التقى المدير العام للمؤسسة الاقتصادية اليمنية العميد "سامي صالح السعيدي" ، صباح اليوم، برئيس القسم الاقتصادي الاقليمي لدى المانيا الاتحادية السيد بيتر هوفمان .
وفي مستهل اللقاء رحب العميد سامي السعيدي بالوفد الالماني وقدم لهم الشكر على الدعم الدي تقدمه المانيا الاتحادية للحكومة والشعب اليمني.
وقال العميد سامي السعيدي: أن المؤسسة الاقتصادية ناقشت الوضع الاقتصادي اليمني مع المانيا الاتحادية وسبل الدعم الذي ممكن تقدمه للقطاع الاقتصادي لبلادنا.
وأضاف: ان المؤسسة الاقتصادية تتكون من ١٦ قطاع ابرزها قطاعي الامن الغذائي وقطاع الامن الدوائي حيث تم التباحث مع الجانب الالماني بشان هذا القطاعين لتوفير الدعم لهم، واختتم: نريد دعمكم لانشاء صوامع ومطاحن في عدن تعود بالنفع على المواطنين.
واشار العميد السعيدي الى ان المؤسسة تتعامل مع عدة شركات تجارية المانية الا ان العمل فيما بينهم توقف نتيجة الحرب التي اضرت كثيرا بالمؤسسة الاقتصادية ولكنها بدأت باستعادة نشاطها.
وخلال اللقاء قدمت قيادة المؤسسة الاقتصادية تقريرا مصورا عن تاريخ المؤسسة والمشاريع والانجازات التي قدمتها للمواطنين في عدن والمحافظات المحررة.
ودعا العميد السعيدي المستثمرين الالمان والحكومة الالمانية الى الاستثمار في اليمن التي ستشهد استقرارا خلال الفترة القادمة بعد توقيع الاتفاقات بين الفرقاء السياسيين.
وأكد السعيدي امكانية اللقاء مع كل الاطراف الخارجية للاستفاذة منهم او الدخول بشراكة لتنفيذ مشاريع تعود بالنفع لبلادنا.
وفي اللقاء تحدث المهندس اكرم عمر السياري نائب مدير عام القطاع الطبي في المؤسسة الاقتصادية بالقول: وصلنا الى مرحلة صعبة في القطاع الطبي والصحي باليمن بسبب الحرب وخلال ال٤ سنوات الماضية تمكنا من تجهيز ٤ مستشفيات قدمت خدمات للمواطنين.
واضاف: تعاملنا مع شركات محلية لتوريد المعدات لتجهيز المستشفيات وفي هذه المرحلة نحتاج الى التواصل المباشر مع الشركات لنكون وكلائها لتجيهز مستشفيات عسكرية ومدنية.
واختتم: لدينا تصور واضح لانشاء مصنع للتحاليل والمغذيات في اليمن حيث كانت لدينا مصانع للمحاليل والمغذيات تدمرت بسبب الحرب ونحن نسعى الى تأهيلها واهم مطالبنا بهذه المرحلة هي انشاء مصنع للمحاليل والمغذيات وكذا تأهيل وتدريب العاملين في المصنع.
وخلال اللقاء قدم العميد سامي السعيدي جملة من المقترحات للجانب الالماني ابرزها شراء مصانع معروضة للبيع تكون بحالة جيدة وبسعر مناسب كون المؤسسة الاقتصادية اليمنية لاتستطيع انشاء مصانع عملاقة باهضة الثمن بهذه المرحلة وبسبب ضعف الكهرباء ببلادنا سنوفر الطاقة البديلة لتشغيلها.
وتابع : لدينا مياه جوفية وفيرة استطعنا استثمارها بالمجال الزراعي حيث اننا نملك مصنعا للتمور الا انه توقف بسبب الاحداث الارهابية وسنقوم باعادة تشغيله خلال الفترة القادمة ونحن على استعداد لارسال محاصيلنا الزراعية الى المانيا،لافتا إلى امتلاك مصنعا للملح البحري يقوم بتصدير الملح لعدة دول بينها فرنسا.
من جانبه رحب رئيس القسم الاقتصادي السيد بيتر هوفمان برئيس المؤسسة الاقتصادية سامي السعيدي والوفد المرافق له ورد على المقترحات المقدمة .
وفيما يتعلق ان يكون المصنع الخاص بالمغذيات والمحاليل في مصر اوضح العميد السعيدي بأن انشاء المصنع في مصر ستكلف قيمة النقل اموالا طائلة حيث ممكن يكون المصنع في محافظتي المهرة او حضرموت او باي محافظة خاضعة للشرعية حيث ان كل المناطق التابعة للشرعية امنة او ان يتم انشائه في عمان لمقربتها لليمن وقيمة النقل لن تكون بالتكلفة العالية.
وحول اهتمام المانيا الاتحادية بالزراعة وامكانية اليمن تصدير منتجاتها الزراعية في حالة اتباع ارشادات وقوانين الاتحاد الاوروبي المتعلقة بالجودة والتي تتوافق مع الاتحاد الاوروبي، لفت السيد هوفمان إلى القيام بفتح خط اتصال بين الشركات الالمانية مع الجانب اليمني.
وفي ختام اللقاء قام السيد بيتر هوفمان بدعوة المدير العام للمؤسسة الاقتصادية العميد سامي السعيدي لزيارة المانيا الاتحادية للقاء المسؤول عن الملف اليمني في وزارة الخارجية الالمانية.
حضر اللقاء المهندس اكرم السياري نائب مدير عام القطاع الطبي في المؤسسة الاقتصادية والسيد فيلب موللر سكرتير اول بقسم الشؤون السياسية .
