قال الصحفي والناشط السياسي الجنوبي صديق الطيار إن الحشد الجماهيري الكبير الذي شهدته محافظة أبين أمس الثلاثاء كان "انعكاسا طبيعياً لأحداث أغسطس الماضي الدموية وطرد أبناء أبين من رجالات الدولة من العاصمة عدن، أبرزهم نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية م.أحمد الميسري، وما تلا تلك الأحداث من صدامات عسكرية في مناطق أبين".
وأضاف الطيار في مقال له نشره موقع "عدن الغد" تحت عنوان (الوحدة اليمنية في أبين)
أنه على الرغم من أن أبناء أبين كان لهم السبق في تفجير الثورة الجنوبية في 2007، وكانوا في مقدمة صفوف المسيرات الجنوبية التي كانت تخرج للمطالبة بفك ارتباط الجنوب عن الشمال حينها، إلا أنهم وبسبب تلك الأحداث الدامية كفروا بالجنوب ورأوا أن التمسك بالوحدة أرحم لهم من تأييد جماعة جنوبية وصفها بأنها "ليست مهيأة أخلاقيا ولا سياسياً لإقامة دولة جنوبية عادلة".
وتابع الصحفي صديق الطيار بأن ما عزز لدى أبناء أبين تمسكهم بمشروع الوحدة اليمنية أنها "أعطتهم رئيساً ووزراء ووكلاء...الخ، وأن المستقبل المجهول لدولة الجنوب لا يحمل بشائر الخير لهم في ظل التهميش والإقصاء الذي يمارس ضدهم علانية".
واستطرد الطيار قائلاً : "ويتضح جليا أن أبناء أبين غير مرحب بهم من قبل تلك الجماعة الجنوبية من خلال ما نلمسه اليوم من أن المناطق الجنوبية الواقعة تحت سيطرة تلك الجماعة لا ترحب بالرئيس الجنوبي (الأبيني) عبدربه منصور هادي، ولا بالميسري وما دونهما من القيادات من أبناء أبين"..
مختتما مقاله بالقول : "أعتقد أن أغلب أبناء محافظة أبين باتوا اليوم يرون في الوحدة اليمنية بأنها (أهون الشرين)".