في محاولة لإسكات صوت الحقيقة، وسعيا للتغطية على الجرائم التي ترتكبها، أقدمت المليشيات الإخوانية الإرهابية على اختطاف الإعلامي الشاب باسل بامعس، مراسل قناة عدن المستقلة.
جريمة اختطاف بامعس، جرت في نقطة عسكرية تابعة لمليشيا الإخوان الإرهابية في وادي حضرموت.
ووقعت جريمة الاختطاف خلال عودة بامعس من تغطية مليونية الخلاص في مدينة سيئون، مساء الجمعة، بزعم توجيه بلاغ ضده في قضية نشر ورأي.
الجريمة الإخوانية أثارت غضبا عارما، بين النشطاء الجنوبيين الذين طالبوا بإطلاق سراح الإعلامي المختطف، وشددوا على أن الصحافة ليست جريمة.
جريمة الاختطاف التي ارتكبتها المليشيات الإخوانية، تحمل وبكل وضوح صبغة سياسية، فهي تستهدف توجيه رسالة ترهيب وقمع للإعلاميين والصحفيين لا سيما الذين يُسلطون الضوء على جرائم هذا الفصيل.
توقيت الاستهداف نفسه، يأتي في وقت بلغت فيه المطالب الجنوبية بإخراج المليشيات الإخوانية من وادي حضرموت، وذلك بعدما تحول وجود المنطقة العسكرية هناك إلى سرطان ينخر في عظام الجنوب وشعبه.
الجريمة تعكس أن هناك رعبا ينتاب تنظيم الإخوان الإرهابي، من الدور المهم الذي تلعبه وسائل الإعلام في فضح جرائم هذا التنظيم، لا سيّما أن الدور الإعلامي يؤدي دورا توثيقيا مهما في وقت يمارس فيه المجتمع الدولي حالة من التجاهل لما يتعرض له الجنوب العربي.
