يومًا بعد يوم ، تبرهن المليشيات الحوثية على خبث نواياها وعملها على التصعيد العسكري على النحو الذي يطير أمد الحرب.
وهذا أعلن التحالف العربي عن هدنة إنسانية علقت عليها الآمال لأن تتوقف الحرب ، فردّت المليشيات عليها بالكثير من الخروقات التي فضحت إرهاب هذا الفصيل.
ووثق التحالف العربي ألفين و 29 خرقًا لمليشيا الحوثي الإرهابية ، المدعومة من إيران ، منذ إعلانه وقف إطلاق النار في التاسع من أبريل الماضي.
وقال التحالف في بيان ، بأنها انتهاكات المليشيات الجيوسية والأعمال العسكرية وعمليات الأسلحة والصواريخ الباليستية.
وجدد التحالف ، التزامه بوقف النار دعم جهود المبعوث الخاص إلى اليمن مارتن جريفيث ، مشددا على تمسكه بحق الرد المشروع للدفاع عن النفس.
إنه أحدث الخروقات ، أقدمت مليشيا الحوثي ، خلال الساعات الماضية ، على استهداف الأحياء والقرى السكنية في مدينة التحيتا ومنطقة الجبال جنوب الحديدة بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثيلة.
ويقدم مصادر محلية في التحيتا إنّ المليشيات قامت باستهداف الأحياء السكنية في مركز المدينة بقذائف الهاون وقذائف ار بي جي وقذائف B10 ، كما فتحت نيران أسلحتها الرشاشة عيار 14.5 وعيار 12.7 بشكل هستيري.
كما قامت المليشيات الحوثية بفتح نيران أسلحتها الرشاشة عيار 14،5 و 12،7 ومعدل البيكا صوب القرى السكنية ومزارع في منطقة الجبال التابعة لمديرية التحيتا.
المصادر الذين لديهم القصف والاستهداف الحوثي خلف حالة من الذعر والخوف والهلع في صفوف المدنيين القاطنين بمنازلهم لا سيما الأطفال والنساء.
والجمعة الماضية ، أعلن المتحدث باسم التحالف العربي ، العقيد الركن تركي المالكي ، أن قيادة قوات التحالف قررت تمديد إطلاق إطلاق لمدة شهر.
وقال العقيد المالكي إن: "قيادة التحالف العربي تجدد التأكيد على أن الفرصة لاتزال مهيأة لتضافر كافة الجهود للتوصل إلى وقف شامل ودائم لإطلاق النار في اليمن ، والتوافق على خطوات جدية وملموسة ومباشرة للتخفيف من معاناة الشعب اليمني.
وانتهت الخميس قبل الماضي ، هدنة كان قد أعلن تحالفها قبل أسبوعين ، إلا أنّ المليشيات الحوثية مارست العديد من الانتهاكات والخروقات لبنود هذه الهدنة التي علقت عليها الآمال لإن الحرب الدائرة منذ ست سنوات.
وتبرهن الخروقات الحوثية المتواصل للهدنة الإنسانية التي أعلنها التحالف العربي ، الوجه الإرهابي للمليشيات وسعيها نحو إطالة أمد الحرب.
وهذا نُظر إلى الهدنة بأنّها فرصة حقيقية نحو إحلال السلام ووقف الحرب بعدما أصبحت ملايين السكان من آثارها ، إلى أنّنا الخروقات الحوثية المتغيرة أطلقت فجرت هذه الآمال ، حيث برهنت المليشيات على سعيها لإطالة أمد الحرب.
خطوة التحالف تأتي في وقتٍ أصبح فيه محتلًا من "كورونا" ، ذلك الفيروس القاتل الذي غزا أغلب دول العالم وتركه طوفانًا من القتلى والمصابين دون أن يعرف العالم له دواء إلى الآن ، وفي ظل تردي البيئة الصحية اليمنية فإنّ الأمر يمثّل كابوسًا لن يتحمله أحد .
إقدام التحالف على الهدنة تُعبّر عن حرصه على حياة الناس ، في خطوة لاقت ردود أفعال وترحيبًا على صعيد واسع ، على أمل أن تسهم هذه الخطوة في حلحلة سياسية.
في المقابل ، فإنّ الرد الحوثي عبر هذا التصعيد العسكري يبرهن على الوجه الإرهابي لهذا الفصيل ، وأنّ المليشيات لن تسير في طريق السلام ، وأنّه مستمر في إطالة أمد الحرب ، وهو ما سيُكبّد المدنيين كثيرًا من الأثمان الفادحة.