تقرير / خاص
استطاع الانتقالي الجنوبي تدويل قضية الجنوب بعد أن ظلت لأكثر من عقدين قضية حقوقية في إطار الدولة اليمنية
الرئيس الزبيدي لمارتن غريفيت : استحالة المضي باي اتفاق سياسي دون تمثيل حقيقي كامل للجنوب
الغيثي : تحركات المجلس الانتقالي خارجياً ، تستهدف منح القضية الجنوبية أبعادًا دولية أكبر
السفياني : الحرب ضد التنظيم المصنف إرهابيا في العالم هي حرب أمنية في المقام الأول ، ولها ابعاد سياسية
الصحفي الحنشي : بقيادة الرئيس الزبيدي تم تطهير مديريات عدن من إرهاب السيارات المفخخة والانتحاريين
القوات الجنوبية تحرر " وادي عومران " محافظة ابين أكبر معاقل تمركز تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية
محللون : التحركات الدبلوماسية الخارجية حققت انتصارات سياسية جديدة للجنوب .
بعد مرور خمس سنوات على تأسيسه اضحى المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي مصدر فخر واعتزاز لأبناء شعبنا الجنوبي في الداخل والخارج ، بعد ان استطاع ان يحقق إنجازات وطنية عظيمة وعملاقة وعطاءات مستمرة حتى اليوم . . هذه الإنجازات الكبيرة والعطاءات المستمرة لم تأت من فراغ ، وانما جاءت نتيجة إفراز رؤية ثاقبة لقيادة جمعية حكيمة وموحدة تحت قيادة ملهم الثورة الجنوبية وقائدها الجسور الرئيس عيدروس الزبيدي شملت كافة المجالات والصعد والتي تمخضت عبر سلسلة من مراحل النضال السلمي الثوري الجنوبي وتوجت بإجماع شعبنا الجنوبي بكل مكوناته السياسية ونخبه وشرائحه المجتمعية على تاسيس كيان سياسي يتسع لهم وتفويضهم للرئيس القائد عيدروس الزبيدي رئيساً للمجلس وممثلا لهم في كافة المحافل الإقليمية والدولية . . إنجازات عظيمة تحققت في كل المجالات سياسية وعسكرية وأمنية ودبلوماسية وخدماتية وغيرها .
" الناقد برس" في بادرة منه رصد تلك الإنجازات العملاقة والعطاءات المستمرة والتي تحققت بفضل من الله تعالى ، ثم بجهود قيادة جمعية للمجلس الانتقالي الجنوبي والمقاومة الجنوبية والشعبية ولقواتنا المسلحة الجنوبية ونخبنا سياسية ومجتمعية ونقابية ومهنية وغيرها، لتسليط الضوء حول تلك الإنجازات التي رسمت معالم دولة الجنوب القادمة.
اولا : سياسياً
استطاع المجلس الانتقالي الجنوبي تدويل قضية شعب الجنوب، وصارت القضية الأولى المطالبة بحلها وتسويتها بعد حل الأزمة اليمنية إما بالتسوية السياسية أو بالخيار العسكري، بعد أن كانت قضية شعب الجنوب لأكثر من عقدين عبارة عن قضية حقوقية مطلبية في إطار الدولة اليمنية، فإن المجلس الجنوبي عزز الواقع السياسي بالانتصارات العسكرية والتي توالت بعد تشكيله في مواجهة الحوثيين ودحرهم من العاصمة عدن والمحافظات الجنوبية ة، ومكافحة الجماعات الإرهابية".
واستطاع المجلس الانتقالي أن ينتزع اعترافًا إقليميًا ودوليًا به ككيان سياسي حاملاً للقضية الجنوبية، وممثلا لشعبنا الجنوبي بشكل ملموس على أرض الواقع ، وأن يلعب دوراً رياديا في تثبيت الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب.
واستطاع ان ينجز العديد من الإنجازات وخاصة في مجال السياسة الخارجية، وعزز ذلك بفتح مكاتب ممثله له في الدول الاوربية وأمريكا وكندا، والتي تمكن من خلالها أن يعزز ويرسخ من خلق علاقات متينه مع العديد من المؤسسات والمنظمات الدولية والحكومية .
وعمل المجلس الانتقالي الجنوبي على توحيد مكونات الحراك الجنوبي ، واوجد قيادة سياسية حكيمة ومتزنه، وقوات صلبة قادرة إلى إيصاله إلى بر الأمان.
