كتب / أنور الصوفي
ربما الكثير منكم لم يسمع عن هذه القرية، وربما لا يعلم الكثير ما قدمته هذه القرية دفاعاً عن الوطن، فمن منكم لم يسمع بمعركة التواهي ضد الحوثي، ربما الكل سمع بها، ففيها قدمت هذه القرية اثنين من شبابها، بل أن الحوثي لم يدخل التواهي إلا على أجسادهم الطاهرة، فعندما سقطوا شهداء نحسبهم كذلك، والله حسيبهم، سقطت التواهي.
وقدمت على جبال صعدة واحداً من خيرة شبابها، وأصيب آخر، ألا تستحق هذه القرية لفتة من القائمين على الكهرباء، ووزارة الكهرباء لمعالجة وضع محولهم الذي أصابته صاعقة، وأحرقته؟
ما يقارب الشهر، وأبناء قرية الطبيقي بدون كهرباء، ولم يلجأوا للتخريب، وقطع خطوط الكهرباء، وإغلاق الطرقات كما يفعله غيرهم، بالرغم أن كل الخدمات تمر بأراضيهم، ولكن أنفتهم، وعزتهم تأبى تعطيل المصلحة العامة، فطرقوا أبواب الكثير من المسؤولين، ولكن لا مجيب، ولو ألقوا سلسلة حديدية لاستحاب لهم المسؤولون من كل مكان، ولكنهم لم يفعلوا، ولن يفعلوا، ألم نقل سابقاً أنهم ضحوا بأرواحهم من أجل الوطن؟ فقدموا ثلاثة شهداء في حرب الحوثي الأخيرة، ألا تستاهل هذه القرية تعاون الجميع معها؟
قرية الشهداء، أو قرية الطبيقي آل يزيد تفتقر قريتهم لمشروع ماء في حين تتوزع مشاريع المياه حولهم يمنة، ويسرة، وهي القرية الحدودية الواقعة بين لودر، ومودية التي لم تجد شربة ماء، ولكنها صمدت، وجلبت الماء على الوايتات، البوز، ورغم ذلك روت الوطن بدماء شبابها، وما أشجعهم من شباب لو عرفتموهم.
قرية الطبيقي تمر كل المشاريع الخدمية من كهرباء، وطرقات، وهاتف بأراضيهم، ولم يخرجوا يوماً ليخربوا، بل أنهم هم من يبلغ عن أي خلل في الخطوط، فهل سيلتفت لهم أصحاب الكهرباء؟ هل سيساعدهم أحد؟
قرية الطبيقي هي القرية النموذجية حتى في تسديد فواتير الكهرباء، ولكنها اليوم بلا كهرباء، فساعدوا قرية الشهداء، فهل من مجيب؟