تقرير: خالد شائع / جعفر عاتق
مصلحة الهجرة والجوازات والجنسية في مدينة كريتر بالعاصمة عدن واحدة من أهم المرافق الحكومية التي يقصدها الآلاف من المواطنين بشكل يومي طلبا لإستخراج جواز سفر.
ما أن تدخل من بوابة مصلحة الهجرة والجوازات حتى ترى موظفي المصلحة يعملون كخلية نحل لتقديم كافة التسهيلات للمواطنين.
يقع مبنى مصلحة الهجرة والجوازات والجنسية بالقرب من قصر معاشيق الرئاسي بمدينة كريتر ويضم المبنى عدد من الأقسام يعمل بها عشرات الموظفين الذين يبذلون جهدهم لإتمام المعاملات واستكمال إجراءات المراجعين للحصول على جوازات السفر.
ويقف على رأس العمل في المصلحة العميد محمد عباد مدير عام مصلحة الهجرة والجوازات والجنسية في عدن والذي يعمل على تنظيم والإشراف على كل صغيرة وكبيرة في المصلحة كما يقوم بتسهيل كافة الصعوبات لإنجاز معاملات العدد الهائل من المواطنين الذين يزورون المصلحة بشكل يومي لاستخراج جوازات السفر.
ويقوم الموظفون بتأدية عملهم بكل دقة وانضباط حيث يبدأ العمل باستقبال طالبي استخراج الجوازات في المصلحة من الساعة السادسة والنصف صباحا وينتهي الساعة الثانية مساء فيما يستكمل بعد ذلك الموظفون عملهم في الفترة المسائية لاكمال المعاملات ولا يغادرون مكاتبهم الا مع حلول المساء.
وينجز الموظفون كافة المعاملات بكل ود وأخلاق مع اختلاف طالبيها ما بين أماكن سكنهم والمناطق القادمين منها وكذا باسباب طلب الحصول على جوازات للسفر بين مواطن مسافر للعلاج واخر للعمل وطالب للدراسة وحالات اخرى مختلفة.
ويستقبل موظفو مصلحة الهجرة والجوازات بعدن كافة المواطنين من جميع المحافظات بعد أن تحول فرع عدن الى مركز رئيسي مع ظروف الحرب التي تعاني منها البلاد، فيما لم يعد الازدحام الكبير حاضرا مثل ما كان سابقا ويعود ذلك إلى الاجراءات التي تقوم بها إدارة المصلحة لتحسين العمل.
التحول الى مركز رئيسي سبب الكثير من المتاعب لفرع عدن كما أن هناك العديد من الاشاعات والانباء حول آلية العمل في مصلحة الهجرة والجوازات والجنسية ومنها ما يطلبه السماسرة من أموال طائلة لاستخراج جواز السفر.
وللإطلاع على ذلك عن كثب وسؤال القائمين على المصلحة عن صحة تلك الاشاعات كان لابد من زيارة مبنى المصلحة حيث التقينا بالعميد صالح عاطف النائب الأول لمدير عام مصلحة الهجرة والجوازات والجنسية.
وفي مستهل اللقاء قال نائب مدير المصلحة أن ما تحقق من انجازات يأتي كنتيجة جهود كافة الموظفين وعلى رأسهم العقيد محمد عباد مدير عام مصلحة الهجرة والجوازات بعدن مشددا بالوقت ذاته أن المصلحة تقدم خدماتها لكافة المواطنين اليمنيين للحصول على جواز السفر وتجديد المنتهية منها اضافة الى الاعمال الاخرى الملقاة على عاتقها.
وأكد أن موظفي مصلحة الهجرة والجوازات فرع عدن يبذلون جهودا كبيرة لانجاز اعمالهم حيث تستخرج المصلحة من 1500 إلى 2000 جواز سفر يوميا.
وأشار عاطف إلى أن هناك العديد من الصعوبات التي تواجهها المصلحة في عدن ومنها صغر المبنى الحالي وعدم اتساعه لاستقبال مئات المواطنين المراجعين للمصلحة يوميا مشيرا الى انهم يستقبلون أكثر من ثلاثة آلاف طلب لاستخراج جوازات سفر بشكل يوميا.
ولفت إلى أن العمل يسير بشكل طبيعي رغم الضغط والصعوبات حيث وأن المبنى ينقسم بين مصلحة الهجرة والجوازات ومصلحة الأحوال المدنية التي تختص باستخراج البطائق الشخصية وشهادات الميلاد والوفاة وغيرها.
ونوه إلى أن استمرار العمل بشكل المطلوب يتطلب توفير مبنى جديد يوفر كافة الخدمات ويعمل على تسهيل الصعوبات وإنهاء الازدحام في اقسام المصلحة.
وبخصوص ما يدعيه البعض من وجود سمسرة لاستخراج الجوازات نفى عاطف ذلك وأكد أن بعض المواطنين هم من يصنع تلك الأشياء المزعجة والمرفوضة من خلال الاستعجال وعدم حضور من يريد استخراج الجواز مقابل دفع مبلغ مالي وهذا ما ترفضه المصلحة.
وأضاف ان بعض المواطنين يأتون إلى المصلحة واوراقهم ناقصة او لا توجد لديهم اثبات شخصية وهو ما يشكل عقبة لاستخراج الجواز، مشيرا الى ان المعاملة لا تتأخر أكثر من اسبوع إلى عشرة أيام الا ان البعض يريد اتمام كل معاملاته في يوم واحد وهو ما يفتح بابا لضعاف النفوس.
وأكد عاطف أن المصلحة تعمل على اتمام معاملات من توجد لديه وثائق سليمة بكل يسر ودون أي تأخير، محذرا المواطنين من اللجوء إلى السماسرة الذين يبيعون لهم الوهم بسرعة انجاز المعاملات وتبسيطها دون المرور بالقنوات الرسمية في المصلحة لان هذا يعرضهم إلى ضياع وفقدان أوراقهم وتأخير استخراج جوازاتهم كما يعرضهم لاتعاب جسدية ومالية هم في غنى عنها لو سلكوا الطريقة الرسمة من باب الإدارة الرسمي عبر إحضار وثائق رسمية سليمة.
ودعا نائب مدير مصلحة الهجرة والجوازات بعدن كافة المواطنين الى ضرورة التعاون مع موظفي المصلحة واستكمال اوراقهم الضرورية قبل التقدم بطلب لاستخراج الجوازات وعدم التعامل مع الذين يحاولون تشويه عمل المصلحة من ضعاف النفوس والعصابات التي تعمل لإفشال الجهود لانتشال البلاد، مشيرا إلى أن رسوم استخراج الجواز لا تتعدى 6500 ريال يمني فقط.
وشدد على ضرورة اتباع الارشادات والتعليمات لاستخراج الجوازات حيث قامت إدارة المصلحة بوضع التعليمات والارشادات في كافة الاقسام لكي يتمكن المواطنين من احضار كافة الوثائق المطلوبة.
وأردف العميد صالح عاطف بالقول أن مصلحة الهجرة والجوازات والجنسية بعدن شهدت نقلة نوعية من خلال تحسين خدمات الاداء والخدمات التي تقدمها للمواطنين وذلك بجهود ودعم من قبل الجهات المختصة وبإشراف من قبل العميد محمد عباد مدير عام المصلحة، مؤكدا بأن المصلحة ستواصل عملها لاستخراج الجوازات لجميع المواطنين.