وقد فرضت الشرطة ارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي - وبحلول منتصف النهار أمرت المتظاهرين بالتفرق لعدم التزامهم بالأوامر.
وكانت المسيرة سلمية في معظمها، لكن الشرطة قامت بـ"اعتقال عدد من الأشخاص".
وكانت سلطات المدينة قد حاولت منع المسيرة من المضي قدماً، خوفاً من تجاهل إجراءات السلامة، لكن إحدى المحاكم ألغت الحظر.
وقالت الشرطة إن حوالي 18 ألف شخص شاركوا في احتجاجات السبت.
وعلى الرغم من أن ألمانيا لم تشهد حتى الآن موجة حالات الإصابة التي تشهدها بعض أجزاء أوروبا، إلا أن معدل الإصابات يشهد ارتفاعا في الفترة الأخيرة.
أصدرت الشرطة أوامرها بالتفرق بعد أن رفض المشاركون أن يحافظوا على المسافة الآمنة بينهم، كما قالت السلطات.
وقالت الشرطة في برلين في تغريدة على تويتر: "للأسف، ليس لدينا خيار آخر. فجميع الإجراءات التي اتخذت حتى الآن لم تؤد إلى إذعانهم للشروط".
وكان المحتجون متراصين بجانب بعضهم البعض في المكان، وجلسوا معاً على الأرض في مرحلة ما.
وقالت الشرطة إن المحتجين تفرقوا عموماً بشكل سلمي على الرغم من وجود بعض المناطق التي شهدت اضطرابات، حيث استخدم رجال الشرطة رذاذ الفلفل.
وقالت الشرطة في تغريدة تويتر: "كان علينا أن ننفذ عدداً من الاعتقالات الأخرى لأسباب تتعلق بقذف الزجاجات ومخالفات أخرى".
من شارك في احتجاجات برلين؟
نظم المظاهرة حركة تعرف باسم "كويردنكن 711" وتعني (التفكير الجانبي 711). وهذه الجماعة لديها أكثر من 16 ألف متابع على فيسبوك وتتواصل عموماً من خلال خدمة الرسائل المشفرة "تيليغرام".
وتؤمن هذه الجماعة بأن القيود المفروضة بسبب فيروس كورونا تنتهك الحقوق الأساسية والحريات المنصوص عليها في الدستور الألماني وتريد أن يتم رفع تلك القيود.
وكانت الجماعة قد نظمت في السابق مظاهرة احتجاجية في برلين في الأول من أغسطس/آب الجاري حملت اسم "يوم الحرية". وانضم إليها الآلاف، بمن فيهم بعض من اليمين المتشدد وبعض المروجين لنظرية المؤامرة الذين لا يؤمنون بوجود مرض كوفيد-19. وقد أفاد الموقع الاخباري الألماني دويتشه فيلا بأنه كان بالإمكان مشاهدة أعلام وقمصان تعبر عن دعم اليمين المتشدد وسط الحشود اليوم السبت.