أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبد الملك، إن اليمن ومصر يمتلكان رؤية موحدة حول طبيعة المخاطر التي تتهدد المنطقة والأمن القومي العربي بشكل عام.. مشيرا الى ان الأمن القومي اليمني والمصري مترابطان.
وأوضح رئيس الوزراء في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري الدكتور مصطفى مدبولي، عقب جلسة المباحثات الرسمية، ان العلاقات اليمنية المصرية علاقات ضاربة في التاريخ ولها وضع خاص في العلاقات العربية العربية، وان مصر حاضرة في اليمن وفي كل وقت وفي وجدان كل يمني، مقدما الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي ولحكومة مصر على دعم اليمن والتسهيلات التي يتم تقديمها لليمنيين المقيمين في مصر.
وقال "إنجاز الدولة اليمنية الحديثة ليس إنجازاً يمنياً فقط، إنما إنجاز مصري أيضاً بعد ثورتي 62 و63، في شمال اليمن وجنوبه، والآن مرحلة التعافي نعول بشكل كبير على الأشقاء في مصر على دعمنا بالخبرات والمعارف والدعم التقني والفني اللازم لإعادة بناء المؤسسات الحديثة في اليمن".
وأشار الدكتور معين عبدالملك، الى أن المباحثات تطرقت إلى طبيعة المخاطر التي يمر بها اليمن ومرحلة بناء المؤسسات التي تعد غاية في الأهمية، لافتًا إلى أنه كان من المهم أن يطلع على التجربة المصرية في بناء مؤسسات الدولة، ودعمنا بالخبرات والمعارف والدعم التقني والفني اللازم لإعادة بناء المؤسسات الحديثة في اليمن.
وأضاف " اليوم كان عقد جلسة مباحثات موسعة وهي فرصة حقيقية وهامة لأن مصر دائماً حاضرة في اليمن وحاضرة في وجدان كل يمني، هذه اللقاءات الموسعة اليوم ونقاش الوزراء من الجانب المصري مع نظرائهم من الجانب اليمني سمحت بتبادل وجهات النظر في كثير من الملفات".
وتابع " كما تحدثت وتناقشنا مع رئيس الوزراء في هذه المباحثات الموسعة حول ترابط الأمن القومي اليمني والمصري على طبيعة المخاطر التي تتهددنا جميعاً، والتحديات التي يمر بها الملف اليمني حالياً، وتحدثنا عن ملف السلام بشكل عام وعلى اتفاق الرياض الذي نؤمل عليه كثيراً في تحقيق استقرار سياسي يتيح مرحلة تعافي للدولة اليمنية".
وتطرق رئيس الوزراء الى ما تمر به اليمن من ظروف منذ انقلاب مليشيا الحوثي على السلطة الشرعية بدعم إيراني.. لافتا الى التدخلات الإيرانية السافرة ومحاولتها مد نفوذها في اليمن والذي يستهدف باب المندب وأمن البحر الأحمر.
واستعرض ما تطرقت اليه المباحثات والنقاشات في مجالات مختلفة منها الدعم الفني في كثير من المجالات الاقتصادية والكهرباء وغيرها، وكذلك موضوع المقيمين في جمهورية مصر العربية، والتسهيلات المقدمة لهم حتى الآن، والتطلعات على تقديم بعض التسهيلات الأخرى.. لافتا الى مناقشة ما يتعلق بالصحة والدعم الصحي والتدريب والتأهيل في عدد من المجالات.
وأكد رئيس الوزراء ان ذلك سيكون ذلك فاتحة لعدد من النقاشات واللقاءات الثنائية وعودة انعقاد اللجنة العليا المشتركة التي انقطعت لسنوات عدة.
من جانبه أكد رئيس الوزراء المصري، عمق علاقات التعاون التاريخية المصرية - اليمنية، في كافة المجالات التي تربط بين البلدين وتضرب جذورها منذ عقود كبيرة وكذلك الدعم الكامل للحكومة والشرعية اليمنية الممثلة في الحكومة والرئيس اليمني، موضحا أن الأمن القومي لليمن هو أمن قومي لكافة الدول العربية ولمصر وان استقرار اليمن هو استقرار لكافة المنطقة العربية .
كما أكد أن مصر ترفض كافة التدخلات غير العربية في الشأن الداخلي اليمني، مثمنا الجهود الكبيرة للمملكة العربية السعودية الرامية إلى استعادة الاستقرار في اليمن في كافة المجالات.
وأشار مدبولي، الى أن مصر حريصة على تقديم كافة الدعم اللوجستي لليمن فضلا عن استضافة في مصر اكثر من مليون مواطن يمني يتمتعون بكافة الحقوق التي يتمتع بها أشقاءهم المصريين ولهم كل الدعم والمساندة وايضا الطلاب والدارسين اليمنيين في المؤسسات التعليمية المصرية .. لافتا إلى أنه خلال المباحثات التي جرت اليوم تم مناقشة العديد من الموضوعات مع الجانب اليمني ، إضافة إلي عقد العديد من اللقاءات الثنائية .
وأشار مدبولي إلي أهمية هذه الزيارة لمصر، خاصة وان الجانب اليمني طلب مساندة مصر في جهود إعادة الإعمار للدولة اليمنية، خاصة وأنه لدينا الخبرة الكبيرة في هذا المجال خاصة ما يتعلق بالبنية الأساسية والتشييد والبناء وتجربة المدن الجديدة .. موضحا أنه مع دخول الشقيقة اليمن في مرحلة التعافي وإعادة الإعمار سيكون هناك دور كبير للشركات المصرية والكيانات المصرية في إعادة الإعمار في المستقبل القريب .
