مدارس لحج.. مشاكل تعصف بالعملية التعليمية
تاريخ النشر: الخميس 04 فبراير 2021
- الساعة:16:09:27 - الناقد برس/خاص/صدام اللحجي
تُواجه العمليّة التعليميّة في عاصمة محافظة لحج (الحوطة) العديد من الضغوطات والصعوبات التي أدت إلى مشاكل كبيرة خلال السنوات الماضية، وفي مقدمتها نقص في الكادر التربوي المتخصص والمؤهل، وكثافة المنهج التعليمي لكافة المستويات التعليمية، اكانت حكومية أوخاصة.
مشاكل كثيرة تعانيه العملية التعليمية بلحج تبدأ في تغطية المعلمين الذين لا يؤدون واجباتهم، وكذلك في اختيار المتعاقدين لسدّ النقص الحاصل سنوياً في صفوف المعلمين والمعلمات، أو لملء الفراغ الذي يتركه المعلمون الذين لا يداومون في مدارسهم لأسباب شتى، من بينها قد يكون إلحاقهم بدوائر حكومية أخرى، أو مكوثهم في منازلهم.
ويشكو أولياء امور الطلاب في أحاديث متفرقة، مما اسموه كثافة المنهج التعليمي على الطلاب، ونقص في الكتاب المدرسي بشكل ملحوظ.
يتحدث ممن التقينا بهم عن مشاكل إضافية تُضاف إلى ماذُكر سالفا ، وهي ضعف مستوى المدرسة الرسمية في مواد اللغات والعلوم على العموم، وهي مسألة محدِّدة في الإقبال على هذه المدرسة من جانب الأهالي الذين يريدون لأبنائهم مستوى عالياً فيها لا توفره إلّا المدرسة الخاصة.
في ذات السياق صرح مدير مكتب التربية والتعليم بمدينة الحوطة الأستاذ عبدالله شمل بقوله، لا ننكر بأن العملية التعليمية بحاجة إلى إعادة صياغة وتأهيل لرفع مستوى التعليم بما يتواكب مع حداثت العصر، لكن هي ظروف استثنائية تعيشها البلاد وهي "الحرب".
يضيف شمل، نستطيع أن نوجز أن أبرز ما تواجهه العملية التعليمية من مشاكل هي، نقص في التخصص النوعي سيما الذكور، مع زيادة مطردة في نسبة الإناث، بالإضافة إلى كثافة المنهج التعليمي رغم أننا عملنا أكثر من ورشة عمل مشتركة مع مركز البحوث تهدف للتخفيف من المناهج ووعدنا بتخفيف المنهج هذا العام لكن دون جدوى، أيضاً توقف أستيعاب معلمين جدد يرفدون العملية التعليمية بدماء جديدة ويرجع إلى عدم التوظيف الحكومي منذ 15 سنة أثر سلباً على مستوى التعليم، حيث أصبحنا نعتمد على كادر تعليمي خدمتهم قد قاربت على الانتهاء إن لم يكن قد أنتهت.
يقول ، بأنه يُضاف هم من هموم التعليم بلحج،وهو نقص في الكتاب المدرسي والسبب يرجع إلى أن الحكومة ممثلة بوزارة التربية والتعليم لم تطبع نسخ جديدة.
وعن دور عمل المنظمات الدولية في دعم العملية التعليمة قال ، هناك جهودا تقوم به بعض المنظمات، لكن مستقبلا نعد بأن تكون هناك آلية جديدة في إختيار معلمين عن طريق وضع مفاضلة بمختلف التخصصات عبر لجان تشكل من المحافظة او المديرية.
ويختتم شمل تصريحه، لم اقتنع بمستوى التعليم في لحج لكن نتمنى أن ينهض مرة أخرى إلى الأفضل وهذا ما نأمله في القادم.