القائد الذي ليس له أهداف يُشبه سفينة بلا دفة تتخبطها الأمواج ودائماً تكون معرضة لخطر الارتطام, بينما القائد الذي لهُ أهداف يملك زمام سفينتهُ ويتقدم بثبات مهما كانت قوة الأمواج التي تحيط به, وهذا حال رئيسنا وقائدنا وولي أمرنا الشرعي فخامة الرئيس المشير عبدربه منصور هادي, الذي رسم لنفسه أهدافاً مُنذ تولى الرئاسة وبقي مُتمسكاً بها حتى اللحظة, ضرب المثل الأعلى في التعالي على الجراح لإيمانه بان المصلحة الوطنية اليمنية فوق كل الاعتبارات, فتمسك بحق الشعب في أن يرى الدولة المنشودة مهما كانت الضريبة, رفض كل الاتفاقيات التي لا تجرم المليشيات الانقلابية الحوثية وتمنحهم الدولة وتقدمها لهم على طبق من ذهب ومن ذلك مبادرة وزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري والتي رفضها بكل قوة.
فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي غلبَ المصلحة العامة والوطنية على المصالح الفئوية والحزبية الضيقة لإيمانه انه السبيل الوحيد للسير باليمن إلى بر الأمان, فمُنذ انقلاب الانقلابيين الحوثيين ظل فخامته يُنشد السلام, ويمدُ أياديه للسلام الشامل الكامل والحقيقي الذي يقوم على احترام إرادة الشعب وتضحياته وسيادة دولته، ويؤكد أن السلام في اليمن هو النهاية الحتمية لما يعانيه الشعب اليمني، ولن يتحقق إلا بانتهاء الانقلاب وإزالة آثاره والعودة إلى المسار السياسي بعد ذلك.
وقف فخامة الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي أمام كُل المشاريع الضيقة التي تعتقد أن الوطن ملكية خاصة لها على أساس سلالي أو مناطقي أو حزبي مُقيت، وكان ولازال أقوى بوجه المليشيات الانقلابية الحوثية الإيرانية وكل من تحالف معها, ولم يمكنهم حتى اللحظة من اليمن, بل واسقط مشروعهم الذي أرادوا من خلاله جعل سفينة الوطن محطمة على أمواج عاتية متلاطمة في ظلمة ليل تبكي فيه المنارات سفن الوطن التي تحمل أبناءه إلى شواطئ الحياة السعيدة.
لا يخفى على الجميع إن كل طرق الدبلوماسية الرزينة الهادئة الفعالة تؤدي إلى الرئيس و الدبلوماسي عبدربه منصور هادي, رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة اليمنية, فهو فارس مغوار لا يشق له في سوح العطاء الدبلوماسي غُبار، مشهود لهُ بالكفاءة والنزاهة والاستقامة وبوضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، تواجد على كل الثغور الدبلوماسية ورفع بعمله ومهنيته شأن اليمن في المحافل الدولية, وذاد عن حياض الوطن بحكمة وعبقرية وشجاعة ونكران ذات.
أخيراً أقول ... فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي عندما نتحدث عنكَ ... كبير أنت يا هادي, كيف لا, والوطن يحتاجك ولا يحتاج لحفنة من مؤججي الفِتن والصراعات، وبالتالي فأن الوقوف خلفك وخلف مشروعك الاتحادي الجديد الذي بدأته بيمناك, ودافعت عنه بصحتك وتعبك وصبرك وحكمتك, وتألقت مقاربته الأمنية والتنموية محلياً, وخليجياً, وعربياً, ثم دولياً واجب ديني وأخلاقي ووطني, والله من وراء القصد.
حفظ الله اليمن وشعبها وقيادتها ممثلة في فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي من كل سوء وجعلها دوماً بلد الأمن والأمان والاستقرار والازدهار .