب معيداً الثقة في نفوس الامة العربية ، وثانيها يحسب للشعب الجنوبي ، كشعب فريد ومناضل ، ولا يتأقلم مع الظلم والطغيان ، هو انطلاق ثورة " الحراك الجنوبي السلمي عام 2007م " ، التي فجرت صمت الامة العربية ، واعلان ثورة سلمية ، انطلقت بعدها بخمسة اعوام ثورات ما تسمى بــ" الربيع العربي " ، لتعيد الامل والنهوض للامة العربية في الوقوف امام طغيان الأنظمة العربية التي بقيت ردحا من الزمن تمسك زمام الحكم ، وترفض التغيير في السلطة .
وتلك رسائل أخرى للعالم والاقليم وللتحالف العربي بأحقية شعبنا الجنوبي بنيل استقلاله واستعادة دولته الجنوبية كقلعة من قلاع الحرية وإن النصر لآت عما قريب فإرادة الشعوب لا تقهر وهذا منطق التاريخ والجغرافيا وسينال شعبنا كل أهدافه المشروعة والعادلة شاء من شاء وأبى من أبى " .
واختتم اللواء البكري حديثه وقال : " نحتفل اليوم بهذه الذكرى العظيمة التي تتزامن مع دعوة الرئيس الزبيدي بالحوار مع مختلف مكونات الطيف السياسي والمجتمعي والتي كان لها أثر بالغ في تعزيز اللحمة الجنوبية وتحقيق الانتصارات الجنوبية عسكريا وأمنيا وفي كافة المجالات الأخرى وتأتي بعد أن شهد المجلس الانتقالي الجنوبي تطورا ملموسا في هيئاته تنظيميا وتم إعادة هيكلة المجلس الانتقالي الجنوبي باستيعاب الكوادر الجنوبية ذات الكفاءة من مختلف المحافظات الجنوبية ومختلف الوان الطيف الجنوبي ، وتم تأسيس النقابات المهنية والإبداعية لتتسع لكل الجنوبيين ، مما عزز وحدة الصف الجنوبي والتهيئة لتأسيس مداميك الدولة الجنوبية التي ينشدها أبناء الجنوب ، وتلك رسالة أخرى للتأكيد بأننا عازمون على المضي قدما نحو تحقيق إرادة وتطلعات شعبنا الجنوبي بالتحرير والاستقلال واستعادة دولة الجنوب تحت قيادة القائد الرمز الرئيس عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي " .
الحامل السياسي لقضية الجنوب :
خالد العبد نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي محافظة أبين قال :
" يحتفل الجنوبيون بالذكرى ال55 لعيد الاستقلال الوطني لدولة الجنوب جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية (ج.ي.ج.ش) التي سميت لاحقا جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية (ج.ي.د.ش) كتقليد سنوي منذ إعلان الاستقلال في 30/نوفمبر/1967م كيوم وطني للدولة الجنوبية وعاصمتها عدن وتأتي احتفالات شعبنا الجنوبي، لهذا العام، بهذه المناسبة تزامنا مع الانتصارات التي حققتها قواتنا المسلحة ضد عناصر الإرهاب وتطهير محافظة أبين وشبوة من قوى الإرهاب . كما تأتي تلك الاحتفالات بذكرى الثلاثين من نوفمبر تأكيدا من أبناء الجنوب على الحفاظ على الهوية الوطنية الجنوبية والمضي قدما في استعادة دولتهم التي دخلت في وحدة سلمية مع الجمهورية العربية اليمنية وعاصمتها صنعاء في 22/مايو/1990م لينقلب الطرف الشمالي على مشروع الوحدة السلمي وتحويلة إلى مشروع احتلال استيطاني اسوء من الاحتلال البريطاني - كما يسميه المفكر الجنوبي الدكتور محمد حيدره مسدوس - الذي دام في الجنوب 129 سنة.
وجدير بنا أن نذكر بأن اليمنيين، شماليين وجنوبيين على السواء، كانوا قد أجمعوا في مؤتمر الحوار الوطني على بطلان عقد 22 مايو 90 وحاولوا صياغة عقد سياسي واجتماعي جديد إلا أن المليشيات الحوثية - ظاهريا - ومن خلفها كل قوى صنعاء السياسية والعسكرية والقبلية والدينية قامت بإلانقلاب على العملية السياسية بدءا بالاعلان الدستوري في فبراير 2015م ثم إعلان الحرب واجتياح الجنوب في مارس من ذات العام" .