وفي هذا الصدد قال رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي اللواء أحمد سعيد بن بريك، خلال كلمة له في الاحتفال بذكر إعلان عدن وتأسيس المجلس، أن "هناك الكثير من الإنجازات التي تحققت منذ الأيام والمراحل منذ إعلان عدن التاريخي، وما قبله".
وأكد بن بريك : وسنحصد ثمرة هذه الإنجازات بثبات المجلس الانتقالي وقوة وصلابة قوات النخب، والدعم والإسناد والأحزمة والمقاومة الجنوبية".
وقال بن بريك أن المجلس الانتقالي الجنوبي: يحمل رسالة كبيرة وصادقة يقودها الرئيس القائد الصلب عيدروس الزُبيدي من أجل إيصال سفينة الجنوب لبر الأمان.
وتمثلت نجاحات الجانب السياسي في قرارات الرئيس الزبيدي لتنظيم عمل المجلس وخاصة تلك القرارات الخارجية وكان من هذه القرارات تشكيل فريق حوار جنوبي خارجي، والله فريق للحوار الجنوبي الداخلي وإنشاء المؤسسة الجنوبية للأبحاث والدراسات الاستراتيجية، وكدا قرارات تعيين روؤساء وممثلي للشؤون الخارجية للمجلس الانتقالي الجنوبي، كان لهذه القرارات وقع مختلف وتأثير جديد على سير القضية الجنوبية في المحافل الدولية.
وفي الحوار الوطني الجنوبي مع مختلف الأطراف السياسية الجنوبية كان له هو الأخر اثرا سياسيا كبيرا، فدعوات المجلس لجميع الأطراف السياسية الجنوبية واستجابة الأطراف لها تأتي نحو رسم خارطة جديدة لتحقيق الهدف المنشود وهو استعادة الدولةالجنوبية .
مشاورات الرياض :
وحقق المجلس الانتقالي الجنوبي ضمان المشاركة في العملية السياسية وتقرير المصير من خلال اتفاق الرياض مع الشرعية، ومخرجات مشاروات الرياض التي تم فيها إعادة تشكيل الشرعية بصورة أقوى من خلال المجلس الرئاسي، واكتساب الانتقالي هذه الشرعية الجديدة المتوافق عليها إقليميا ودوليا.
كما تبين مخرجات مشاروات الرياض أحد أهم إنجازات المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي تضمن بيانها الختامي، بند "العمل على تحقيق مطالب شعب الجنوب".
وتضمن بند آخر من البيان الختامي للمشاروات: "ادراج القضية الجنوبية ضمن مشاورات الحل النهائي بما فيه حقه في الاستفتاء وتقرير المصير برعاية الأمم المتحدة".
الوصول إلى مركز صنع القرار وفرض قضية في الحل السياسي :
واستطاع المجلس الانتقالي الجنوبي وبعد خمس سنوات من تأسيسه قطع شوطا كبيرا حتى وصل إلى مركز صنع القرار وفرض القضية الجنوبية بكل وضوح في الحل السياسي النهائي , ومرونة المجلس في هذه المرحلة لا يعني تفريطه بإرادة شعب الجنوب في استعادة دولته.
صفة رسمية لمشاركة في مختلف الهيئات والمنظمات الدولية :
وتمكن المجلس الانتقالي الجنوبي من اكتسابه صفة رسمية مع مختلف الهيئات والمنظمات الدولية وقادة دول العالم لطرح قضية شعب الجنوب بشكل رسمي, وأيضا من خلال مشاركة الجنوبيين في الهيئات والمنظمات الدولية الذي تم اقصائهم منها في السابق حتى لا يعرف العالم حقيقة ما يجري في الجنوب المحتل من نهب أرضهم وثرواتهم وكثير من الانتهاكات التي تعرض لها شعبنا في فترة الاحتلال.
وتتجلى عظمة النجاحات السياسية في الثقة الكبيرة التي ينظر بها المجتمعان الاقليمي والدولي لدور الانتقالي وقيادته، وهو الامر الذي ساعد على اصلاح الاختلالات التي عانت منها مؤسسة الرئاسة، بإقدام الرئيس الاسبق هادي بإعفاء نائبه ومن ثم نقل صلاحياته لمجلس القيادة الرئاسي, مضيفا انه من الطبيعي القول إن وجود اللواء عيدروس الزبيدي في المجلس الى جانب آخرين يعتبر مكسبا هاما وضمانة لإضافة بعداً حقيقيا على التغيير, بالإضافة الى وجود قيادات جنوبية ميدانية فاعلة في عضوية المجلس.
