قال رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، إن بريطانيا "تشهد الآن موجة ثانية" من تفشي وباء كوفيد-19، مضيفا أنه "كان لا مفر أن نواجه هذا الوضع في البلد".
وقال جونسون إنه لا "يرغب في فرض إجراءات إغلاق أوسع نطاقا"، إلا أنه قد يكون من الضروري فرض قيود تباعد اجتماعي أكثر صرامة.
ويجري النظر في مجموعة جديدة من ثلاثة مستويات من القيود، تهدف إلى تجنب الإغلاق على مستوى عموم البلاد.
وسيكون المستوى الأول هو مستوى التدابير المعمول بها حاليا في معظم أنحاء إنجلترا، مع الأخذ بالتباعد الاجتماعي كقيد أساسي.
أما المستوى الثاني فيشمل الإجراءات المعمول بها في شمال شرقي إنجلترا، أي حظر التجول في أماكن الضيافة وحظر الاجتماعات بين الأسر.
بينما سيشمل المستوى الثالث إجراءات إغلاق أكثر صرامة.
وبحسب الخطة فإن "المستوى الثاني" سيطبق في بعض المناطق دون غيرها حسب مدى تفشي الوباء، إلا أنه يعتقد أنه وفي نهاية الأمر سيطبق هذا المستوى على كافة مناطق البلاد.
وقال عمدة لندن، صادق خان، إنه من المرجح بشكل متزايد أنه سيكون لزاما على سكان المدينة البالغ عددهم تسعة ملايين نسمة الخضوع للإجراءات التي تم تطبيقها في شمال شرقي إنجلترا
واطلعت بي بي سي على ما جاء في الاجتماع الذي نوقشت فيه الخطة. وقد جاء في الاجتماع أن سياسة الحماية الحكومية "قيد المراجعة بشكل متكرر" وأن قرارا قد يصدر قريبا بشأن المزيد من الإجراءات لحماية الفئات الأكثر تأثرا.
ومع توقع أن يكون الفيروس أكثر حدة خلال الشتاء، يبحث المسؤولون في اتخاذ إجراءات قد تستمر حتى الربيع.
ويأتي ذلك أيضا مع تسجيل بريطانيا 4322 حالة إصابة أخرى مؤكدة بكوفيد-19.
وقال جونسون: "من الواضح أنه وعند النظر إلى ما يحدث حاليا، فإنه من الطبيعي أن نتسأل عما إذا كنا بحاجة للذهاب إلى ما هو أبعد من قاعدة الستة أشخاص التي قدمناها"، في إشارة إلى الإجراءات الجديدة التي تم تطبيقها يوم الاثنين وشملت حظر تجمع أكثر من ستة أشخاص في مكان واحد.
وأضاف أنه وبالرغم من أن "الشعب البريطاني قام بمهمة رائعة في الالتزام بالقواعد من أجل تجاوز ذروة التفشي"، إلا أنهم "يجدون الأمر صعبا الآن في المحافظة على ذلك لوقت طويل".
وقال جونسون في تصريحاته التي أدلى بها في أكسفوردشير: "لا أرغب على الإطلاق في فرض إجراءات إغلاق أوسع نطاقا، نريد أن نبقي على المدارس مفتوحة، ومن الرائع أن الأوضاع فيها عادت إلى ما كانت عليه. نريد أن نبقي على الاقتصاد مفتوحا بقدر ما نستطيع وأن تستمر أعمالنا التجارية".
وتابع: "الطريقة الوحيدة التي يمكننا من خلالها القيام بذلك تتمثل بوضوح في اتباع الناس للإرشادات".
وكانت محررة بي بي سي للشؤون السياسية لورا كونسبيرغ قد قالت إن الحكومة تنظر فرض قواعد أكثر صرامة لفترة قصيرة، ويمكن الإفصاح عنها خلال الأسبوع المقبل.
وتضمنت الأفكار التي اقترحتها المجموعة الاستشارية العلمية لحالات الطوارئ التابعة للحكومة، إغلاق بعض أجزاء قطاع المطاعم والحانات والفنادق.