نفى العميد ركن سليم المحثوثي صحة الرواية التي نشرها يحيى محمد عبدالله صالح(رئيس أركان قوات الأمن المركزي سابقاً) بخصوص حادثة استهداف العرض العسكري في ميدان السبعين في صنعاء 21 مايو 2012، والتي راح ضحيتها 120 جندي واكثر من ??? مصاب.
وقال العميد المحثوثي، وهو أحد ضباط قوات الأمن المركزي، في بيان صحفي،"إن رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي شدد في ذاك اليوم على أن يتواجد الضيوف بداخل مُعسكر قوات الأمن المركزي وتفتيشهم وعمل الإجراءات الوقائية، ونقلهم بعدها على متن حافلات إلى ميدان السبعين، كما واصدر توجيهات بمنع الدخول إلى ميدان السبعين مشياً على الأقدام أو التوجه للميدان مباشرة، لأي شخص كان ومهما كان مركزه.
وأكد المحثوثي أن مختلف القوات العسكرية المشاركة في العرض وكذا الضيوف التزموا بتلك التوجيهات، عدا قيادة قوات الأمن المركزي لم تلتزم بتوجيهات رئيس الجمهورية، وقامت بإدخال قوة الأمن المركزي المُشاركة في العرض إلى ميدان السبعين مباشرةً ومشياً على الأقدام وبشكل فوضوي، مما سهل دخول العناصر الآثمة للميدان واختراقها للعرض، وهو ما يؤكد ملياً بأن الحادث كان نتجية إهمال وتقصير قيادة قوات الأمن المركزي وعدم مبالاتها بتوجيهات فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي.
وأشار العميد المحثوثي إلى أن من يجب محاسبتهم على ذاك الحادث الآثم الذي راح ضحيته خيرة رجال الأمن المركزي، هم المسئولين المباشرين عن تلك الوحدات العسكريه والأمنية المكلفة بتنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية وخصَّ منهم صاحب المقال في إشارة للعميد يحيى محمد عبدالله صالح.
وأوضح أن فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي كان حريصاً يومها على إقامة العرض وعلى تشديد الاحترازات الأمنية، إلا أن توجيهاته قوبلت بنوع من اللاجدية وهو ما يثبت عملياً أن تلك القيادات كانت لا تعمل في صف الرئيس وإنما كانت تنفذ أجندة أخرى ولها ولاءات اخرى بعيدة تماماً عن الولاء للوطن وقيادته السياسة والعسكرية الممثلة بالمشير الركن عبدربه منصور هادي، وهو ما انكشف بعد ذلك وبشكل جلي عقب اقتحام ميلشيا الانقلابيين لصنعاء ووقوف قادة تلك الوحدات العسكرية في صف الانقلابيين.
ولفت إلى أن اللواء /عبدالملك الطيب كان قائد قوات الأمن المركزي حينها، والعميد / يحيى صالح كان رئيس أركان الأمن المركزي، وقد تم إحالة القضية للنيابة الجزائية وتم استدعاء الطيب وضبط بعض المشتبه بهم، لكن العميد / يحيى غادر البلاد بتلك الفترة ولم يعد إلى يومنا هذا.
واختتم العميد المحثوثي تصريحه بالترحم على شهداء حادث السبعين الإرهابي، وكل شهداء الوطن من منتسبي قوات الأمن والقوات المسلحة.
وجدد المحثوثي وقوفه في صف الشرعية ممثلة بالرئيس المشير عبدربه منصور هادي، والذي تعرض للخيانة من قبل رموز من قادة الوحدات العسكرية والأمنية قبل أن ينقلب عليه الحوثيين.
وكان العميد يحيى صالح(رئيس أركان قوات الأمن المركزي سابقاً)، قد حملَّ رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي مسؤولية حادث استهداف العرض العسكري الذي شهده ميدان السبعين بصنعاء في الذكرى الثانية والعشرين للوحدة اليمنية، وذلك في منشور على صفحته بالفيس بوك، مُدعياً أنه أبلغ الرئيس هادي بأن ميدان السبعين آنذاك لم يكن مؤمناً إلا أن الرئيس هادي أصرَّ على إقامة العرض.