وأبرز ما قدمه المجلس الانتقالي الجنوبي من انجازات الفترة الماضية :
- دبلوماسية الانتقالي تلتقي بسفراء الدول الكبرى، وملف الجنوب بات مطروحاً بقوة بكل المناقشات، ووفودهم هي من تطلب لقاءات قيادات الجنوب وهذا على الصعيد الخارجي.
وفي الداخل:
- لقاءات يعقدها الرئيس الزبيدي بشكل دائم مع أطياف النسيج الجنوبي الاجتماعية والعسكرية لمباركة وتأييد خطوات التصعيد القادمة.
- استعادة تدريجية لمؤسسات الجنوب بداية من وكالة أنباء عدن، وتلفزيون وإذاعة عدن ومنشاة حجيف .
- تثبيت البرلمان الجنوبي وانعقاده في عدن، بالتوازي مع عدم إقامة مجلس نواب الشرعية.
الغيثي : تحركات المجلس الانتقالي خارجياً ، تستهدف منح القضية الجنوبية أبعادًا دولية أكبر
أشار محمد الغيثي رئيس الإدارة العامة للشؤون الخارجية بالمجلس الانتقالي الجنوبي في تصريحات صحفية إلى إسهام كوادر الشؤون الخارجية في النتائج التي تحققت، مؤكداً ضرورة الاستمرار في تمثيل قضية شعب الجنوب أمام المجتمعين الإقليمي والدولي بشكل مُشرّف، ومضاعفة الجهود لتحقيق مزيدٍ من الحضور السياسي لقضية شعب الجنوب في الخارج ، ولفت إلى تحديث آليات العمل السياسي الخارجي للمجلس بما يضمن قدرة الإدارة على مواكبة هذه المرحلة الاستثنائية بالغة الأهمية.
تحركات المجلس الانتقالي في هذا الإطار، تستهدف منح القضية الجنوبية أبعادًا دولية أكبر، وذلك لترجمة المكاسب التي حققها الجنوب على مدار الفترات الماضية، لتنعكس على حجم الاعتراف بالقضية الجنوبية وعدالة مطالب الشعب باستعادة الدولة.
والمكاسب التي حقّقها المجلس الانتقالي في الفترات الماضية عزّزت من ثقة الجنوبيين في أنّ الفترة المقبلة ستشهد نقلة نوعية في مسار القضية الجنوبية، بعدما أثبت المجلس أنه شريك قوي وفعال سواء في إطار مكافحة الإرهاب أو الحرص على تغليب لغة الحوار والحلول السلمية وكذا التعبير عن مطالب شعبٍ بأكمله لاستعادة دولته.
ثانياً: دبلوماسياً
إن أبرز النجاحات الدبلوماسية للمجلس الانتقالي الجنوبي تمثلت في لقاء الرئيس عيدورس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي مع سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن بالعاصمة السعودية الرياض، وكذا لقائه، المبعوث الخاص لأمين عام الأمم المتحدة الى اليمن، سعادة هانز غروندبرغ, بالإضافة الى لقائه وفداً رفيع المستوى من دول الاتحاد الأوروبي.
لم تكتفي قيادات المجلس الانتقالي بهذين اللقائين ، بل تواصلت بلقاء سفراء الدول العظمى كالسفير الروسي وسفير دولة الصين وسفير النرويج، الذين أكدوا جميعهم على دعم قضية شعب الجنوب حتى تصل الى مكانتها الصحيحة في مشاورات العملية السياسية الشاملة.
مشاركة المجلس الانتقالي في الورش الإعلامية الدولية :
وحرص المجلس الانتقالي الجنوبي على المشاركة والتنظيم للورش الدولية عبر مكتب الشؤون الخارجية للمجلس ولقائهم بوسائل الإعلام الدولية، منها التليغراف، الجارديان، وول ستريت جورنال، واشنطن بوست، ذا ناشيونال وتعريفهم بالأوضاع في محافظات الجنوب والجهود التي يبذلها المجلس في الجانب الإنساني والسياسي.
ليس هذا فحسب فقد سجلت الإدارة العامة للشؤون الخارجية بالمجلس الانتقالي الجنوبي نجاحا جديدا تمثل في تسجيل اللجنة البرلمانية الخاصة بملف الجنوب في البرلمان البريطاني.