وعن نجاحات المجلس الانتقالي الجنوبي قال الأستاذ خالد العبد : " يلعب المجلس الانتقالي اليوم دور الحامل السياسي لقضية الجنوب، حيث تحققت على أيدي قياداته وفي مقدمتهم الرئيس القائد اللواء عيدروس بن قاسم الزبيدي الكثير من النجاحات في مسار قضية الجنوب، على مختلف الاصعدة السياسية والدبلوماسية، والعسكرية . ومن النجاحات التي حققها المجلس الانتقالي على الصعيد السياسي والدبلوماسي مايلي :
تشكيل هيئات المجلس الانتقالي على أساس مؤسسي يمثل مؤسسات دولة بدءا بهيئة رئاسة المجلس الانتقالي، وأمانته العامة، والجمعية الوطنية كمؤسسة تشريعية، وهيئات تنفيذية قيادية على مستوى المحافظات والمديريات ثم المراكز، ولعبت هيئات المجلس الانتقالي حميعها دورا على الصعيد السياسي الداخلي والخارجي؛ فأما على الصعيد الداخلي فقد تشكلت اللجان الخاصة بالحوار الوطني للحوار مع كل القوى الجنوبية في الداخل والخارج، وحققت الكثير من درجات التقارب الجنوبي الحنوبي؛ وأما على الصعيد الخارجي فقد قامت قيادة المجلس الانتقالي وهيئاته السياسية بالكثير من التحركات الخارجية أفضت إلى اللقاءات المثمرة مع عدد من زعماء الدول على مستوى الإقليم والعالم، وكانت نتائج تلك التحركات التوقيع على اتفاق الرياض في مطلع نوفمبر من العام 2019م الذي تم الاتفاق فيه على تشكيل حكومة المناصفة لتسيير الأعمال مناصفة بين الجنوب والشمال، وكذلك المشاركة في مجلس القيادة الرئاسي الذي تشكل في رمضان - يوليو من العام 2022م بعد فشل الرئيس هادي ونقل سلطاته إلى مجلس قيادة رئاسي تكون من ثمانية اعضاء كان للجنوب النصف منهم" ..
و أضاف " على الصعيد العسكري تم تشكيل عدد من الوحدات العسكرية التي تعتبر نواة للقوات المسلحة الحنوبية، حيث حققت القوات المسلحة الجنوبية الكثير من الانتصارات في جبهات القتال ضد مليشيات الحوثي في العديد من الجبهات الحنوبية وغيرها من الجبهات جنبا إلى جنب مع قوات التحالف العربي في مناطق الشمال التي تسيطر عليها مليشيات الحوثي، وغيرها من الجبهات في الجنوب السعودي . كما حققت القوات المسلحة الجنوبية العديد من الانتصارات ضد مليشيات الاخوان المسلمين الإرهابية وحليفاتها من التنظيمات الإرهابية داعش والقاعدة، حيث أطلقت قواتنا المسلحة الجنوبية مؤخرا في نهاية أغسطس الماضي عملية "سهام الشرق" التي امر بها الرئيس القائد عيدروس الزبيدي القائد الأعلى للقوات المسلحة الحنوبية رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وهدفت تلك العملية (سهام الشرق) إلى اجتثات الإرهاب وتحفيف منابعة، وتامين الطرقات لمنع عمليات تهريب الأسلحة ووصولها إلى المليشيات الحوثية، وغيرها من عمليات التهريب للممنوعات التي تستفيد مليشيات الحوثي من عائداتها في تمويل أنشطتها العدائية للجنوب والمنطقة، وكذلك منع فرص التخادم بين مليشيات الحوثي من طرف والتنظيمات الارهابية (الإخوانية والقاعدة وداعش) من طرف آخر "
مرحلة جديدة نحو استعادة المجد وتغيير الواقع الصعب :
وقال سعدان اليافعي مدير عام الإعلام م/ لحج : " تأتي تلك الذكرى النوفمبرية المجيدة لإجلاء آخر جندي بريطاني عبث في أرض الجنوب خلال 129عام ، منها نستذكر بطولات أولئك الأجداد والآباء الذين سطروا تاريخ مجيد خالد ، خلال أربع سنوات من الكفاح المسلح الذي بدأه الثوار وأنطلقت شرارتها الأولى من جبال ردفان الأبية و تفجرت بكل بقاع الجنوب رفضاً لإحتلال بريطاني طال ظلمه وطغيانه واذلاله لشعب جنوبيٱ صبور حليم ، ومتمرد عنيد لمحتله حان الأوان لرحيله بعد استماته نضالية لأولئك الثوار الأماجد الذين نترحم عليهم ونتمنى الشفاء لمن يعاني الأمراض ، ونتمنى الصحة والعافية لكل من لا زال على قيد الحياة "..
