وقع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية امس(الثلاثاء)، مشروعاً تنفيذياً لتجهيز وتشغيل العيادة الطبية المتنقلة في مخيم وعلان بمديرية حرض في محافظة حجة، بالتعاون مع إحدى مؤسسات المجتمع المدني، وقعها مساعد المشرف العام على المركز للعمليات والبرامج المهندس أحمد بن علي البيز، بمقر المركز في الرياض.
وقال مساعد مدير إدارة المساعدات الصحية والبيئية بالمركز الدكتور عبدالله بن محمد الوادعي: «استمراراً للجهود الإنسانية التي يضطلع بها مركز الملك سلمان للإغاثة تم توقيع عقد مشروع تنفيذ العيادات المتنقلة في مديرية وعلان وهي إحدى المناطق المحررة حديثاً من الميليشيات الحوثية»، مبيناً أن هذه العيادات ستخدم النازحين في مديرية وعلان ومن حولها ممن هم بحاجة إلى عناية طبية.
وأفاد بأن المشروع يهدف إلى تقديم خدمة الرعاية الصحية التكاملية للمستفيدين، وتقديم خدمة علاج الإصابات والضماد، والتخلص الآمن من النفايات والمخلفات الطبية، وإنقاذ الحياة والمحافظة على استمرارها، والحد من انتشار الأمراض والأوبئة بالمواقع المستهدفة، فضلا عن تأمين الخدمات الصحية الطارئة.
من جهة ثانية، سلّم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أمس، للبرنامج الوطني للإمداد الدوائي بوزارة الصحة اليمنية بسيئون بمحافظة حضرموت الدفعتين الرابعة والخامسة من المساعدات الطبية المقدمة للجمهورية اليمنية الشقيقة، بهدف دعم وتحسين قدرات الوزارة لمكافحة تفشي فايروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في مختلف محافظات الجمهورية.
واشتملت الدفعتان الرابعة والخامسة على أقنعة واقية (كمامات N95) وكمامات عادية وقفازات وملابس وقائية، ومضخات محاليل، وأجهزة تنفس اصطناعي، ومستلزمات أخرى كالمطهرات والمعقمات، إضافة إلى كاميرات حرارية للترصد الوبائي.
وعبر وكيل محافظة حضرموت لشؤون مديريات الوادي والصحراء عصام حبريش الكثيري، عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي العهد الأمير محمد بن سلمان على دعمهما المتواصل للقطاع الصحي لحضرموت خصوصا ولجميع محافظات الجمهورية اليمنية عموما لمواجهة هذا الوباء.
وأكد الكثيري أن الدفعة الجديد تعد امتدادا للمساعدات الأخوية والإنسانية المقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة لمجابهة هذا الوباء، وهي مساعدات نوعية ستسهم في تعزيز الخدمات في مراكز العزل العلاجية للمصابين بفايروس كورونا.
من جانبه، أعرب مدير عام مكتب وزارة الصحة العامة والسكان بحضرموت الوادي والصحراء الدكتور هاني خالد العمودي عن سعادته في تسلم الدفعتين الرابعة والخامسة اللتين تحتويان على مستلزمات وقائية وأجهزة طبية نوعية ذات جودة، ستستفيد منها أقسام العناية الفائقة في مستشفيات الجمهورية اليمنية، إضافة إلى أجهزة مراقبة العلامات الحيوية، مشيرا إلى أنها أجهزة ثمينة وذات أهمية ولها احتياج عاجل في القطاع الصحي، وستسهم في مساعدة المختصين والطواقم الطبية لمواجهة هذه الجائحة.
من ناحية ثانية، أنهى مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) أعمال إعادة تأهيل وتجهيز مركز الإنزال السمكي في مديريتي ذباب والمخا بمحافظة تعز، وذلك ضمن أنشطة مشروع الدعم الطارئ لسبل المعيشة الزراعية للأسر الأكثر تضرراً في اليمن.
وكان المركز قد أطلق أعمال إعادة تأهيل مركز الإنزال السمكي الشهر الماضي، حيث سيستفيد منه أكثر من 8400 أسرة من مجتمعات الصيد التي تعتمد على البحر لتأمين رزقها، كما سيمكنهم من مزاولة مهنة الصيد وتسويق منتجاتهم من المركز بدلاً من السفر لمسافات طويلة وتكبّد العناء في البحث عن مراكز إنزال أخرى بعيدة.
يذكر أن مركز الملك سلمان للإغاثة ينفّذ مشروع الدعم الطارئ لسبل المعيشة الزراعية للأسر الأكثر تضرراً في ست محافظات يمنية، هي: تعز، ولحج، وأبين، والضالع، وحجة، وعمران، وذلك بهدف تعزيز الأمن الغذائي وتوفير سبل العيش لـ70.000 أسرة يمنية، وفقاً لحاجات سبل عيش السكان الذين يقطنون في المناطق الريفية من خلال ثلاثة أنواع من التدخلات، بما في ذلك إنتاج الدواجن، والدعم النقدي، وتحسين الإنتاج الحيواني والزراعي، وتحسين ظروف المعيشة للفئات المتضررة التي تعيش في المناطق الساحلية باليمن من خلال إعادة تأهيل البنية التحتية الإنتاجية لمصايد الأسماك.
وفي سياق آخر، وزع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مساعدات إيوائية طارئة للمتضررين من الأمطار الغزيرة التي شهدتها أجزاء واسعة من الساحل الغربي أدت إلى تدفق سيول جارفة تسببت في تدمير منازل وتضرر مخيمات النازحين في بعض مديريات محافظة الحديدة.
وجرى أمس توزيع 100 خيمة، و600 بطانية، و 200 بساط، استفاد منها 600 متضرر من النازحين في مخيمات: بني جابر، والجيشة، والحيمة الواقعة في مديريتي الخوخة والتحيتا التابعة لمحافظة الحديدة، وذلك بالتعاون مع ائتلاف الخير للإغاثة الإنسانية.
وأشاد محافظ الحديدة الدكتور الحسن طاهر بالدور الذي يقوم به مركز الملك سلمان للإغاثة من خلال برامج التدخلات الطارئة لإغاثة المتضررين من السيول والأمطار التي كان لها بالغ الأثر في التعافي المبكر للمتضررين.