منذ أن عرفته لحج وهو في مقدمة الصفوف التحررية مناديا بشموخ الجنوب وعزته تجده دوما قريبا من المواطن متلمسا همومه متحسسا معاناته لم تغره المناصب يوما وظل كما عهدته المحافظة وفيا للاسم والمبدأ ..
هو ذاك اللواء الركن صالح أحمد حسين البكري وكيل أول محافظة لحج لا يذكر اسمه إلا مقترنا بكل فعاليات النضال فهو من تقدم صفوف الجماهير الحاشدة في العاصمة الحوطة في فعالية إحياء ذكرى فك الارتباط الثامنة والعشرين ليوم إعلان الخلاص والفكاك من براثن الاحتلال اليمني للجنوب في ال21 من مايو عام 1994م.
كان اللواء الركن صالح البكري كثيرا ما يشيد بالحضور المتميز للجماهير اللحجية الذين يتوافدون طواعية من كل القرى ومن قلب العاصمة الحوطة تلبية لدعوة إحياء فك الارتباط ..
اللواء البكري لم يساوره الشك يوما بعمق إيمان الجماهير اللحجية المنادية باستعادة الدولة الجنوبية ولم تكن مجرد شعارات تهتف بها جماهير لحج بل كانت امتدادا لشرارة نضالات طويلة قدموا فيها دماء وشهداء من أجل بلوغ الغاية التحررية الكبرى واستعادة دولتهم المستقلة على تراب جنوبنا العربي الطاهر ...
اللواء الركن صالح البكري يعلم أكثر من غيره مصداقية المجتمع اللحجي فهو من التصق بهم وخبرهم عن قرب متنقلا بين أوساطهم بتواضع القائد الإنسان دون حراسات مشددة ولا مظاهر فارهة وذلك ما أكسبه محبة الجماهير اللحجية والتفافهم حوله يتدافعون نحوه للترحيب به بكل هدوء وراحة بال فقط ليبادلوه المشاعر الحانية ويجددون له عهد الوفاء فهو الحاضر الموجود في كل فعالية تحررية
والقائد الوحيد من بين أعضاء القيادة المحلية ومراكزها الانتقالية في مديريتي الحوطة وتبن المتغيبة كثيرا عن ميادين النضال التحررية .
إن قائدا جنوبيا بحجم اللواء الركن صالح أحمد حسين البكري حري بقيادة المجلس الانتقالي أن تعرف قدره وتحفظ له مكانته وتعزز وجوده فهو صمام الانتقالي في لحج ونبض الجماهير اللحجية في ميادين النضال التحررية.