كثير من مسؤولي السلطات وأصحاب المناصب العليا في الدولة يلعبون سياسة المراوغة في اتخاذ موقف عند اي حدث مصيري تتطلبه المرحلة ويظلون في المساحة الرمادية دائماً قليل من الرجال العظماء الشجعان أصحاب المواقف الوطنية عندما تكون مصير شعب ترجمها أحد القيادات الجنوبية في سلطات لحج والذي لعب الدور المحور خلال مسيرة الثورة الجنوبية ازدادت ضراوة استماتته للدفاع عن المشروع الجنوبي لمجابهة المؤامرات التي حيكت ضد حامله السياسي الانتقالي الجنوبي والذي يعتبر اللواء ركن وكيل أول محافظة لحج “صالح أحمد البكري اول مسؤول رفيع بالمحافظة الذي انبرى بشجاعة وبقوة ووضوح للدفاع عن الانتقالي وتسخير كل إمكانياته وصفاته للدفع به نحو الأمام منشدا مشروع التحرير والاستقلال الذي لطالما كان اللواء البكرى من أوائل الداعين إليه ، وهو من أسرة مناضلة قدمت التضحيات والشهداء الأوائل وخلال مسيرة الثورة وحتى ما بعد الحرب وكان من رجال الدولة الذين لعبوا الدور الكبير في الميدان العملي لمجابهة المليشيات الحوثية وأستمر بممارسة عمله في محافظة لحج رغم صعوبة المرحلة وتعدد جبهاتها ، يظل اللواء البكري الرجل الأول الذي لعب الدور الأبرز والناصع والنادر لقيادي في أعلى منصب بالمحافظة كي يكون انتقاليا مترجما أهدافه على الواقع وخير دليل إعلان الإدارة الذاتية الذي كان أبرز مؤيديها وداعميها وما موقفه الذي أجرى في اجتماع المكتب التنفيذي مع قرارات المجلس الانتقالي والذي أكد على أن الإدارة الذاتية هي الحل الامثل والناجع لأبناء الجنوب ووجب دعمها وتطبيقها والالتزام بتوجيهات قيادتها المليونية في المحافظة تلك التي دعمها وكان أبرز قادتها دعم وتأييد لتلك القرارات المساندة الإدارة الذاتية كموقف وطني سيسجل بكتب التاريخ الجنوبي ، لمثل اولئك الرجال المخلصين للجنوب ، والذي يفسح لهم المجال لدفاع عن حياض الوطن في العمل الإداري ، ومثله من يؤتمنوا لقيادة دفة محافظات جنوبية ، فهل تدرك قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي العليا مع تلك المرحلة الجديد الذي يمر بها الجنوب أن تلك الشخصيات حان الوقت لأن تكون على راس القيادة في المحافظة للمضي بدفة الجنوب نحو الأمام