وفي كل اللقاءات الدبلوماسية، يحرص المجلس الانتقالي على التعبير عن تطلعات الشعب الجنوبي والتي تصب جميعها في مسار تحقيق استعادة الدولة وفك الارتباط، وهي غاية جنوبية لا يمكن تحقيقها من دون استقرار شامل للأوضاع في الجنوب.
يفسِّر ذلك أنَّ الرئيس الزُبيدي في اللقاءات الدبلوماسية التي يعقدها، يحرص على التعبير عن معاناة الشعب الجنوبي لا سيّما الأعباء التي تتم صناعتها بشكل متعمد من قِبل نظام الشرعية، الذي يثير أزمات معيشية قاتمة في الجنوب.
حدث ذلك خلال لقاء الرئيس الزُبيدي مع كريستوفر دويتش القائم بأعمال السفير الأمريكي بالإنابة لدى اليمن، حيث أكد أنّ المجلس الانتقالي وُجِدَ من أجل الشعب في الجنوب وحاملا لتطلعاته وأن تلك التطلعات والأهداف هي ما ترسم أولويات واستراتيجيات عمل المجلس، مؤكدًا أن إصلاح الوضع الاقتصادي والخدمي تأتي في صدارة الأولويات الراهنة، كما يؤكد التزامه بحفظ مصالح وحقوق شعب الجنوب في تقرير مستقبله السياسي.
وخلال اللقاء، استعرض الرئيس الزُبيدي آخر مستجدات الأوضاع السياسية والعسكرية والاقتصادية في الجنوب واليمن وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في محافظتي شبوة وحضرموت ومستجدات الوضع الاقتصادي وسبل الوصول إلى معالجات حقيقية تعزز الاستقرار الاقتصادي للتخفيف من معاناة المواطنين.
مواقف الرئيس الزبيدي الدبلوماسية تعكس رؤية المجلس لتحسين المعيشة والامن ومكافحة الإرهاب:
المواقف السياسية التي يعبّر عن الرئيس الزُبيدي في اللقاءات الدبلوماسية يمكن القول إنها تعكس الاستراتيجية التي يتبعها المجلس الانتقالي الجنوبي، والتي تتضمن عدة أولويات بين إنقاذ الوضع المعيشي والاقتصادي في الجنوب، مع تعزيز فرص تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة ومكافحة الإرهاب.
تحقيق هذين الهدفين أمرٌ يحمل أهمية كبيرة على مسار القضية الجنوبية في حد ذاتها، باعتبار أنّ تمكين الجنوبيين من تحديد مستقبلهم السياسي يتطلب إتاحة بيئة استقرار شاملة، لن تتحقق إلى بتحسين الأوضاع الاقتصادية والأمنية.
ومن ابرز تلك اللقاءات الدبلوماسية هي زيارة المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث الى مقر اقامة رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي وكذلك اللقاءات الاخرى بمجموعة من السفراء للدول العظمى والاجنبية.
الرئيس الزبيدي : استحالة المضي باي اتفاق سياسي في دون تمثيل حقيقي كامل للجنوب
وتركزت اغلب محاور حديث الزبيدي حول رؤية المجلس للحلّ السياسي للقضية الجنوبية على وجه الخصوص، ومؤكدا باستحالة المضي باي اتفاق سياسي في اليمن بدون اعطاء تمثيل حقيقي كامل للجنوب.
ووصفت هذه الخطوات وتصريحات الرئيس الزبيدي -باستحالة السلام في اليمن في ظل تجاهل تمثيل القضية الجنوبية- بانها تعكس النجاح الدبلوماسي الذي سيرغم المجتمع الدولي ككُل للخضوع نحو مطالب الجنوبيون الذي قد خرج لأجلها ثائرين بالسلم والحرب ضد قوى اليمننة التي أستماتت على الإرادة الجنوبية والقضية العادلة.
محللون : التحركات الدبلوماسية الخارجية حققت انتصارات سياسية جديدة للجنوب
ويرى محللون أن هذه التحركات الخارجية للمجلس الانتقالي الجنوبي عبر المسار الدبلوماسي حققت انتصارات سياسية جديدة للجنوب، استكمالًا لجهود الانتقالي الدبلوماسية التي تستهدف وضع قضية الجنوب أمام أنظار المجتمع الدولي.
