وثق المركز اليمني للألغام سقوط أكثر من 100 شخص بسبب ألغام قال إن جماعة الحوثي زرعتها، فضلا عن ذخائر لم تنفجر من مخلفات الحرب في عدد من محافظات البلاد خلال النصف الأول من عام 2021.
وفي تقرير قال المركز الحقوقي، وهو غير حكومي، إن الألغام أودت بحياة 44 مدنيا، بينهم 11 طفلا و7 نساء وخبير في نزع الألغام، فضلا عن إصابة 57 مدنيا آخرين، بينهم 17 طفلا و4 نساء وعامل في نزع الألغام.
وأكد المركز الحقوقي أن معظم هؤلاء الضحايا سقطوا في بلدات ساحلية جنوب محافظة الحديدة على البحر الأحمر وغربي محافظة تعز وفي (خب والشعف) بمحافظة الجوف الحدودية مع السعودية.
وتتناثر بمدن عدة آلاف من الألغام والقنابل زرعتها أطراف الحرب التي اندلعت منذ مطلع 2015، في مناطق تشهد معارك مسلحة بين المقاتلين الحوثيين المدعومين من إيران وبين القوات التابعة للحكومة المعترف بها دوليا والتي تساندها الرياض. وتدخل تحالف عسكري بقيادة السعودية لإعادة الحكومة اليمنية إلى السلطة بعد أن أطاح بها الحوثيون عام 2014.
وحصدت هذه الألغام أرواح آلاف اليمنيين، وأصابت عشرات الآلاف منهم بإصابات خطيرة وبتر للأعضاء.
وتشير تقارير منظمات دولية ومحلية إلى أن اليمن شهد أكبر عملية زرع للألغام في الأرض منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
وتقول وزارة حقوق الإنسان التابعة للحكومة إن الحوثيين زرعوا أكثر من مليون لغم في المحافظات منذ بداية الحرب عام 2015.