وازداد الخلاف بين قيادات الحوثيين بعد تعثر الخطط التي تم الإعداد لها على مدى شهور وتكبدهم خسائر بشرية بسبب الارتباك الحاصل على عكس ما كانت تبثه الماكينة الإعلامية لوسائل الإعلام الحوثية على المستويين المحلي والاقليمي من شائعات الانتصارات الوهمية لتفضحها التصريحات المتبادلة بإلقاء اللوم على بعضهم البعض بالفشل والبحث عن الشهرة عبر التسابق على عدسات الكاميرا في مختلف الجبهات التي لم تحقق اي انتصارات تذكر بمعارك نهم وصرواح ومأرب والجوف وغيرها.
وعقب هذا الفشل اتهم القيادي المليشاوي جميل زرعة قائد ما تسمى بالمنطقة السادسة للحوثيين، أبو علي الحاكم.
وقال في حديث منسوب له أن( ابوعلي الحاكم) فقط "يتبسّق سيَ الكيمرات - يسوق نفسه ويتصور امام الكيمرات- وما من تحركه ولا ثمرة ولا به اي تنسيق وتعاون في مناطق المرتزقة"حد قوله.
ويملك الحاكم الذي يقود استخبارات الحوثيين لوبي إعلامي داخل الجماعة يروج بأنه وراء كل ما تحققه الجماعة في المعارك.
وفي معارك نهم في فبراير الماضي سارع أبو علي الحاكم لالتقاط صور في مفرق الجوف، وهو ما أثار حفيظة شقيق قائد المليشيا عبد الخالق الحوثي للظهور في اليوم التالي في لقاء على قناة المسيرة من نقيل فرضة نهم ليتحدث عن أنه هو الذي يقود المعركة وظل الخلاف باقيا حتى اليوم .
وقالت مصادر عسكرية لمأرب برس ان مليشيا الحوثي تكبدت خسائر بالمئات بين قتيل وجريح في أعنف هجوم شنته على مأرب قبل أسبوع من أربعة محاور، وتم صدها من قبل الجيش ورجال القبائل.
ولجأ ناشطو الجماعة إلى كتابة منشورات وتغريدات تنتقد اتباع القيادات الذين يتسببون في تعميق هذا الشرخ بين القيادات فوق ما عليهم من ضغوطات ميدانية.
وبرغم ضخ دعايات مهولة بالتزامن مع المعركة إلا أن تلاحم وصمود وبأس رجال مأرب ككتلة واحدة مع أبطال الجيش الوطني يزداد قوة وثمرة.