نجح الانتقالي في وضع القضية الجنوبية العادلة على جدول اهتمام الإقليم وكذا على الساحة الدولية بعدما كثّف من جهوده الدبلوماسية على النحو الذي أوصل صوت الجنوب العادل ليجوب حول العالم ، وحقق المجلس الانتقالي الجنوبي نجاحًا دبلوماسيًا في مواجهة الشرعية التي عمدت على تعطيل رواتب العسكريين الجنوبيين وذلك بعد أن توصل لاتفاق مع التحالف العربي بشأن صرف الرواتب الأمر الذي سيكون له انعكاسات إيجابية عسكريًا على أرض الواقع.
ثالثاً: عسكريا وامنيا وفي مجال مكافحة الإرهاب :
عقب تاسيس المجلس الانتقالي برز هناك اتجاه يتبنى إيلاء الرعاية والاهتمام بالقوات المسلحة الجنوبية وتأهيلها ، وبذلت كثير من الجهود التي كانت امتدادا للجهود التي بذلتها قيادة المجلس الانتقالي في فترات سابقة ، وبدعم سخي من التحالف العربي وفي مقدمتها دولة الإمارات العربية المتحدة ، والتي اسهمت في تاسيس قوات امنية وعسكرية في العاصمة عدن والمناطق المحررة والتي اثبتت جدارتها في مواجهة العدوان الحوثي في جبهات القتال ودك معاقل الإرهاب في محافظات عدن ولحج والضالع وتبين وشبوة وحضرموت ، وتثبيت الامن والاستقرار في المناطق المحررة وفي مقدمتها العاصمة الجنوبية عدن .
جهود امنية لقوات الحزام الامني :
وهناك جهود أمنية تبذلها قوات الحزام الأمني في تثبيت الأمن والاستقرار ومحاربة الإرهاب والتطرف ومليشيا الحوثي في المحافظات الجنوبية .
أشاد مواطنون بجهود قوات الحزام الأمني وما يقام به من عمل لتثبيت الأمن وملاحقة الخارجين عن النظام والقانون في العاصمة عدن .
وعبر ساكني المديريات عن ارتياحهم للحملة الأمنية والعمل المبذول من قوات الحزام والأجهزة الأمنية الأخرى لسعيها على إحلال السلام و السكينة في المنطقة .
كما طالب المواطنون الأجهزة الأمنية بإستمرار الحملات الأمنية وعدم التساهل مع كل المخربين والخارجين عن القانون او كل من تسول له نفسه بزعزعة أمن واستقرار العاصمة.
هذا وقد ثمن المواطنين دور قوات الحزام الأمني والدعم الإسناد وعملها في كل المديريات شاكرين مايقومون به لرفع راية الأمن في كافة أرجاء العاصمة عدن.
القبض على المتورطين في الهجمات الإرهابية بالعاصمة عدن :
من أهم هذه النجاحات الأمنية هو إلقاء القبض على المتورطين في الهجمات الإرهابية في العاصمة عدن التي استهدفت موكب محافظ العاصمة عدن بمنطقة حجيف بالتواهي والمواطنين الآمنين في الموقع المحاذي لبوابة مطار عدن الدولي بمدينة خور مكسر, وحادثة اغتيال اللواء جواس وغيرها والتي راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى بينهم أطفال ونساء, وتمكنت الأجهزة الأمنية من الوصول للجهات المخططة والمنفذة لتلك العمليات الإرهابية بحسب ما أعلنته اللجنة الأمنية في الخامس من ديسمبر لهذا العام.
كما تمكنت الأجهزة الأمنية من ملاحقة الخارجين عن القانون ومبتعثي الفوضى خاصة في مديريات الشيخ عثمان وكريتر بالعاصمة عدن.
تاسيس طوق أمن عدن :
تأسيس طوق امن عدن الذي يعد الطوق الأمين لحماية مداخل ومخارج العاصمة عدن ليأتي قرار اللجنة الامنية بتسلم اللواء الاول دعم وإسناد النقاط الأمنية في العاصمة، واستطاعت هذه النقاط الأمنية القبض عصابات السرقة والتقطع والمتهمين بقضايا القتل، والعثور على كميات كبيرة من الحشيش المخدر والقبض على مروجي المخدرات.
حملات امنية :
حملات أمنية نفذتها الأجهزة الأمنية منها قوات العاصفة وقوات الحزام الأمني لمنع حمل السلاح والمركبات غير المرقمة وإزالة عواكس السيارات ومنع الدرجات النارية التي لاقت رواج كبير بين أوساط المواطنين لما لهذه الحملة من أثر في حفظ الامن.
