ارتفعت وتيرة الخروقات الحوثية في محافظة الحديدة خلال فترة الهدنة الأممية لوقف إطلاق النار التي ترعاها الأمم المتحدة والتي بدأت في 18 ديسمبر 2018 ، ومارست المليشيات خلالها التصعيد العسكري في أكثر من منطقة بمختلف مديريات محافظة الحديدة غرب اليمن .

 مصادر عسكرية ميدانية في وحدة الرصد والمتابعة أفادت أن مليشيات الحوثي قصفت مواقع العمالقة والقوات المشتركة شرق مديرية الدريهمي بقذائف مدفعية الهاون الثقيل من عيار 120 وقذائف مدفعية من عيار 82 وبقذائف مدفعية الهاوزر بشكل عنيف منذ ساعات الصباح الأولى وحتى اللحظة .

وفي ذات السياق أضافت المصادر أن مسلحي المليشيا استهدفوا مواقع متفرقة للعمالقة والقوات المشتركة في المدينة بسلاح البيكا وبالأسلحة الرشاشة المتوسطة من عيار 12.7 وعيار 14.5 بشكل مكثف ، وقام مسلحي المليشيا بعمليات قنص استهدفت جنود القوات المشتركة .

 وتزامنت عمليات القصف والإستهداف الحوثية مع قيام المليشيات بالدفع بتعزيزات عسكرية كبيرة تتضمن مقاتلين مدججين بمختلف أنواع الأسلحة وآليات عسكرية إتجهت نحو مناطق شرق مديرية الدريهمي في إطار تصعيدها العسكري الواسع .

التصعيد العسكري الحوثي الخطير الذي تقوم به المليشيات في أكثر من جبهة من مناطق ومديريات محافظة الحديدة جاء عقب هجوم عسكري واسع قامت به المليشيا على مواقع العمالقة في منطقة الجبلية التابعة لمديرية التحيتا جنوبي محافظة الحديدة قبل ثلاثة أيام ..

في الوقت الذي تتجاهل فيه الأمم المتحدة والمجتمع الدولي هذا التصعيد العسكري الذي تقوم به المليشيا وهو ما شجعها على التمادي وارتكاب مزيداً من الخروقات والإنتهاكات المتواصلة .