واستطرد سعدان اليافعي حديثه بالقول : " اليوم بعد ردح من الزمن 55 عام من عمر ثورة التحرير، تتعاقب الأجيال على ذكرها لتأمل تحقيق أهدافها برحل إحتلال آخر لإستعادة ذلك الوطن الذي حرر قبل نصف قرن من الزمن وضاع ، ومعه ضاعت أجيال وتبددت أحلامها في مستقبل تبنى فيه الاوطان بعقول شبابها واجيالها المتطلع لغد مشرق ، الذي لم يروه، غير مشاهد حمام الدم ، وأزمات مستمرة ، وصراعات متجددة ، وتضحيات دائمة ، من نضال الى آخر ومن حقبة زمنية صعبة إلى أصعب منها ، ليصل بنا المطاف إلى مرحلة كفاحية نضالية من نوع آخر مؤسسية انتقالية "سياسياً وعسكرياً" نتطلع أن تفرز تلك المرحلة الجديدة نحو استعادة المجد وتغيير الواقع الصعب خدميا واقتصادياً واجتماعياً ومعيشيا وتحريك عجلة الركود التي عندها يتقوقع الجميع فهل لذكرى نوفمبر تزامنية للتغيير, يفعلها الإنتقالي الذي حقق الانتصارات العسكرية والسياسية ونؤمل مزيد من الجهود المعلقة بالناس معيشيا وخدماتيا " .
مرحلة مفصلية :
وتحدث الصحفي عبدالله الصاصي وقال : " ذكرى الثلاثين من نوفمبر اليوم التاريخي للجنوب تاتي هذا العام ووطننا يمر بمرحلة مفصلية ذات طابع تحرري في الانجازات على الصعيدين السياسي والعسكري ومن خلال هذه التحركات التي تجري بخطى ثابتة ومدروسة وبعيون ترنو للمستقبل المشرق الذي نأمله بعد كل التضحيات الجسام على مر المراحل والمنعطفات منذ مطلع ستينات القرن الماضي والى اليوم وشعبنا وقواتنا المسلحة ظلت ولازالت تسطر اروع الملاحم البطولية بكل فخراً عازمة على الوقوف وبكل صرامة واستبسال في وجه كل من تطاول على ارضنا الجنوبية ، وها نحن اليوم في الذكرى الخامسة والخمسين لاستقلالنا الأول نمضي لانتزاع الاستقلال الثاني وهزيمة القوى التآمرية التي تحيك المؤامرات واحدة تلو الاخرى لتأخير الحسم للقضية الجنوبية وقيام الدولة على كامل ربوع الجنوب العربي ولكن نقول لهؤلاء ان دسائسكم ومكركم آناء الليل واطراف النهار لن يغير من الامر شيئاً وقد عقدنا النية المطلقة التي لا تقبل التأني والرضوخ ولو كلفنا نيل استقلالنا بحر من الدماء الجنوبية التي سالت ولازلنا على عهدنا ووعدنا للشهداء الذين رووا بدمائهم شجرة الاستقلال التي نستظل بظلها ترشدنا فروعها طريق الاستمرار على الخطى والاهداف التي ضحوا لاجلها " ، وأضاف " تأتي مناسبة نوفمبر العظيم هذا العام والجبهات الجنوبية تشتعل بنيرانها الملتهبة على الحدود الشمالية لجنوبنا الحبيب من جبهة كرش وحيفان مروراً بجبهة الحد في يافع وجبهة ثرة مكيراس وحتى الحدود الشمالية للجنوب في بيحان وعين في شبوة ، وعلى الجانب الاخر عملية سهام الشرق التي اطلقها الرئيس القائد الاعلى للجيش الجنوبي عيدروس الزبيدي لمحاربة قوى الشر الارهابية ، بما في ذلك ما يجري من حراك ثوري في حضرموت لدحر قوات المنطقة العسكرية الاولى الداعمة للارهاب التي تقوم به الجماعات المسلحة للزعزعة الامن والاستقرار في حضرموت والمدن الجنوبية ، وبعون الله ستنطفئ شعلة الارهاب وستهزم كل القوى التي لاتريد الخير للجنوب وسيافل نجم الحوثيين ويعلو النجم الجنوبي ليصبح قمراً يفي بظلاله على وطننا الجنوبي من اقصاه الى اقصاه ونحن ننعم بالأمن والاستقرار في ظل دولة جنوبية برئاسة الرمز الوطني الرئيس عيدروس قاسم الزبيدي " .