اما في الجانب العسكري فقد أولت قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي اهتماما كبيرا في الوقوف الى جانب القوات المسلحة الجنوبية، حيث تفقد الرئيس عيدروس الزبيدي مقر هيئة العمليات العسكرية للقوات المسلحة الجنوبية، ووجه قيادات المجلس بتفقد جبهات القتال في الضالع وكرش وابين ويافع الذي تفقدتها عدد من القيادات منهم المهندس نزار هيثم وعدنان الكاف وناصر السعدي وعدد من القيادات العسكرية والأمنية. والتي اثبتت انعكاسا للمتابعة الحثيثة والدعم اللا محدود الذي يوليه الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي للمقاتلين في مختلف محاور وجبهات الجنوب.
تأهيل افراد القوات المسلحة والقوات الأمنية كان من اهم اهتمامات المجلس حيث نظم العديد من الدورات والورش التي تسهم في الرفع من خبراتهم الأمنية والعسكرية.
الدعم الذي قدمه المجلس لم يكن دعما معنويا فقط بل كان دعما معنويا ماديا فارفد المجلس للقوات المسلحة الجنوبية والقوات الأمنية بجميع فصائلها بالسلل الغذائية والايوائية والطبية وصرف مكرمة الرئيس الزبيدي في المناسبات والاعياد الوطنية، تكريما للحس الوطني واليقظة الأمنية والتصدي بكل قوتهم لكل المتربصين والمحاولين زعزعة أمن واستقرار وغزو الجنوب.
الصحفي حسين الحنشي : بقيادة الرئيس الزبيدي تم تطهير مديريات عدن من إرهاب السيارات المفخخة والانتحاريين
وتحدث الصحفي الجنوبي حسين الحنشي في تقرير له بصحيفة اليوم الثامن بعد مرور عامين على تاسيس المجلس الانتقالي عن النجاحات العسكرية والأمنية وقال :
ارتكازا على مقاومة الجنوب من كل المحافظات وثمان كتائب من مقاومة الجنوب قبل الحرب كان يدربها القائد عيدروس الزبيدي من كل محافظات الجنوب، كذلك استطاعت هذه القيادة تطهير عدن أمنيا وتحرير مديرية تلو المديرية من الإرهاب بعد أن وصلت العمليات الإرهابية إلى مستوى مخيف لا يمر يوم دون سيارة مفخخة أو انتحاري وبضع عمليات قتل بكاتم الصوت، وبلغت الخسائر في أرواح الجنوبيين في بعض الأيام أكثر من خمسين شهيدًا كما حصل لطالبي التجنيد ولمستلمي الرواتب وبعد استشهاد المحافظ .
تدريب وتأهيل أكثر من 50ألف مقاتل جنوبي في الحزام والنخب في جميع المحافظات وتخريجهم دفعات محترفة وتسليحهم لتأمين وتحصين الجنوب .
أنهت القيادة الإرهاب بشكل مذهل لم يحصل من قبل في الجنوب في كل مراحل ما بعد الوحدة التي كانت فيها التنظيمات تحتل محافظات متى أرادت وينشط في الجنوب أخطر فرع لتنظيم القاعدة في العالم حسب تقارير غربية .
مدت القوات الجنوبية السيطرة الجنوبية في كل محافظات الجنوب وحررت معاقل كانت تعد من الخيال تحريرها في أبين وشبوة وحضرموت من الإرهاب .
أصبحت القوات الجنوبية ممتدة من باب المندب غربا حتى أقصى المهرة شرقا ويسافر الجنوبي مرفوع الرأس وبأمان تحت حماية قواته في كل هذه المساحة .
هذا التأمين لا يعد أمنيا فقط بل عسكريا وميزان قوى وفرض شروط يخدم السياسة ويجعل للجنوب كلمة عليا في أرضه يقبل من يريد وكما يريد وينفي من يريد متى يريد، وهذا معنى أن تكون سلطة أمر واقع ومشروع دولة ، وهذه معادلة استراتيجية ليس لها ثمن أبداً ، ورحم الله شهداء الوطن الذين ضحوا من أجل ذلك ولاتزال الدُفَع تتخرج باستمرار بعد أن أصبح لدينا قوام جيش دولة عددًا وعدة، ويمتد على كل ترابنا.. وهذا إنجاز كان مرتكزًا لكل الإنجازات الأخرى وإنجاز ما بعده إنجاز رغم كل الصعاب والحروب على الجنوب من كل القوى .
