اتجهت الأوضاع في الجنوب، خلال الثلاثة الأيام الماضية، نحو مزيد من التصعيد السياسي والعسكري بالتزامن مع حملات إعلامية تشنها وسائل إعلام ممولة من قبل جهات وأطراف معادية للجنوب عملت على ترويج للإشاعات ومحاولات الإساءة للقيادات الجنوبية.
ويأتي هذا التصعيد عقب المماطلة بتنفيذ بنود اتفاق الرياض وما تمخض عنه مؤتمر الرياض من قرارات تم التوافق عليها من قبل جميع الأطراف، في حين تحاول قيادات جماعة الإخوان إرباك المشهد السياسي وخلق العقبات والعراقيل أمام استقرار الأوضاع.
وأكد رئيس وحدة شؤون المفاوضات بالمجلس الانتقالي، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، الدكتور ناصر الخبجي، أن خيار إعادة الإدارة الذاتية خيار مطروح، ومختلف عما سبقه.
وقال الدكتور الخبجي – خلال حديثه المطول في برنامج “حديث العاصمة” على قناة (عدن المستقلة) -: “خيار الإدارة الذاتية عندما تم إعلانه سابقًا كان رسالة قوية، وبعده شُكلت حكومة المناصفة، وعادت إلى العاصمة الجنوبية عدن”.
وأضاف: “إذا استمر الوضع والعبث من قبل حكومة المناصفة والمجلس الرئاسي كما هو سنُعلن الإدارة الذاتية، ولكن بشكل أوسع، وأدق”. مؤكدًا انه من حق الجنوبيين حكم أرضهم وإدارتها.
وأشار الخبجي إلى أن هناك الكثير من بنود اتفاق الرياض التي تم تنفيذها، وهناك مكاسب حققت خلال الفترة الماضية، ولكن هناك الكثير لم يتم تنفيذه أيضا.
وتابع في حديثه لبرنامج “حديث العاصمة” على قناة “عدن المستقلة”: “نلاحظ وحسب متابعتنا ونشاطاتنا بعد اتفاق الرياض أن هناك الكثير من البنود لم تتحقق من ضمنها الشق السياسي، وهو تعيين المحافظين ومدراء الأمن، إضافة إلى إعادة تفعيل مؤسسات الدولة، وللأسف الشديد إلى الآن لم تُفعّل أي مؤسسة، والمعرقل هي منظومة الرئاسة”.
وكان المجلس الانتقالي الجنوبي قد أعلن الإدارة الذاتية قبل ٣ سنوات من اليوم.