نظمت عدد من المكونات السياسية للحراك الجنوبي، صباح الخميس، تظاهرة جماهيرية، منددة بممارسات التطبيع مع الكيان الإسرائيلي الصهيوني.
وداس المتظاهرون العلم الإسرائيلي، قبل أن يقوموا بإحراقه، وانتقدوا قيام عددٍ من الدول العربية بالتطبيع مع دولة الكيان الصهيوني، في ظل استمرار احتلاله للأراضي العربية، وقتل أبناء الشعب الفلسطيني.
ونددوا بتأييد مكونات جنوبية لإعلان دولة الإمارات العربية التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، في إشارةٍ إلى مباركة المجلس الانتقالي الجنوبي للإجراءات التي اتخذتها أبوظبي مؤخراً، بحسب بيان صادر عن التظاهرة، تلقى “المشاهد” نسخةً منه.
واعتبر البيان التطبيع مع الكيان الصهيوني خيانةً للأمة، و”طعناً للقضية الفلسطينية في ظهرها”، وأكد أن الجنوب يقف صفاً واحداً ضد التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي ومن يسير في ركبه.
وأشار إلى ما كشفته صحف صهيونية حول ما سمته “الصديق السري الجديد لإسرائيل في جنوب اليمن”، والمشاورات التي تجريها مع أحد المكونات الجنوبية التابعة لدولة الإمارات، في تلميحٍ للمجلس الانتقالي الجنوبي.
ولفت إلى أن التصريحات والردود المتخاذلة الصادرة عن قيادات “الانتقالي”، لا تمثل أحداً في الجنوب، إلا أصحابها فقط، مديناً كل أشكال التقارب والتطبيع مع الكيان الصهيوني، ورفض كل المحاولات المشبوهة لجر الجنوب إلى السير في ركابه.
وأكد أن الجنوب سيبقى دائماً قلعةً للقضية العربية، وسباقاً إلى نصرة فلسطين، رغم الظروف الاستثنائية وحالة الحرب التي يعيشها، واصفاً القضية الفلسطينية بأنها “القضية الأولى والمركزية لشعوب أمتنا العربية والإسلامية”.
وربط المتظاهرون بين ما يعانيه الجنوب وقضيته في تقرير مصيره، وبين الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني وانتزاع حقه في التحرير وتقرير مصيره، معتبرين أن كل ذلك يأتي ضمن مخططات المشروع الغربي الصهيوني لإخضاع الشعوب العربية، بكافة أقطارها.
وكانت دولة الإمارات أعلنت، مؤخراً، عن خطوات لإبرام اتفاقية سلام وتطبيع مع الكيان الإسرائيلي، بمباركةٍ أمريكية، في الوقت الذي أيدت قيادات في المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من أبوظبي، الخطوات الإماراتية.
وخرجت عدد من قيادات “الانتقالي” بتصريحات تتحدث عن القبول بالآخر وفرض السلام المتبادل والتعايش، والاستعداد للتعاون مع الصهاينة في سبيل تحقيق الاستقلال لشعب الجنوب، حد زعمهم.
ولقيت تلك التصريحات ردود فعل رافضة من العديد من المكونات الشعبية والسياسية في الجنوب ومدينة عدن تحديداً، واعتبروا ذلك خيانةً لقضايا الأمة ومبادئها، وفق بيانات صادرة عنها.
يذكر أن تظاهرة اليوم شارك فيها كل من: المجلس الأعلى للحراك الثوري الجنوبي، الحركة الشبابية لتحرير واستقلال الجنوب، منظمة أبناء شهداء ومناضلي ثورة 14 أكتوبر المجيدة، ملتقى التصالح والتسامح الجنوبي، اتحاد شباب الجنوب، جبهة التحرير، وحركة تاج.