الانتقالي ومكافحة الارهاب:
سجل الانتقالي نجاحا في تحقيق انتصارات تاريخية ضد الجماعات الارهابية والوقوف بوجه مخططات محور الشر الثلاثي ( ايران – قطر – تركيا ) التي تسعى لاشعال المنطقة بصراعات جانبية خدمة لاجندات تستهدف الامن القومي العربي والسلم والامن الدوليين وتهديد الملاحة الدولية.وبذلك اصبح الانتقالي عاملا هاما في استراتيجية خطة الدفاع العربي والعالمي المشترك لحماية الملاحة الدولية ومنع اي تهديدات ايرانية او ارهابية في باب المندب وسواحل جنوب اليمن.
انتصارات ابين وشبوة :
أنعشت النجاحات الأمنية التي حققتها ألوية العمالقة الجنوبية والحزام الامني وقوات العاصفة في محافظتي شبوة وأبين آمال سكان حضرموت المجاورة في إنهاء الوجود الإخواني في المحافظة الجنوبية الغنية بالنفط والغاز.
وتمكنت ألوية العمالقة الجنوبية وقوات دفاع شبوة من بسط نفوذهما على أبين في عملية خاطفة انهت خلالها تمرد لقوات عسكرية موالية لحزب التجمع الوطني للإصلاح (الواجهة السياسية لجماعة الإخوان المسلمين) في محافظة شبوة.
وشكلت هذه الانتصارات حافزا لسكان حضرموت للضغط مجددا باتجاه إنهاء وجود المنطقة العسكرية الأولى في وادي وصحراء حضرموت
القوات الجنوبية تحرر اكبر معاقل تمركز تنظيم القاعدة في وادي " عومران " بمحافظة ابين :
تمكنت القوات الجنوبية في محافظة أبين من تحرير منطقة وادي عومران التي تعد أكبر تمركز عسكري لتنظيم القاعدة في الجزيرة العربية والملاذ الآمن لقيادات وعناصر التنظيم منذ عام 2014.
وتمكنت قوات الحزام الأمني والقوات الأمنية والعسكرية المساندة لها في محافظة أبين من تحرير مناطق واسعة كانت مغلقة على ما يسمى «أنصار الشريعة» في اليمن، في حين تعرضت تلك القوات لعمليات استهداف من قبل عناصر التنظيم تسببت في سقوط العشرات من الجنود بين قتيل وجريح خلال الأيام الماضية، بحسب ما نقله تقرير صحيفة «العرب».
وكثيراً ما اتهمت قيادات سياسية وإعلامية جنوبية جماعة الإخوان المسلمين في اليمن بتوظيف الجماعات المسلحة التابعة للقاعدة في المواجهة مع المجلس الانتقالي داخل محافظات أبين وشبوة وحضرموت حيث تنتشر عناصر التنظيم.
السفياني : الحرب ضد التنظيم المصنف إرهابيا في العالم هي حرب أمنية في المقام الأول ، ولها ابعاد سياسية
وأكد مدير مركز سوث 24، يعقوب السفياني، أن تنظيم القاعدة فقد معظم وجوده في محافظة أبين، وهو وجود تقليدي يتجاوز العقد من الزمن، ولم يتبق إلا بعض الجيوب في مناطق المحفد وجيشان والمناطق الحدودية بين أبين وشبوة والبيضاء.
ولم يستبعد السفياني وجود أبعاد سياسية في الصراع مع القاعدة في جنوب اليمن، مؤكداً أن «الحرب ضد التنظيم المصنف إرهابيا في العالم هي حرب أمنية في المقام الأول، ولكنّ هناك أبعاداً سياسية؛ ففي نهاية المطاف يعني نجاح عمليتيْ سهام الشرق وسهام الجنوب استكمال سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي على هاتين المحافظتين الهامتين».
ولا تستبعد مصادر مطلعة أن تمتد عمليات مواجهة الجماعات الإرهابية إلى آخر المعاقل التي مازال التنظيم متمركزاً فيها جنوب اليمن، وخصوصا وادي حضرموت الذي شهد في الآونة الأخيرة فرار عدد من أخطر عناصر التنظيم من السجون الخاضعة لسيطرة الإخوان، وتجدد العمليات التي استهدفت ضباطاً ومنتسبي قوات النخبة الحضرمية المقربة من المجلس الانتقالي الجنوبي.
تقرير : نجاحات عمليتي سهام الشرق, وسهام الجنوب تشكل رافدا لاستمرار معارك القوات الجنوبية ضد الجماعات الإرهابية دون هوادة
وفي تقرير نشره موقع درع الجنوب عدد خلاله أدوار القوات المسلحة الجنوبية في مكافحة الإرهاب والإسهام في حفظ أمن واستقرار المنطقة وجاء في التقرير : " إن المعارك التي تخوضها القوات المسلحة الجنوبية اليوم في العديد من المحافظات الجنوب والتي كان آخرها في شبوة و ابين تأتي في السياق العام والمتواصل للحرب على الجماعات الإرهابية التي اعيد تجميع وتنظيم فلولها وتسليحها في اكبر عملية اعادة البناء للجماعات والتنظيمات الارهابية، حيث جري تنفيذها تحت عباءات ومظلة وشعارات الاخوان وداخل تشكيلات ومعسكرات المليشيات الإخوانية أو ما يسمى بجيش الوطني الموالي لجماعة الاخوان كالمنطقة العسكرية الاولى.
واضاف التقرير " النجاحات التي حققتها عملية سهام الشرق, وسهام الجنوب وما افرزته من معطيات ونتائج سياسية واجتماعية ووطنية وعسكرية مثمرة ومتميزة , تشكل رافد ومصدر قوة جديدة لاستمرار معارك القوات المسلحة الجنوبية ضد الإرهاب والجماعات الإرهابية دون هوادة حتى تستكمل تطهير بقية المحافظات وبالذات وادي حضرموت والمهرة اللتان تعتبران بكل المعايير القلاع الحصينة لحزب الاصلاح الاخواني والوكر الاكبر للجماعات الإرهابية التي ما برحت تنشط تحت مسمى الجيش الوطني الذي عرته وكشفت حقيقته الأحداث والتطورات خلال السنوات المنصرمة , واكدت انه يفتقر لأبسط مقومات الجيوش الوطنية ما عدى التسمية وأنه مجرد تشكيلات وهمية لا وجود لها على ارض المعركة ..والادهى من ذلك انه مجرد فقاسات اخوانية لتفريخ الجماعات الإرهابية وحمايتها وتمويلها وتسليحها والانفاق عليها باسم الجيش الوطني والحرب ضد الحوثيين " .
وفند التقرير الاهمية والأبعاد الإقليمية والدولية لهذه النجاحات وقال : " تتجلى الاهمية والابعاد الاقليمية والدولية لهذه النجاحات من خلال تجفيف احد اهم المصادر والروافد البشرية للجماعات الارهابية في المنطقة , وبالذات اليمن الذي ظل على الدوام يمثل اهم المخزونات والروافد البشرية الذي يعتمد التنظيم الدولي للإرهاب القاعدي عليه وهذا ما كشفته ملفات التحقيق تعتبر مع العناصر الإرهابية التي تم ضبطها في العديد من الدول العربية والمنطقة " .
وفي ختام التقرير لا بد من التوضيح باكتفائنا بالإنجازات على المستويات السياسية والدبلوماسية والأمنية والعسكرية ومكافحة الإرهاب وهناك إنجازات في جوانب الخدمات والقرارات والبناء المؤسسي على مستوى المجلس الانتقالي والجنوب عامة واتخاذ جملة من القرارات الوطنية التي اسهمت في دعوات الحوار الجنوبي - الجنوبي والاطفال الوطني وتعزيز اللحمة الجنوبية وهو ما سرع بتحقيق الانتصارات الجنوبية في كافة الصعد والمستويات ، والعمل على تاسيس الاتحادات النقابية والمهنية والإبداعية على اسس وطنية ، والاهتمام بأسر الشهداء والجرحى وعلاج المرضى من كافة اطياف المبدعين والمثقفين والمناضلين ونخب المجتمع التي كانت لهم بصمات وطنية في خدمة وطنهم الجنوبي في مختلف المراحل .. وهناك إنجازات كثيرة لا يتسع الحيز لذكرها ، وكان لها الاثر الرائع في تضميد الجراحات وتعزيز اللحمة الجنوبية ، ودورها في الإسهام برسم ملامح دولة الجنوب الهدف الاسمى المعبر عن تطلعات وإرادة شعبنا الجنوبي .